الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا قادر على ضرب البر الأمريكي

صاروخ
صاروخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت كوريا الشمالية، اليوم السبت، إنها أجرت تجربة ناجحة أخرى لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أثبت قدرته على ضرب كل البر الرئيسي الأمريكي، مما أثار تحذيرا شديدا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتوبيخا من الصين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أشرف بنفسه على إطلاق الصاروخ أثناء الليل يوم الجمعة، وقال إنه "تحذير شديد" للولايات المتحدة وإنها لن تكون بمأمن من الدمار إذا حاولت شن هجوم.
وبث التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي صورا لعملية إطلاق الصاروخ مخلفا كتلة من اللهب في الظلام وكيم وهو يهلل مع مساعديه العسكريين.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله في تباه "تجربة الإطلاق أكدت مجددا إمكانية الاعتماد على نظام الصاروخ الباليستي العابر للقارات وأظهرت القدرة على القيام بإطلاق مفاجئ لصاروخ باليستي عابر للقارات في أي منطقة وفي أي مكان وفي أي وقت وأثبتت بوضوح أن البر الرئيسي الأمريكي بالكامل يقع في مرمى نيران صواريخ جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية" في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
جاءت عملية الإطلاق الجديدة بعد مرور أقل من شهر على إجراء كوريا الشمالية أول تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في تحد لسنوات من الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لكبح الطموحات النووية لبيونجيانج.
وأجرت كوريا الشمالية رابع وخامس تجاربها النووية العام الماضي وشرعت في تطوير صواريخها بوتيرة لم يسبق لها مثيل وقال خبراء إنها تقدمت بشكل كبير في قدرتها على إطلاق الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
وقال ترامب في بيان "بتهديد العالم، هذه الأسلحة والتجارب تزيد من عزلة كوريا الشمالية وتضعف اقتصادها وتحرم شعبها... ستتخذ الولايات المتحدة جميع الخطوات الضرورية لضمان أمن الوطن الأمريكي وحماية حلفائنا في المنطقة".
وقالت الصين، الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية، إنها تعارض "أنشطة الإطلاق (التي تقوم بها بيونجيانج) التي تتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي والرغبات المشتركة للمجتمع الدولي".
وأوضحت وزارة الخارجية الصينية في بيان "في نفس الوقت تأمل الصين أن تتصرف الأطراف كافة بحذر لمنع استمرار تصاعد التوترات وحماية السلام والاستقرار في المنطقة بشكل مشترك".
وكشف الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي عن أن البلدين أجريا تدريبات على الصواريخ الباليستية لإظهار قوة النيران ردا على التجربة الصاروخية الجديدة.
وقالت إدارة ترامب إن كل الخيارات متاحة في التعامل مع كوريا الشمالية. لكنها أوضحت أيضا أن الدبلوماسية والعقوبات لا تزال المسار الذي تفضله.
وأشارت كوريا الجنوبية واليابان إلى أن وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة أجروا اتصالات هاتفية منفصلة واتفقوا على تصعيد الردع الاستراتيجي ضد كوريا الشمالية وحثوا على صدور قرار أقوى من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على بيونجيانج.
وأعلنت كوريا الجنوبية أيضا أنها ستمضي قدما في نشر أربع وحدات إضافية من نظام ثاد الدفاعي الأمريكي المضاد للصواريخ كان الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن قد أجلها في وقت سابق من أجل إجراء تقييم بيئي.
وقال مون إن سول تسعى أيضا لتعزيز قدراتها الصاروخية. وكان مون تعهد بالدخول في حوار مع كوريا الشمالية ولكن بيونجيانج صدته في الآونة الأخيرة بسبب اقتراحه إجراء محادثات عسكرية عبر الحدود.
وأبدت وزارة الخارجية الصينية قلقها الشديد إزاء الخطوة التي أعلنتها كوريا الجنوبية بنشر نظام ثاد وقالت إنها لن تؤدي إلا إلى زيادة الأمور تعقيدا مؤكدة دعوة الصين إلى سحب هذا النظام.
وتعارض بكين نظام ثاد لأن أجهزة الرادار بهذا النظام يمكن أن تغطي مناطق بعمق الصين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "نحث بقوة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أن تواجها بشكل مباشر مخاوف الصين بشأن مصالحها ووقف عملية النشر وسحب المعدات ذات الصلة".
وجاءت التجربة الصاروخية الجديدة بعد يوم من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وروسيا وإيران. وقال البيت الأبيض إن ترامب مستعد لتوقيع مشروع القانون.
وستشمل العقوبات على الأرجح إجراءات تستهدف مؤسسات مالية صينية تتعامل مع كوريا الشمالية. واقترحت واشنطن أيضا جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية عقب تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في الرابع من يوليو.