الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

المساجد "الميسرة للمعاقين" تثير الجدل..خضير: تنفيذها مستحيل.. والقطاع الديني: نراعي البعد الإنساني في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة..وعضو بحقوق الإنسان: الحكم بعد عام

الدكتورمحمد مختار
الدكتورمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت تصريحات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بشأن المساجد الميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تطلقها الوزارة تزامنا مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن 2018..عام ذوي الاحتياجات الخاصة جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض للفكرة بين أئمة الأوقاف، خاصة بعد اعتبارها جزءا من الشو الإعلامي، خاصة أن الفكرة مفعلة في بعض المساجد، إن لم يكن جميعها، فيما عدا لغة الإشارات. 
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالأوقاف، إن العام المقبل هو عام متحدي الإعاقة، لذلك قررت الوزارة أن تتخذ من المساجد المقرر إنشاؤها حديثًا والمعرضة للإحلال والتجديد، خطوة لتوفير بعض التسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما أسمته الوزارة بالمساجد الميسرة.
وأشار في تصريحات لـ"البوابة" قررت الوزارة أن المساجد التي تنشأ حديثًا لابد وأن يراعى فيها البعد الاجتماعي لمتحدي الإعاقة، خاصة الكفيف، العاجز، الأصم وخلافه، لافتًا أن الأمر ليس فيه إنشاء مساجد مخصصة لهم كما يتم الترويج.
وتابع، الوزارة تبحث في تلك المساجد توفير ممرات خاصة للقعيد تمكنه من صعود المسجد، مرورًا بالصلاة ودورات المياه، ووضع إشارات ضوئية للأصم، إلي جانب تفعيل لغة الإشارات وترجمة خطب الجمعة.
فيما قال الشيخ ماهر خضير، إمام بأوقاف الإسكندرية، إن تنفيذ الأمر من السهولة بمكان، وأنه لا يحتاج إلي مثل هذه القرارات، فبمقدور أي إمام أن يفعل الأمر بمسجده، لافتًا أنه يوفر لذوي الاحتياجات الخاصة الحمام والمقعد ليعانوا علي أداء الصلوات.
وتابع خضير في تصريحات لـ"البوابة"، هناك أئمة عندهم همة ونشاط ومثل تلك الأمور يفعلونها، ولسنا بحاجة إلى مساجد متخصصة، مشددًا على أن تلك الفكرة تتنافي مع العرف والعادات، وتنفيذها يعتبر مستحيلا، مطالبًا الوزير بتوفير بعض الإمكانيات في المساجد الكبرى لهم بدلًا من الاعلان عن توفيرها بالمساجد الجديدة.
في حين، أشاد الشيخ محمد ماهر، المنسق الإعلامي بإدارة أوقاف ههيا بالشرقية، بالفكرة، مؤكدًا أنها "تحمل طابعًا إنسانيًا راقيًا، من قبل وزارة الأوقاف لفئة هي في أشد الاحتياج إلي العناية والرعاية، كي ﻻ يشعروا بأي نوع من أنواع العجز"، لافتًا إلي أن "إدارتهم تمتلك مسجدًا مخصصًا لترجمة خطبة الجمعة والدروس إلى لغة الإشارة، يدعمها الشيخ عبدالسلام مصطفى مدير عام الإدارة".
ووصفت الداعية منال المسلاوي، الأمر"بالخطوة الطيبة، خاصة وأنها تراعي الصعوبات التي يواجهها ذوي الاحتياجات الخاصة في المساجد العادية، والعمل علي تذليلها بشتى الوسائل المتاحة".
وتابعت"من حق ذوى الاحتياجات الخاصة أن يندمجوا مع المجتمع وأن يمارسوا حياة طبيعية ويؤدوا عباداتهم كأي فرد عادي وألا يشعروا أنهم يعيشون بمعزل عن الحياة، وأن يكون لهم سُلما متحركا يُسهل لهم الدخول، إلي جانب توفير أماكن جلوس تريحهم".
من جانبه، قال الدكتور صلاح سلام رئيس لجنة الإعاقة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن"الأمر خطوة جيدة إذا ما أرادت الدولة أن يكون العام المقبل بحسب ما أسمته لا مجرد تصريحات، وبعد أقل من عام سيتكشف من فعل ومن لم يفعل".
وقال سلام لـ"البوابة"، "من المفترض أن تمارس جميع مؤسسات الدولة دورها تجاه المعاقين، وأن توفر الرعاية الصحية المناسبة لهم، وأن توفر تأمينًا صحيًا للكافة من ذوي الاحتياجات الخاصة دون شرط أو قيد، واعطاءهم امتيازات، وأن تكون لهم تسهيلات بمحطات المترو، النقل العام، مع زيادة المقاعد".