الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"مواصلات مصر".. البداية 5 نجوم والنهاية ربما "كراسي مكسرة"

اتوبيس مواصلات مصر
اتوبيس مواصلات مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خدمات متميزة لركاب المطار.. ومخاوف من اختفائها مع الوقت

فى أتوبيسات النقل العام يعانى الراكب من حرارة الجو والزحام بين المقاعد فى رحلة أشبه بـ«علبة السردين» التى تمتلئ عن آخرها، وخلال الفترة الأخيرة، أطلقت إحدى منظومات الأتوبيس الذكى، خدمة جديدة لراكب المطار فى رحلته اليومية، بها كل الخدمات بسعر ٥ جنيهات، (مقاعد وأبواب وتكييف ووصلة شاحن وشاشة عرض وصرف تذكرة إلكترونية) يتميز بها أتوبيس «مواصلات مصر» بتعاون محافظة القاهرة والنقل العام، والسؤال الذى يدور فى أذهان مئات المواطنين، هل تتمكن الخدمة الجديدة «مواصلات مصر» من الحفاظ على خدماتها الوفيرة على المدى البعيد أم ستكون حمى البداية فقط!، الإجابة نتركها لسائقى وركاب ذلك المشروع، كذلك يروى لنا بعض الركاب المعاناة التى يتعرضون لها فى رحلتهم إلى المطار فى الوسائل الأخرى.
فى البداية يقول أحمد عبدالعظيم، أحد ركاب أتوبيس النقل المتجه للمطار، إنه يعانى من سوء الخدمة التى توفرها محافظة القاهرة، لم يطلب مكيفا للهواء ولكن كل ما يتمنى تحقيقه هو استبدال المقاعد القديمة بمقاعد جديدة، والالتزام بأبواب الصعود والنزول للحد من التكدس بين الركاب، وأيضًا غلق الأبواب حال اكتمال العدد على المقاعد، مطالب بسيطة يحلم أحمد بتحقيقها لمنافسة خدمات الأتوبيسات الذكية، بقوله: «إحنا بنستحمل الحر وطول المشوار ومفرقش كتير عن الشركات الخاصة».
ويضيف محمد عبدالكريم، أحد ركاب أتوبيس النقل الخاص، أنه يُجبر لاستقلال وسيلة الأتوبيس الخاص برحلة المطار، ويلفت إلى أن الأتوبيسات الذكية تبدأ بخدمة قوية وبأسعار مناسبة ولكن مع مرور الوقت تختفى الخدمات ويثبت السعر، ويصبح لا يفرق كثيرا عن باقى الوسائل، بقوله: «مفيش خدمات والأسعار عالية.. وأوهام عايشنها».
ويرد محمود أحمد سائق بموقف دوران شبرا، بإشادته بمشروع أتوبيس النقل الجماعى «مواصلات مصر»، خاصة فى تلك الفترة التى يحتاج إليها الراكب إلى خدمات تساعده على التمتع برحلته إلى العمل دون مضايقات، تقدم إليه الارتياح النفسى بتفعيل كل الخدمات المتوافرة، والتى يشعر بها داخل الأتوبيس كأنه فى منزله من (واى فاي- تكييف- وصلة شاحن- شاشة عرض).
اختبارات القيادة تهتم بتأهيل السائق بشكل جيد ليتمكن من مواجهة كل الأزمات التى قد يتعرض لها خلال رحلته، إضافة إلى كيفية التعامل مع الراكب، كما أنها تقدم لهم دورات ميكانيكية لسهولة استخدام الأجهزة الإلكترونية داخل الأتوبيس، كما أنها توفر لهم ملابس خاصة مكونة من (قميص وبنطلون وكرافت) أثناء القيادة، بتلك الكلمات أوضح لنا محمود اهتمامات الإدارة فى إخراج سائق جيد لأتوبيسات مواصلات مصر.
«إحنا عاوزين نحافظ على المشروع ده.. لأنه بيتنا وبيت كل راكب.. مش هنبقى زى الباقى تبدأ بواى فاى وتكييف وتنتهى بمضايقات الركاب»، وعود عبر عنها محمود فى رغبته لاستكمال هذا المشروع، والحفاظ على خدماته الوفيرة، ويشير إلى أن كل الطبقات تستقل ذلك الأتوبيس الذكى سواء غنى أو فقير لمميزاته الفريدة.
ويضيف خالد نبيل، أن منظومة الأتوبيس الذكى التى قدمتها مواصلات مصر، تجربة لم تكن الأولى من نوعها، ولكنها فشلت بسبب سوء الإدارة المسئولة عن مؤشر العمل مع السائق والجمهور والخدمة وحقوق السائقين.
ويرى أن السائق هو الوحيد الذى يسلط اهتمامه على حماية الأتوبيس من الإهمال، بقوله: «إحنا اللى بنهتم بالأتوبيس، ولو مخدناش حقنا، بيبقى عندنا سلبية فى الاستخدام»، ويطالب الإدارة بضرورة التفكير فى عوامل نجاح الخدمة لاستمرارها فى العمل.