فى حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، وبعد تكريم النقيب البطل رامى جمال الذى أصيب أثناء فض اعتصام رابعة الإرهابى، قال كلمة لشعب مصر قال فيها: «خليكم فى ضهرنا، ونوعدكم أننا عمرنا ما هنخذلكم»، وقال: «إحموا مصر وحافظوا عليها، وضحوا من أجلها، لأن التضحية فى سبيلها عزة فى الدنيا أو شهادة فى سبيل الله».
هذه الكلمات التى صدرت من قلب هذا البطل تمثل فى الحقيقة أدبيات رجال الشرطة، فهم ورجال الجيش أبناء هذا الشعب العظيم، وكل هدفهم هو مساندة الشعب لهم حتى يتحقق النصر على الخونة الإرهابيين والتكفيريين والممولين لهم فى إمارة الارهاب وتركيا.. والبطل النقيب رامى جمال يشدد أيضا على إصرار رجال الشرطة على المضى بكل عزيمة وإصرار على الدفاع عن الوطن المقدس، مهما كانت التحديات ومهما بلغت التضحيات، ولم ولن يخذلوا أهاليهم وأسرهم من شعب مصر.
ومن أهم أدبيات رجال الشرطة، كما رسمها النقيب البطل رامى جمال ضرورة حماية الوطن والحفاظ عليه والتضحية فى سبيله من الجميع: الشعب والشرطة والجيش، فالتضحية فى سبيله هى عزة فى الدنيا أو شهادة فى سبيل الله.
وقد أشاد الرئيس السيسى فى الاحتفال بتخريج دفعة من كلية الشرطة بالدور الوطنى والمشرف لرجال الأمن فى الدفاع عن مصر، وهذا المعنى تحديدا هو ما أكد عليه وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار فى كلمته خلال الاحتفال عندما قال: «لقد عقدنا العزم على تحصين المصالح العليا للوطن، وسوف نتصدى لأية محاولة للعبث بأمن مصر ومقدرات الشعب» وأضاف: «إن دماء شهدائنا تروى تراب الوطن ليحيا المواطن آمنًا مطمئنًا».
وقد جدد حراس الجبهة الداخلية من رجال الشرطة عهد التضحية والفداء للشعب فى حضور الرئيس وأبناء الشهداء.
وإذا كان أولاد مصر من رجال الجيش والشرطة يقدمون أرواحهم فى سبيل الوطن فى مواجهة التنظيم الإخوانى الإرهابى المأجور لهدم الدولة المصرية، فهذا الثمن الذى يدفعه أبناؤنا وشهداؤنا عظيم، لذلك لم يكن مستغربا أن يصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الشعب المصرى بأنهم «خير أجناد الأرض وفى رباط إلى يوم القيامة»..
هذه هى أدبيات المقاتل المصرى من رجال الشرطة والجيش «إما النصر أو الشهادة»، ولهذا سُميت مصر «القاهرة»، لأن بها شعبًا هم خير أجناد الأرض قهر المغول والصليبيين والأتراك والإنجليز والفرنسيين والإسرائيليين، وسوف ننتصر فى معركة الإرهاب ضد الأمريكان والإنجليز والأتراك وقطر وإسرائيل والإخوان وحماس.
وهذه العقيدة القتالية الوطنية لرجال الشرطة ليست وليدة اليوم، ولكنها منذ ٢٥ يناير ١٩٥٢ فى مدينة الإسماعيلية، حيث دارت فى هذا اليوم معركة الشرف والكرامة والوطنية بين قوات البوليس المصرى «الشرطة الوطنية» فى مواجهة دبابات وقنابل ومجنزرات قوات الاحتلال البريطانى، عندما رفض اللواء أحمد رائف قائد البوليس المصرى تسليم أسلحتهم وإخلاء قسم ومبنى محافظة الإسماعيلية بعد الإنذار البريطانى قائلًا:«لن نستسلم حتى آخر جندى من البوليس المصرى».
ودارت معركة شرسة غير متكافئة بين رجال البوليس المصرى والمحتل الإنجليزى وقد استشهد فى هذه المعركة ٥٠ من رجال الشرطة المصرية وأصيب ٨٠ آخرون
والجدير بالذكر أنه منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى يناير ٢٠١٧ سقط من شهداء أولاد مصر من رجال الشرطة ٨٨٠ شهيدًا، وبلغ عدد المصابين خلال هذه الفترة ١٩ ألفًا و٨٠٠ مصاب من أجل الحفاظ على الوطن والشعب.
ولا يزال رجال الشرطة يضربون أعظم قصص البطولة والتضحية بجانب أشقائهم من رجال الجيش فى سيناء وجميع محافظات مصر.
وكل التحية لرجال الشرطة وخاصة رجال الأمن الوطنى الذين يحققون ضربات استباقية فى محافظات مصر ضد الخونة من حسم والإخوان.
تحية لكل شهداء الشرطة والمصابين منذ ١٩٥٢ وحتى٢٠١٧.
وكما أكد قائد مصر الرئيس السيسى أن مصر لن تنسى أبدًا تضحيات أبنائها من رجال الجيش والشرطة.