تحل اليوم السبت ذكرى وفاة الرسام الهولندي فان جوخ، أحد أهم الفنانين التشكيليين في العالم، وتتضمن رسومه بعضًا من أكثر القطع شهرة وشعبية وأغلاها سعرًا في العالم، واتجه للرسم التشكيلي للتعبير عن مشاعره وعاطفته، وفي آخر خمس سنوات من عمره رسم ما يفوق 800 لوحة زيتية.
كانت المدرسة الإنطباعية هي التي ترك فيها "فان جوخ" بصمة واضحة، باعتباره أحد روادها والتي برزت في خبطات فرشاته الخشنة بألوانه المطفأة فوق السطح الأبيض للوحة، وفيما يلي نستعرض أهم لوحات فان جوخ.
آكلو البطاطا
أن ترسم لوحة مثل "آكلو البطاطا" لفان جوخ.. فأنت عبقري، ولكن لن يخطر ببال أحد أنه تعرض لأزمة ثقة بالنفس، عندما نقدها سلبًا من صديقه الفنان "فان رابارد"، كثيرة هي الأزمات التي تعرض لها "فنسنت فان جوخ" الذي ولد في 30 مارس 1853، بعد سنة واحدة من ولادة أمه للطفل "فنسنت" الذي ولد ميتًا، لذا لازمته طويلا لعنة "الطفل البديل".
البيت الأصفر
لوحة البيت الأصفر والتي تُظهر حي الفرسان الواقع في حي لامارتين في آرل، استأجر منه فينسنت فان جوخ في 1 مايو 1888 أربع قطع، وهما الطابق الأرضي حيث شغل مرسمه ومطبخه الخاص، والطابق الأول وهو الأصغر، حيث النافذة في الزاوية، وكذلك حجرته الخاصة التي رسمها بدوره في عمل فني مميز تحت عنوان غرفة نوم في آرل حيث عاش لمدة تسعة أسابيع من 23 أكتوبر 1888 في المكان، وقد شهد المبنى بعد وفاة فان جوخ عدة عمليات إعادة البناء والترميم، قبل أن يتضررت بشدة من جراء قصف قوات الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد تم هدمه نهائيا من طرف فرنسا لأعمال الصيانة وإصلاح مخلفات الحرب العالمية الثانية بآرل.
زهور الخشخاش
لم تكن أشهر اللوحات في الفن التشكيلي عموما، ولكنها بجدارة تعتبر أشهر لوحة تعرضت لسرقات في التاريخ، فقد تعرضت اللوحة لسرقة غامضة في 4 يونيو 1977 ثم أعيدت إلى المتحف بطريقة أكثر غموضًا بعدها بعد العثور عليها بعد عشر سنوات في الكويت، وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة في المتحف هي النسخة المقلدة بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج وبيعت في بريطانيا عن طريق مزاد.
رسمها فان جوخ قبل ثلاث سنوات من انتحاره، وهي من اللوحات ذات الحجم المتوسط، رسمت بالألوان الزيتية على القماش، يصور فيها زهور الخشخاش الصفراء والحمراء.
عند بوابة الخلود
أو على عتبة الخلود هي لوحة للرسام فنسنت فان جوخ، رسمت في عام 1890 في سان ريمي دي بروفانس بعد رسم نفسه في عام 1882، وقد رسم اللوحة قبل بضعة أيام من إطلاق النار على نفسه.
