السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ضابط شرطة يحول "عُرسًا" في المطرية إلى "مأتم".. رصاصة طائشة أردت "أم خالد" قتيلة داخل شرفة المنزل.. العروس: فسخت خطبتي تشاؤمًا من الحادث ومراعاة لمشاعر جيراني

منطقة الترولي بالمطرية
منطقة "الترولي" بالمطرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

داخل منطقة "الترولي" بالمطرية كانت أصوات الزغاريد والأغاني تسيطر على المشهد، إلى أن تحول الفرح إلى مأتم بعدما قام أحد المدعويين "ضابط شرطة" بمطار القاهرة ويدعى رائد محمد فوزي بإطلاق النار "تحية للعريس"، وأصابت إحدى رصاصاته ربة منزل كانت تطل من شرفة المنزل، وفجأة تحول المشهد إلى صراخ وعويل وهرع الجميع من داخل الفرح بطريقة عشوائية.


وبسؤال شهود العيان عن الواقعة، قالوا: إن "المتوفية كانت تقف بشرفة منزلها منذ بداية العرس، وقام أحد المدعويين بإطلاق أعيرة نارية "تحية للعريس"، وبعد ذلك سمعنا أصوات صراخ، وعلمنا أن سيدة أصيبت نتيجة إطلاق النار، وتم نقل الضحية إلى مستشفى الزيتون التي رفضت استقبالها لسوء حالتها، وعندما حاولوا نقلها إلى مستشفى المطرية التعليمي كانت روحها قد فاضت.

وقالت العروس "شيماء ع": إنها "سمعت صوت الأعيرة النارية وعلمت أن جارتها قد أصيبت وتوفيت فقررت فسخ خطبتها، مراعاة لشعور جيرانها، لأن المتهم أحد أقارب العريس".

وقال "محمود دسوقي" نجل عم ربة المنزل التي توفيت، "يوم حفل خطوبة نجلة شقيقي تحول العرس إلى مأتم، كانت الضحية بمثابة أم الجميع، أحبها الجميع فى المنطقة، شاء قدرها أن تقف فى شرفة منزلها يوم حفلة خطوبة نجلة شقيقي، لتتلقى رصاصتين وتسقط جثة هامدة".

وأضاف "يوم الواقعة حضر الضابط وآخر أمين شرطة لمجاملة العريس، وفور وصوله أطلقوا عدة أعيرة نارية فى الهواء للاحتفال به، رغم أنني طلبت منهم أكثر من مرة عدم إطلاق نار، وبعد ما يقرب من نصف ساعة فوجئ الجميع بسقوط "أم خالد"، فأسرع زوجها إلى الشارع يستنجد بالجيران حيث حضرت جارتها ونجلها، وفور دخولنا وجدناها ملقاه والدماء تملأ المكان، كان شغلنا الشاغل هو إنقاذها، نقلناها إلى مستشفى الزيتون، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما أصيبت برصاصتين".


وتابع " بدأنا البحث من أجل القبض على الضابط وأمين الشرطة، وكانت البداية بالذهاب إلى والد العريس ومحاولة الحصول على شريط الفيديو المصور لمعرفة مصدر الطلقات التي أصابت المجني عليها، فى البداية تهرب ولكن تمكنا من الحصول عليه، كما أنه هو من سلم أمين الشرطة ويدعى "أيمن محمد" وبعدها بفترة ذهب إلى الضابط الآخر "محمود" وأحضره إلى قسم الشرطة حتى يخلص نجله العريس من الحبس".

"أم أحمد" جارة الضحية أوضحت أنها كانت تجلس مع المجني عليها قبل الفرح بدقائق وطلبت منها ان تنزل معها للأسفل للمشاركة، فاخبرتها أنها ستصلي العشاء وبعدها تعد كوبين من العصير ثم نغادر للفرح ولكنها أصيبت أثناء تواجدها بشرفة الشقة".

وبصوت يملؤه الحزن والحسرة قال عم العروس أنه حذر الضابط من إطلاق الرصاص لأن الشارع ضيق، لكن الضابط أصر، وضرب أكثر من 4 خزن كاملة، وفي أخر الخزنة الرابعة " سقطت الضحية".

وألقت الأجهزة الامنية القبض علي المتهم والتحفظ علي عم العروس لقيامه بنقل المتوفية الي المستشفى، لحين عرضه علي النيابة التي باشرت التحقيقات وأمرت بالتحفظ علي السلاح المستخدم، ومطابقته بالطلقة التي اصابت المجني عليها، وتشريح جثتها ودفنها،وحجز ضابط الشرطة لحين ورود التحريات.