أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، خلال المؤتمر التحضيري الذي عقد، اليوم الخميس، تمهيدًا لمؤتمر السياحة الدينية المقرر عقده 28 من سبتمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان "سيناء عاصمة السياحة الدينية"، والذي يصاحبه إطلاق سيناء عاصمة عالمية للسياحة الدينية، أن مصر تمتلك مقومات فريدة للسياحة الدينية يدعمها ما تتسم به مصر من تسامح ديني وحمل لواء الوسطية.
كما أشار إلى أن جميع القوى الوطنية والمؤسسات ستعمل بكل قوة على تنمية السياحة الدينية بكل جوانبها، لما تمثله سيناء من قيمة دينية وتاريخية، ففي جانب الأديان السماوية نجدها تمثل مرتكزًا رئيسًا لدى جميع الأديان، ففيها الوادي المقدس الذي كلم الله فيه موسى، وفيها دير سانت كاترين أحد النقاط المهمة في مسار العائلة المقدسة، كما أن فيها جبل الطور الذي أقسم عليه ربنا في القرآن الكريم، فوجود هذه المواطن المقدسة في مكان واحد يؤكد أنها أرض السلام ومهبط الوحي وملتقى الأديان.
وأوضح أننا ومن خلال هذا المؤتمر نبعث برسالتين، الأولى هي رسالة سلام للعالم كله، والثانية، إظهار ما تتمتع به مصر بصفة عامة، وسيناء بصفة خاصة من أمن وأمان واستقرار مما يدعم حركة السياحة في الوطن بأسره خاصة أن هذا النوع من السياحة لا يتأثر بالاضطرابات الأمنية، فرواده يقومون بزيارتهم مهما كانت المخاطرة، هذا بخلاف أنواع السياحة الأخرى.
وتابع، أن هذا المعنى ظهر جليًا في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في إحدى الجولات السياحية التي نظمتها الأوقاف للسادة الضيوف، حيث شملت إحدى الجولات مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة والمعبد اليهودي، مما أذهل المشاركين لما لمسوه من تسامح ديني وتنوع وقبول للآخر، حتى قال أحد العلماء الضيوف "لقد جئنا مصر سفراء لبلادنا وسوف نغادرها سفراء لمصر في العالم أجمع".
وفي سياق متصل أكد وزير الأوقاف أن مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ يعد من أهم المساجد التي أنشأت في العصر الحديث، ويعتبر بصدق طفرة في مجال العمارة الإسلامية ونقلة نوعية وأنموذجًا في هذا المجال، هذا كله بالإضافة لما تتمتع به سيناء من طبيعة خلابة ومناظر جبلية وشواطئ ساحلية ساحرة، مما يؤهل سيناء أن تكون وبجدارة عاصمة للسياحة الدينية في العالم.
ومن جانبه قدم اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، الشكر العميق لوزير الأوقاف، مثمنًا جهوده الوطنية لإنجاح مؤتمر السياحة الدينية، ومؤكدًا أن هذا المؤتمر هو رغبة الرئيس، وأنه سيتقدم بطلب رعاية رئيس الجمهورية لهذا المؤتمر، هي خطوة في الجانب الاقتصادي للمحافظة، والإعداد الجيد وتضافر جهود الوزارات المختلفة من عوامل نجاح المؤتمر.
من ناحية أخرى أكد الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أهمية هذا المؤتمر معتبره عاملاً مهمًا من عوامل القضاء على التطرف والإرهاب، مع ما تمثله السياحة الدينية من إضافة للاقتصاد المصري في هذه الظروف الحرجة.
