الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"المالكي": أهل القدس على أهبة الاستعداد للدفاع عن مقدساتهم

وزير الخارجية والمغتربين
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، ان معركة القدس قد بدأت ولن تنتهي الا بزوال الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على ان اسرائيل منذ خمسين عام وهى تحاول فرض السيادة على القدس.
وقال المالكي ان معركة القدس بالامس اثبتت فشل تلك المحاولات حيث تساقطت مؤامرات الاحتلال امام عزيمة وثبات اطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني في القدس الذين تَرَكُوا بيوتهم ومدارسهم وأعمالهم وهبوا لنجدة المسجد الاقصى المبارك بالنيابة عن كل العرب المسلمين. 
جاء ذلك في كلمته امام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم بالجامعة العربية بشأن الانتهاكات الاسرائيلية في القدس ومحيط المسجد الاقصى اليوم في مقر الجامعة العربية برئاسة الجزائر.
وقال المالكي، ان اسرائيل تمادت في التعدي على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية واستخفت بمصالح ومشاعر وعقيدة الامتين العربية والإسلامية حتى وصل بها الامر الى إغلاق المسجد الاقصى امام صلاة الجمعة الماضي في سابقة تاريخية لم تحدث على مدار نصف قرن، بالاضافة الى اعاقة وصول المسلمين للمسجد، وتشكيل تغيير أساسي في الامر الواقع التاريخي والقانوني للاقصى. 
واشار المالكي، إلى ان اسرائيل كانت تريد ان تختبر الى اي مدى يمكن ان تصل ردود فعل الامتين العربية والإسلامية لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بوابة السماء ومسرى النبي محمد " عليه الصلاة والسلام"، مضيفا ان أهل القدس قالوا كلمتهم بان القدس ومقدساتها لنا، وهي عاصمتنا، ولا سياق للاحتلال عليها حيث قالوا ذلك بعزيمة ادهشت عنجهية الاحتلال التي ظنت ان الدنيا قد دانت لها، وأنها قد تمكنت من السيطرة على محيطها القريب والبعيد. 
واكد، ان أهل القدس اسقطوا برباطهم وثباتهم الشعارات الزائفة التي أسست لها اسرائيل وتغنت بها طوال سنين والادعاء بان القدس الموحدة عاصمة اسرائيل ليكتشفوا بطلان هذا الشعار، والادعاء بان يسمى ب جبل الهيكل اصبح تحت السيطرة الاسرائيلية وذلك عندما هب أهل القدس هبة رجل واحد من مل زاوية في مدينتهم المقدسة بل أعادوا للقدس كرامتها. 
واكد ان أهل القدس سيظلون على اهبة الاستعداد للدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وسيظلون العيون الساهرة المرابطة حول الاقصى وحول القدس، مضيفا ان القيادة الفلسطينية واكبت هذه الاعتداءات الاسرائيلية غير المسبوقة بالتنسيق الحثيث مع الاشقاء في الاردن وعلى اعلى المستويات بين الرئيس محمود عباس، وجلالة الملك، وبين الحكومتين الفلسطينية والاردنية كما وتابعت القيادة لنبض الشارع المقدسي الذي لا يخيب ومنذ اللحظة الاولى اتخذت القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس قرارات حاسمة وخطوات منسجمة تماما مع مطالب الشعب الفلسطيني المرابط في القدس وقيادته الروحية، أكدت تمسكها بالسيادة الفلسطينية على المدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين وان المسجد الاقصى هو مكان إسلامي مقدسي سيادة فلسطينية ورعاية دينية أردنية حتى الاستقلال وإقامة الدولة. 
وقال، ان الالتزام بحقوق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال والدفاع عن المسجد الاقصى يجب ان لا تخضع لاعتبارات سياسية ضيقة، ولدينا الأدوات للدفاع عن فلسطين، والقدس الشريف، وعلينا ان نثبت الإرادة وان نثبت لشعوبنا والى أكثر من مليار مسلم حول العالم اننا سندافع عن المدينة المقدسة ومكانتها العالمية كمركز للتعايش بين الحضارات والأديان، وسنستخدم في ذلك كافة الأدوات الشرعية والقانونية والسياسية بما في ذلك علاقتنا الثنائية والمتعددة والامكانات التي نمتلكها عن الدفاع عن المدينة المقدسة وحقوقنا الطبيعية والقانونية والتاريخية.
واعرب الوزير المالكي في كلمته عن شكره لكل من تحرك وفعل وحمى الاقصى بصوته وفعله ولسانه وقلمه، كما أعرب عن تقديره الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهوده المتواصلة، والى جلالة ملك المغرب لوقفته الثابتة في دعم القدس وحمايتها، والى رئيس جمهورية مصر العربية على تدخله المستمر والفاعل، والى جهود الامين العام للجامعة العربية وامين عام منظمة التعاون الاسلامي وايضا الى رئيس تركيا على موقفه الشجاع ولكل دولنا الشقيقة ولكل أصدقاؤنا الذين تنادوا لإلزام اسرائيل باحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الاقصى حيث ان جهودكم وجهودنا معا تكللت بالنجاح ومع ذلك فان المعركة قد بدأت.