الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب: رسالتنا واضحة للعالم بأننا لن نتخلى عن القدس.. خط أحمر لن نسمح بتجاوزه أبو الغيط: إذا دعانا الأقصى فكلنا نلبي النداء

احمد ابو الغيط الأمين
احمد ابو الغيط الأمين العام للجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بالجامعة العربية أمس الخميس لبحث سبل مواجهة التصعيد الإسرائيلي في القدس هو رسالة واضحة للعالم أجمع بأن العرب لن يتخلّوا يوما عن المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وقال في كلمته خلال أعمال الاجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة الجزائر وبدعوة من الأردن "إذا دعانا الأقصى فكلنا نلبي النداء بلا تأخير، مشددا على انه يخطئ من يظن ان المسجد الأقصى يخص فلسطين فقط وإنما هو يمثل عنوانا لهويتنا العربية والإسلامية.
واضاف ابو الغيط قائلا " رسالتنا واضحة لا لَبْس فيها وهى ان القدس خط احمر لن نسمح بتجاوزه ولن نقبل بمساعي الاحتلال الاسرائيلي لتغيير الوضع القائم في القدس، مؤكدا ان القدس الشرقية مثلها مثل الاراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في عام ١٩٦٧.
وشدد على ان القدس ارض محتلة ولا سيادة لدولة الاحتلال على الحرم القدسي ولا احد في العالم يقر بهذه السيادة، موجها تحية احترام للقيادة الفلسطينية ورؤساء وزعماء الدول العربية لجهودهم واتصالاتهم لوقف التصعيد الاسرائيلي.
ودعا ابو الغيط الى اهمية التصدي للسياسات الاسرائيلية الرامية الى فرض امر جديد يلغي الواقع في المدينة المقدسة، مشددا على ضرورة وقف التعامل الاسرائيلي برعونة مع المقدسات.
وحذر ابو الغيط من ان هذه الممارسات الاسرائيلية من شأنها ان تشعل حربا دينية، موضحا انه لا يوجد مسلم في العالم يقبل بوضع المسجد الأقصى تحت السيادة الاسرائيلية.
وطالب القوى الفاعلة في المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الممارسات الاسرائيلية في المستقبل.
( من جانبه اكد عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر الذي تترأس بلاده اعمال الدورة الحالية، اهمية الاجتماع الذي عقد بناء على طلب من المملكة الاردنية الهاشمية وذلك لمناقشة الخطوات والتحركات والإجراءات التي يمكن اتخذها لمواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى على أيدي قوات الاحتلال والتي ألهبت مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم فضلا عن استعمال العنف بحق المصلين وفرض الامر الواقع وذلك بشكل يتنافى مع احكام القانون الدولي والشرعية الدولية.
وقال ان التطورات التي وقعت في الساعة الاخيرة تدعو لمواصلة الجهود الجماعية لمواجهة تلك الممارسات وضرورة ضمانة منع تكراراها مما حدث من اعمال شنيعة وممارسات شرسة بحق الشعب الفلسطيني في ارضه المحتلة وضد مقدساته المباركة.
ودعا الى ضرورة جمع الشمل العربي لدعم القضبة الفلسطينية بإعتبارها قضية العرب الاولى،مؤكدا اهمية تكثيف الجهود والتحرك جماعيا وعلى جميع المستويات لوضع حد لتلك الاستفزازات والممارسات الرامية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني.
كما دعا الى ضرورة توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني.
وناشد الفلسطينيين بضرورة التوحد وجمع الشمل لمواجهة تلك التحديات.
(من جانبه اكد وزير الخارجية المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي ان إلغاء اسرائيل لتلك الإجراءات في الحرم القدسي وعودة الوضع الى ما كان عليه فرضه الموقف الثابت والمشرف والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني للدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وايضًا نتيجة للاتصالات التي قامت بها دولته الاْردن والسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وفي إطار الشراكة والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية.
وحذر الصفدي في كلمته من ان هذه الأزمة كانت سوف تَخَلَّق موجات عنف في المنطقة مذكرا انه لا أمن ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية ودون الوصول لحل عادل قائم على حل الدولتين وأقام دولة فلسطينية على حدود الرابع مت يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد ان المخاوف ستظل قائمة من عودة تلك الانتهاكات طالما ان الاحتلال الغاشم قائم والمحاولات الاسرائيلية لفرض امر واقع على الارض وتغيير هوية المقدسات.
داعيا اسرائيل للتوقف عن تلك الانتهاكات والدخول في مفاوضات وفق الشروط التي فرضها العالم اجمع.