"كازبيك" أو الحقيبة النووية، فى الحقيقة هى ليست مجرد حقيبة عادية، فبمجرد فتحها يمكن من خلالها تدمير قارة كاملة بفضل بعض المفاتيح التى تمتلكها، فهى تمتلك مفاتيح للجحيم، أو بمعنى آخر مفاتيح نهاية العالم.
"الحقيبة النووية"، أو حقيبة نهاية العالم، هي عبارة عن جهاز يحمل شفرات لتفعيل الترسانة النووية الروسية، ويمتلكها فقط أعلى قادة سياسيين وعسكريين، فبواسطة "الحقيبة النووية" يمكن إطلاق الصواريخ الاستراتيجية الروسية من أى مكان.
تم إنشاء هذه الحقيبة فى معهد البحوث العلمى للأجهزة والمعدات الآلية فى موسكو، ودخل النظام حيز التنفيذ في عام 1983، وبدأ الرئيس بدلًا من أن كان يرافقه ضباط أصبحت ترافقه "الحقيبة النووية" في عام 1984.
يتواجد من "الحقيبة النووية" 3 نسخ، يمتلك بوتين نسخة ووزير الدفاع سيرجي شويجو النسخة الثانية ورئيس هيئة الأركان العامة النسخة الثالثة.
ترافق الحقيبة النووية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى أى مكان يذهب إليه، فهذه الحقيبة لديها حامل شخصى وضابط شخصى يحرصها، ويتناوب رؤساء روسيا على مدار التاريخ تسلم الحقيبة النووية من خلال خطاب متلفز يتم الإعلان فيه عن تسليم الحقيبة للرئيس الجديد.
ظهرت الحقيبة النووية الروسية (كازبيك)، لأول مرة يوم ٦/٦/١٩٨٤ وبداخلها أزرار تعطي أمر لإطلاق أكثر من ١٠٠٠ صاروخ يحمل رءوسا نووية من أماكن مختلفة في اتجاهات معده سلفا، خاصة بعدما نشرت الولايات المتحدة الأمريكية صواريخ "بيرشنج" في أوروبا وكان باستطاعة هذه الصواريخ أن تصل إلى الأراضي السوفيتية من ٥ إلى ١٤ دقيقة لذلك كان يجب الرد على هذه الصواريخ.
