الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"بلوك" أمريكي لـ"تميم".. تورط مسئول قطري في هجمات 11 سبتمبر يضع "الإمارة" في مأزق.. وواشنطن تقرر إعادة تقييم علاقاتها مع الدوحة

تميم واحداث 11 سبتمبر
تميم واحداث 11 سبتمبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه الدوحة موقفا بالغ الصعوبة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعدما كشفت رئيس اللجنة الفرعية للشئون الخارجية، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالكونجرس الأمريكي، إليانا روس ليتينن، عن تورط مسئول قطري رفيع المستوى في تقديم الدعم للعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.

وقالت ليتينن، خلال جلسة استماع داخل الكونجرس الأمريكي لتقييم العلاقات الأمريكية مع قطر: إن "الدوحة" متورطة في دعم الإرهاب، وهذا الموضوع ليس بالجديد، خاصة أن السعودية والإمارت العربية المتحدة حاولتا أن تثني قطر عن هذه الممارسات منذ فترة طويلة.

وأكد مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية جوناثان شانزر، الذي شارك في الجلسة: إن قطر تمادت في دعم تنظيم الإخوان بهدف إيصاله إلى السلطة في عدة دول والهدف هو تنفيذ المخططات القطرية لاكتساب النفوذ.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية: إن العلاقات الأمريكية القطرية تمر بأزمة حقيقية هذه الأيام، لافتا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد فكر في الاستقالة بعد تعنيفه من الرئيس دونالد ترامب لتعاطف تيلرسون مع قطر.
وأضاف اللاوندي أن الخلاف بين ترامب وتيلرسون قد تفجر بعد توقيع الأخير لاتفاقية مكافحة الإرهاب مع قطر، التي أثارت التساؤلات كيف توقع الدوحة الداعمة للإرهاب مثل هذا الاتفاق، ما يؤكد وجود تناقض شديد يؤثر في صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم الإسلامي.
واشار اللاوندي إلى أن تورط مسئول قطري في أحداث 11 سبتمبر يؤكد مسئولية قطر عن الإرهاب في العالم أجمع، وليس في الشرق الأوسط فقط، متوقعا رفع دعوات كثيرة على قطر لدعمها للإرهاب، خاصة بعد صدور قائمة الإرهاب الجديدة.

وقال السفير محمد المنيسي، سفير مصر الأسبق في الدوحة: إنه أول من كشف عن أن قطر قد وفرت ملاذا آمنا لخالد شيخ محمد مدبر هجمات 11 سبتمبر خلال فترة عمله كسفير لمصر في قطر، مشيرة إلى أن الدوحة استضافت شيخ محمد ومنحته جواز سفر باسم فهد المطيري وعينوه في دائرة المياه والكهرباء قبل أن يثبت أنه مدبر أحداث 11 سبتمبر.
ولفت المنيسي إلى أن هناك عاملين متناقضين يشكلان السياسة الأمريكية تجاه الدوحة، وهما أن هناك جهات داخل الولايات المتحدة على ثقة من أن قطر أكبر داعم للجماعات الإرهابية بالتمويل والدعم اللوجستي، كما أن هناك مستفيدين من قطر، ولا سيما أن رئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم مقيم في واشنطن ويدفع رشاوى بالملايين داخل الدوائر الدبلوماسية وجهات صنع القرار.

واستبعد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تعيد الولايات المتحدة الأمريكية تقييم علاقاتها بالجانب القطري، لافتا إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع الدوحة لمكافحة الإرهاب تمثل مظلة لقطر تحميها من غضب الولايات المتحدة.
وأضاف "رخا" أن الدوحة قبلت أن تبعث الولايات المتحدة الأمريكية مراقبين يقومون بالإشراف علي البنوك القطرية وتحويلات المنظمات المدنية لمعرفة الجهات التي يتوجه لها التمويل القطري ويفرض رقابة عليه.
وتابع رخا أن الولايات المتحدة قامت بعقد جلسة الاستماع تحت عنوان إعادة تقييم العلاقات الأمريكية القطرية في محاولة للضغط على قطر للتراجع عن سياستها والرجوع إلى الصف الخليجي.