الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"عبد الوهاب الطنطاوي".. كروان الدقهلية يرحل إلى السماء

 الشيخ محمد عبدالوهاب
الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تودع محافظة الدقهلية، اليوم الخميس، أحد أعلامها في قراءة القرآن، الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي، والملقب بالقارئ العالم، وكروان الدقهلية، إلى مثواه الأخير، بعد أن وافته المنية أمس، عن عمر ناهز الـ70 عامًا. 
مولده
ولد القارئ الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي، يوم 3/10/1947 بقرية النسيمية مركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، وقد حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه العاشرة من العمر.
وفيما يتعلق بتعليمه النظامي، فقد بدأ في سن السابعة، حيث ألحقه والده بالصف الأول الابتدائي بقريته "النسيمية"، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية بتفوق عام 1958-1959 التحق بالمعهد الديني بمدينة المنصورة ليتلقى العلوم الدينية.
جمال الصوت يدفع به إلى طريق الشهرة 
اشتهر الشيخ في المعهد الديني بجمال صوته، ما دفع أحد شيوخه لنصحه بتركيز اهتمامه على القرآن، فكانت هذه النصيحة هي بداية انطلاقته الحقيقية، وبعد انتهاء المرحلة الثانوية انتقل الشيخ محمد عبدالوهاب إلى القاهرة عام 1969 ليكمل دراسته بجامعة الأزهر الشريف، فالتحق بكلية أصول الدين ليكون داعية تحقيقًا لرغبة والده رحمه الله، واختار قسم الفلسفة والعقيدة، وكان ذلك سببًا قويًا في فلسفة تعامله مع الآخرين بأدب رفيع يحسد عليه.
شيوخه
تلقى القارئ الراحل العلم، من خلال الدروس والمحاضرات التي كان يلقيها كبار العلماء بالأزهر، وفي مقدمتهم الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، والشيخ أحمد حسن الباقوري، والشيخ ابن فتح الله بدران، والشيخ عبدالعزيز عيسى، وغيرهم من علماء الأمة الإسلامية.
تفرغه للقراءة 
بعد أدائه للخدمة العسكرية جاءه خطاب التعيين للعمل واعظًا بمديرية أوقاف الدقهلية، فتسلم العمل إلى جانب تلاوة القرآن الكريم، ونظرًا لتفوقه العلمي والقرآني والأخلاقي، ارتقى إلى واعظ أول بمحافظة الدقهلية، وظل يعمل بالدعوة عشر سنوات من عام 1975 إلى عام 1985، ثم قرر تقديم استقالته من الوعظ ليتفرغ لتلاوة القرآن الكريم، وإشباع رغبة الآلاف من محبيه وعشاق صوته وفن تلاوته بقرى ومدن محافظات مصر.
رحلة الالتحاق بالإذاعة
لم يتوان الشيخ في التقدم لإذاعة وسط الدلتا ليلتحق بها كقارئ عام 1985، وبعد اعتماده بإذاعة وسط الدلتا بعام واحد، تم اعتماده كقارئ بإذاعات جمهورية مصر العربية، وقد بدأ قارئًا بإذاعات قصيرة لمدة لا تتعدى ستة أشهر، بعدها اعتمد قارئًا للإذاعات الطويلة والخارجية نظرًا لكفاءته وجماهيريته وإمكاناته التي أشاد بها كل من استمع إليه من المتخصصين وغير المتخصصين.
رحلاته الخارجية
سافر الشيخ إلى كثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية على مدى عشر سنوات متتالية، ولم يدخر جهدًا في الذهاب إلى المسلمين أينما كانوا، فسافر إلى هولندا أكثر من مرة وقرأ بالمركز الإسلامي هناك، وقرأ القرآن بالمركز الإسلامي بواشنطن ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وسافر إلى كندا والبرازيل والأرجنتين والنمسا وألمانيا واليابان، بالإضافة إلى دول الخليج العربي.