رغم ظروفهم الصعبة، بعد نزوحهم عقب الأحداث المتتالية للإرهاب على أرض سيناء، احتفل أقباط أرض الفيروز، بالذكري السابعة عشرٍة على رحيل الأنبا مكاري، أول أسقف لشبه جزيرة سيناء، فى أماكن إقامتهم الجديدة بالمحافظات، مؤكدين تحديهم للإرهاب والإرهابيين.
ونظمت الأسر الموجودة بالقاهرة، الاحتفال بكنيسة العذراء بأرض الجولف، وحضرها بعض الكهنة، الذين خدموا مع الأسقف الراحل، ومنهم القمص إبراهيم صليب، وعدد من أبناء مطرانية العريش، كما شهد مزار أسقف سيناء ومرقده بكنيسة العذراء والملاك بمقر المطرانية بالعريش، صلاة القداس الإلهي التذكاري لرحيله، حيث كان الأسقف الراحل يحظى بمحبة جارفة من المسلمين والأقباط. وجيه أمين، أحد نازحي العريش، والموجود حاليا بالقاهرة يقول: «أقباط العريش، يحرصون على إحياء الذكري السنوية للأنبا مكاري، ولن ينسوه يومًا ويحتفلون بها فى أي مكان، وطالما جثمانه يرقد بالعريش ستعود المدينة مجددا لسابق عهدها من هدوء وسلام».
وأضاف أمين، لـ«البوابة»، أن الكهنة وبعض أقباط العريش الموجودين هناك احتفلوا بذكرى رحيل الأنبا مكاري بمزاره بالمطرانية.
وعن أوجاع أقباط العريش، قالت ماجدة لبيب بطرس، والدة وائل يوسف شهيد بالعريش: لم أحتفل لفجيعتي بفقدان ابني، قتله الإرهاب الأعمى والدنيا بقيت وحشة من غيره، وزوجي متوفى منذ ١٣ عاما، ونجلي كان يعولني جنبا لجنب مع أولاده».
وتابعت: «ابني كان يوزع العصير على الصائمين من أصحابه المسلمين وفى رمضان الماضي قالوا «رمضان السنة دى كان ملوش طعم من غير وائل».