الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جمال عبدالناصر.. زعيم خالد الذِكر

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مواقف وكلمات تخلّد ذكرى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ربما أبرزها قراره الجريء في 26 يوليو 1956، حيث أعلن تأميم قناة السويس، قائلًا "تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية"، لتعلو بعدها الهتافات والتصفيق الحار للرئيس الذي يعتبره المصريون بطلًا قوميًا لم يمت.
ولد عبدالناصر في ١٥ يناير ١٩١٨ في ١٨ شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، وكان الابن الأكبر لعبدالناصر حسين الذي ولد في عام ١٨٨٨ في قرية بني مر بأسيوط.
التحق بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالجمالية في عام 1925، وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبة في العطلات المدرسية.
توفيت والدته عام 1926، وقال في ذلك "لقد كان فقد أمي في حد ذاته أمرًا محزنًا للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في شعورًا لا يمحوه الزمن، وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضًا بالغًا في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين"، وذلك بسبب عدم معرفته بالأمر.
بدأت زعامة عبدالناصر مبكرًا، حيث تقلد منصب رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية، وفى ١٩٣٥ في حفل مدرسة النهضة الثانوية لعب دور "يوليوس قيصر" بطل تحرير الجماهير في مسرحية "شكسبير" في حضور وزير المعارف آنذاك.
تقدم عبدالناصر إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي، ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد لأحد الفلاحين، وابن موظف بسيط، ولأنه اشترك في مظاهرات ١٩٣٥، ولما رفضت الكلية الحربية قبوله تقدم في أكتوبر ١٩٣٦ إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦، وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطًا، فوافق على دخوله في الدورة التالية؛ أي في مارس ١٩٣٧، وتخرج بعد مرور ١٧ شهرًا، في يوليه ١٩٣٨، حيث جرى استعجال تخريج دفعات الضباط في ذلك الوقت لتوفير عدد كافٍ من الضباط المصريين لسد الفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة قناة السويس.
التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد، وقد أتاحت له إقامته هناك أن ينظر بمنظار جديد إلى أوضاع الفلاحين وبؤسهم. وقد التقى في منقباد بكل من زكريا محيى الدين وأنور السادات.
وفى عام ١٩٣٩ طلب جمال عبدالناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبل الأولياء، وفى مايو ١٩٤٠ ترقى إلى رتبة الملازم أول، وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر ١٩٤٧ عقد الضباط الأحرار اجتماعًا واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.
شارك في حرب فلسطين 1948، وجرح مرتين أثناء الحرب ونُقل إلى المستشفى، ونظرًا للدور المتميز الذي قام به خلال المعركة تم منحه نيشان "النجمة العسكرية" في عام ١٩٤٩.
بدأ في عام 1948 تنظيم صفوف الضباط الأحرار من جديد، وقاموا بعمليات ضد القوات البريطانية، وبعد حريق القاهرة بدأ التنظيم في التحرك الفعلي، إلى أن تحرك الجيش ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة، وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها.
في فبراير من عام ١٩٥٤ استقال محمد نجيب من منصب رئاسة الجمهورية، بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبدالناصر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة ورئيسًا لمجلس الوزراء، وفي ١٧ أبريل ١٩٥٤ تولى جمال عبدالناصر رئاسة مجلس الوزراء، واقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية، بعدما كان يجمع بينهما.
انتخب ناصر في ٢٤ يونيه ١٩٥٦ رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقًا لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦، وهو أول دستور للثورة، وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبدالناصر رئيسًا للجمهورية العربية المتحدة، بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى الانفصال في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١، وظل عبدالناصر رئيسًا للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠.
أبرز أقواله..
- "إن الذين يقاتلون يحق لهم أن يأملوا في النصر، أما الذين لا يقاتلون فلا ينتظرون شيئا سوى القتل".
- الخائفون لا يصنعون الحرية والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء.
- قررت أن أتنحى تمامًا ونهائيًا عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأي مواطن آخر
- ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.