الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مساعد وزيرالخارجية الفلسطيني لـ"البوابة ": لن نقبل بأي محاولة للتضليل من قبل" نتنياهو " باستبدال البوابات بأشكال أخرى من الرقابة.. بدران: إسرائيل تبرر وجودها وشرعنته بمزاعم لإرث فلسطين

السفير رأفت بدران
السفير رأفت بدران في حواره مع البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شن السفير رأفت بدران مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون اللاجئين والمغتربين، هجوما حادا على إسرائيل واتهمها بأنها تحاول تبرير وجودها وشرعنته من خلال مزاعم لإرث داخلي في فلسطين خاصة فيما يتعلق بالقدس، مؤكدا أن مخططات ومشاريع الاحتلال الإسرائيلي في هذا الشأن لم تبدأ من البوابات وحسب وانما هناك حالة تهويد دائمة للقدس يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي فضلا عن أن هناك إجراءات لتهجير داخلي في القدس نفسها.
وشدد في حواره " للبوابة " على ان الشعب الفلسطيني لن يقبل باى محاولة للتضليل من قبل "نتنياهو" في الخطوات القادمة من خلال استبدال البوابات بأشكال اخرى من الرقابة،فالشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلون بأي تغييرعلى الوضع الراهن في مدينة القدس عاصمة فلسطين.
واكد ان الخلافات الكبيرة بين الدول العربية انعكست على القضية الفلسطينية الا انه اكد في الوقت ذاته أن الموقف العربي مازال موحدا تجاه فلسطين والقدس. 
وإلى نص الحوار
ألى أين وصلت الأمور على الأرض في القدس والأراضي المحتلة في ظل التصعيد الإسرائيلي؟
في الحقيقة إن الإجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم القدسي لم نستبعدها فمنذ ان وطأ الاحتلال وهو يحاول تبرير وجوده وشرعنته من خلال مزاعم لإرث داخلي في فلسطين خاصة فيما يتعلق بالقدس، فمخططات ومشاريع الاحتلال الاسرائيلي في هذا الشأن لم تبدأ من البوابات وحسب وانما هناك حالة تهويد دائمة للقدس يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي فضلا عن ان هناك إجراءات لتهجير داخلي في القدس نفسها وخارج إطارها كما حدث منذ ايام بإبعاد سبع من ابناء الشعب الفلسطيني يمثلون قيادات في القدس وغيرهم في السابق.
وماذا عن التحرك الفلسطيني لمواجهة إسرائيل؟
نحن أمام تحد حقيقي، إما أن نقببل أو نرفض والأمر الطبيعي أن نرفض ونقاوم أيضا فإسرائيل تفاجأت برد فعل الشعب الفلسطيني وهو الأمر الذي حسم اي محاولة للتلاعب به وذلك تحت ضغط الحالة الشعبية والحالة الرسمية التي وقفت أمام تحدي احتلال جديد للقدس وممارسة سيادة فعلية على القدس، وقد كانوا في السابق يعلنون هذه السياسة والآن هم بدأوا يأخذون خطوات عملية لممارسة سيادة رسمية على القدس والتسليم بهذا الأمر إلا أن الحالة الشعبية وموقف الشعب الفلسطيني المتضامن مع الموقف الرسمي الذي مثله الرئيس محمود عباس من خلال اتصالاته وتبنيه للحالة الشعبية فضلا عن التضامن مع المصابين وأهالي الشهداء وقفت حيال ذلك، فلايمكن لأحد أن يتصرف غير ذلك عندما يتعلق الموضوع بالقدس.
هل الخطوة التي اتخذها الرئيس عباس بتجميد التنسيق الأمني مع إسرائيل كافية لردعها؟
إن الوضع في القدس كان مبنيا على اتفاقيات سابقة هذه الاتفاقيات في أولى مبادئها ونصوصها تؤكد الإبقاء على الوضع الراهن في القدس، وأي تغيير في الوضع الراهن يعني إخلال بهذه الاتفاقيات والتفاهمات التى جاءت تحت رعاية دولية وبالتالي من يخل في بند من هذه البنود يخل بها كلها فالاتفاقيات لاتتجزأ وحق الشعب الفلسطيني ان ينظر ويراجع هذه الاتفاقيات ومدى التزام دولة الاحتلال بها.
ماذا عن الدور المصري في هذه الازمة؟
إن الأشقاء في مصر يتصرفون بحكمة ولهم اعتبارات كثيرة فيما يتخذونه وما لا نشك فيه انهم يعملون بمنطق الحفاظ على أمنهم القومي اعتقد له حسابات كثيرة وأى تشويش عليه لن ينجح، كما أن مصر تتعامل من منطلق أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي بالنسبة لها كما انها ليست بعيدة عن الأزمة الاخيرة وذلك من منطلق العمق العربي التاريخي الذي لعبته مصر خلال الصراع العربي الاسرائيلي منذ عام ١٩٤٨ فهى تتحرك إقليميا ودوليا ونثمن دورها على هذا الصعيد لمنع أى تطاول على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وماذا عن الدور العربي في هذه الأزمة خاصة أن البعض وصفه بالتراخي والعجز؟
ان الدور العربي يترواح ولايمكن التعميم في المطلق فهناك دور مشرف وفعال،للاشقاء في الاْردن فهم يقومون بدور اساسي وذلك بفعل الشراكة التاريخية في هذا الموضوع حيث انهم يمتلكون حق الوصاية على الحرم القدسي وجلالة الملك عبد الله يبذل جهود نحن نباركها ونشد على أيديهم، وبالتالي فان اى محاولة للتضليل من قبل نتنياهو في الخطوات القادمة من خلال استبدال البوابات بأشكال اخرى من الرقابة،و الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلون بأي تغيير على الوضع الراهن في مدينة القدس عاصمة فلسطين.
هل تأخر الدور العربي لدعم القدس؟
نحن نقدر أن هناك ظروفا طارئة يمر بها الإقليم والوطن العربي وهناك خلافات عديدة انعكست على الموضوع ولكن ما نراه أن الموقف العربي مازال موحدا تجاه فلسطين والقدس. 
ولكن الا ترى أن استمرار الانقسام الفلسطيني يضعف من الموقف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل؟
اعتقد أن من بشائر هذه الأزمة انها أبرزت أن الحالة الشعبية الفلسطينية موحدة وانه حين يدور الحديث عن القدس فليس هناك خلاف بين أفراد الشعب الفلسطيني وان كان على المستوى الرسمي هناك بعض النقاشات والاجتهادات نأمل ان تتغلب مصلحة الشعب الفلسطيني على اي فهم فئوي كما يحدث مع بعض الأطراف في الساحة نحن نستغرب بعض المواقف من اخواتنا في غزة واعتقد أن موضوع القدس لايمكن المناكفة به فئويا.
ماذا عن أوضاع اللاجئين الفلسطينين في المنطقة؟
إن قضية اللاجئين الفلسطينيين مطروحة دائما في كل المحافل خاصة وهناك شكل آخر من الهجرة الداخلية القسرية وهى حالة التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس وإفراغها داخليا من سكانها الأصليين والطبيعيين إضافة إلى بعض المناطق التي بها تجمعات بدوية وهى المنطقة الفاصلة بين جَنُوب الضفة الغربية وشمالها في محاولة لوأد أى بناء على الدولة الفلسطينية هما يحاولن وضع اليد على هذه المنطقة وتطبيق نظرية الجزر المنعزلة ولكن نحن نحاربها أينما كنّا ولن نقبل بأي تهجير بقدر ما نستطيع وندعم هذه التجمعات لتثبيتها وبقائها على الارض ونأمل من الإخوة العرب أن ينظروا لهذه الإشكالية بجدية، كما أن ما تعرض له اللاجئون الفلسطينيون في سوريا إثر الأزمة التي تعرضت لها مما فرض أعباء جديدة تقع على عاتق السلطة ومنظمة التحرير، حيث إن هناك بعض اللاجئين ذهبوا لغزة وهم في حالة استثنائية لا يمكنهم الحصول على وثائق تعرف بهم لكون الموضوع متعلقا بدولة الاحتلال فضلا عن الظروف المعيشية الصعبة بالقطاع نتيجة الحصار المفروض عليه كما ذهب بعضهم إلى تركيا ودوّل الاتحاد الأوروبي وتعرض لما تعرض له اللاجئون السوريون هناك ومِنْهُم من غرق على الشواطئ الإيطالية.