الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تجاهله المثقفون واحتضنه الشعر.. حكاية مجدي عبدالرحيم

مجدي عبد الرحيم
مجدي عبد الرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان يؤمن دائمًا بأن الشاعر يعبر عما يوجد في صدره أو ما يراه في المجتمع، عشق الكتابة للطفل بجانب الشعر، فكان يجد فيها مصدر سعادته، كما أحب الكتابة بالعامية لأنها تمكنه من التعبير بتلقائية، إنه شاعر العامية مجدي عبدالرحيم الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليومالأربعاء عن عمر يناهز 57 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث تعرّض في الشهور الأخيرة، لمرض أصاب جَهازه التنفسي، وتنقّل على إثره بين عدة مستشفيات لمحاولة تشخيصه، وطلب حينها من أصدقائه عدم التحدث أو الكتابة عن مرضه أو مناشدة أيّ من الجهات المختصة للتكفل بعلاجه.
ولد عبدالرحيم في 6 أكتوبر عام 1960 بالقاهرة، تخرج فى جامعة القاهرة، وكان عضوًا باتحاد الكتاب، وتعددت أعماله بين شعر العامية والكتابة الساخرة وأدب الطفل.
وقد فتحت "البوابة" صفحاتها لاستقبال عزاء المثقفين ونعيهم لشاعر العامية الذي اتضح من بعض الآراء أنه عاش منسيًّا حيث كانت ردود الكثير منهم صادمة.

على رأسهم أبو سنة.. شعراء كبار لم يعرفوه من قبل
فقال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة: إنه لا يعرف شيئًا عن الشاعر مجدي عبدالرحيم، ولم يسمع عنه أو عن أعماله، بينما طلبت الكاتبة والروائية أمينة زيدان بإعطائها بعض الوقت كي تقرأ عنه، وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف: إنه لا يعرف عنه الكثير، خاصة أنه لم تكن تجمع بينهم أي معرفة.

أسامة الرحيمي: عبدالرحيم كتب عن رائحة الموت قبل وفاته
من جانبه نعي الكاتب الصحفي أسامة الرحيمي أسرة الشاعر مجدي عبدالرحيم، والذي وصف خبر وفاته بـ"الصدمة"، قائلًا: "مجدي عبدالرحيم الذي كتب كثيرًا قبل وفاته عن رائحة الموت بعد رحيل والدته"، ليرحل عن عالمنا قبل زفاف ابنته، والذي من المقرر أن يتم في آخِر يوليو الحالي.
وتابع أن "عبدالرحيم" عاني في صمت تفاقمات مرضه الأليم الذى حرَمه الطعام، قائلًا: "رحمه الله بقدر احتماله وطيبة روحه الصافية، ولفرط محبته للناس".

أحمد زحام يصفه بالشاعر المعافر
ووصف الكاتب أحمد زحام، رئيس تحرير مجلة قطر الندى للأطفال، "عبدالرحيم" بأنه شاعر معافر وذو أخلاق حسنة، قائلًا: "كان جدع ولما تحتاجه تلاقيه"، مؤكدًا أنه يحمل داخله طفلًا بريئًا، وكتابته للأطفال مميزة، معربًا عن حزنه الشديد على فراقه.

أحمد الجعفري: كان عفيفًا وذا كبرياء وترفُّع
من جانبه روى الكاتب أحمد الجعفري موقفًا بينه وبين الشاعر مجدي عبدالرحيم، يقول: "اتصل بي مجدى عبدالرحيم في منتصف رمضان الماضي، وقال لي: أنا في مستشفى المروة في شارع السودان، ومش عاوز أتعب حد ويزورني، بس إنت تعالى عشان أشوفك"، لافتًا إلى أنه ذهب على الفور لزيارته، وتبادلوا الأحاديث حول الشعر والمحبة والأصدقاء.
ووصفه "الجعفري" بأنه شخصية متسامحة وعفيف وذو كبرياء وترفّع، مشيرًا إلى أنه رحل عن عالمنا وهو عفيف اليد واللسان، ولم يترك أي واجبات أو صديقًا في يوم من الأيام.