رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"معالج للجن" يسيطر على الجهاز الإعلامي لـ"النور" السلفي

عمل كـ«مأذون.. مذيع.. مدرس»

أحمد الفولى
أحمد الفولى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسيطر أحمد الفولى، الذى يدعى معرفته بالعلاج من مس وصرع الجن، على الجهاز الإعلامى للدعوة السلفية، واللجنة الإعلامية لحزب «النور» السلفى، وهو أحد الشخصيات المنتمية للتيار السلفى المدخلى، وهو ما دفع عددًا من قواعد السلفيين، للهجوم على قيادات الحزب، بسبب سماحهم لـ«الفولى» بالتسلل إلى اللجنة الإعلامية.
فى البداية؛ انضم «الفولى» للتيار المدخلى، الذى يناوئ الدعوة السلفية، ويناصبها العداء، وبالطبع احتدمت الخلافات بينه وبين أتباعها، لكنه ما لبث أن أدرك أنه راهن على الجواد الخطأ، فقرر تبديل موقعه، والانضمام إلى المعسكر المضاد، ولم تكن المحاولة سهلة فى البداية، لكنه تمكن من إقناعهم بولائه الجديد، وسخر إمكانياته الشخصية ومواهبه، فى التقرب من مشايخ الدعوة، ونجح فى مهمته الجديدة، حتى أصبح مصدر ثقة لديهم. فبعد تخرجه فى كلية «دار العلوم»؛ سار «الفولى» فى رحلة البحث عن وظيفة، فعمل لفترة كمعالج من المس واللبس والصرع الجنى، واستمر فى التربح من وراء مهنته الجديدة، إلى أن وجد ضالته فى «مأذون شرعى»، بمنطقة شبرا.
جمع وظيفة المأذون إلى وظيفة معالج الجن، لكن طموحاته المادية لم تقف عند هذا الحد، فحاول الالتحاق بالعمل فى الفضائيات الدينية، فلم يستطع، فعرض عليهم العمل كمتطوع فوافقوا، فعمل فى القنوات المقربة من الإخوان، بعدما أخفى عنهم انتماءه السلفى، فعمل كمعد برامج فى قنوات «الحافظ» و«أمجاد»، وحصل على ثقة القائمين على القنوات الدينية، حتى وافقوا على ظهوره على الفضائيات، كشيخ يعالج بالقرآن. 
واستضافته قنوات جديدة مصرية وسعودية، وبدأ يظهر مرة على أنه معالج روحانى، ومرة على أنه ناشط سياسى، ومرة كمدرس بمعهد للقرآن، ومرة كمذيع وأخرى كضيف، وكله بحسابه، وبعد غلق قنوات الإخوان فى ٣ يوليو ٢٠١٣، بدأ «الفولى» يعود إلى السلفيين مرة أخرى.
وكانت المؤهلات السابقة كافية لكى يعرض خدماته عليهم، ليتولى الملف الإعلامى بالدعوة متطوعًا، وتم قبوله، ليتولى هذا الملف، ويسيطر على الذراع الإعلامية للدعوة السلفية وحزب النور.