الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أخطر 10 أسئلة للرئيس في مؤتمر الشباب

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«إحنا هنا علشان أشكى لكم حالى وتشكوا لى حالكم».. و«لازم نصبر علشان نوصل»
الأوضاع الأمنية تتحسن.. وهناك إصرار على التعامل مع الإرهاب والقضاء عليه
سنراعى أوضاع سكان جزيرة الوراق وليس من المقبول التصدى للدولة



لم تقف جلسة «اسأل الرئيس»، فى ختام اليوم الأول من المؤتمر الوطنى الرابع بالإسكندرية، عند حد تبادل وجهات النظر وإثارة نقاش فاعل وجدى بين الرئيس والمواطن، بل جاءت بوجه آخر حمل إجابات ١٠ أسئلة فاقت التوقعات، وربما أجابت عن أسئلة محتملة قد تأتى بها الرياح خلال الأيام المقبلة، كما قطعت الطريق على خلط ربما يقع فيه البعض، ليكون عنوانها «إجابات مهمة لأسئلة صعبة».. «البوابة» رصدت أهم ١٠ إجابات للرئيس عبدالفتاح السيسى:
١- العلاقة مع دول الجوار
رد الرئيس على سؤال أحد الشباب عن علاقات مصر مع دول الجوار، قائلا: «المنطقة عانت خلال الأعوام السبعة الماضية من التدخلات فى الشئون الداخلية للدول ودعم الجماعات المتطرفة، مما أدى إلى تدهور أوضاع عدد من الدول، وكانت مصر قريبة من ذات المصير، إلا أنه من ثوابت السياسة المصرية عدم التدخل فى شئون الدول الأخرى أو التآمر على أحد لا سيما دول الجوار».
وأكد الرئيس أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة أدركت العديد من الدول نتائج التدخل فى شئون الدول والآثار الخطيرة لانتشار ظاهرة الإرهاب، خصوصا بعد انتقالها إلى مختلف أنحاء العالم، وأصبح هناك تفهم واستعداد أكبر من مختلف الدول للتعامل معها.
٢- مواجهة الإرهاب والدول الداعمة له
لا شك أن الدولة المصرية واجهت التنظيمات الإرهابية بصمود وبسالة حياها عليه العالم أجمع، وهو ما أكده السيسى خلال المؤتمر بقوله، إن المصريين تحدوا أقوى تنظيم فى العالم، مما دفعه إلى القيام بأعمال عنف وإرهاب، ومصر تمر بمرحلة صعبة ولا بد من مواجهة تلك الظاهرة، لكن لا شك أن الأوضاع الأمنية تتحسن ويوجد إصرار على التعامل مع الإرهاب والقضاء عليه، وهناك تضحيات كبيرة يبذلها ضباط وجنود الجيش والشرطة فى سبيل تأمين حدود مصر ومكافحة الإرهاب.
وأشار الرئيس إلى أن الفكر المتطرف يمتد منذ مئات السنين، وأن القضاء عليه سيستغرق وقتًا، ويحتاج إلى زيادة الوعى وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة دون المساس بثوابت الدين، مضيفا أن مصر طالبت بضرورة التعامل مع كل الجماعات الإرهابية على قدم المساواة، بحيث لا يتم التركيز على جماعة واحدة دون باقى الجماعات الإرهابية، التى تختلف فى المسميات ولكن تتفق فى نفس المبادئ والوعاء الفكرى، موضحا أن مصر وقفت منذ البداية ضد الدول التى تدعم الإرهاب والفكر المتطرف، وستظل متمسكة بهذا الموقف ولن تتراجع عنه، خصوصا أن مطالبها مشروعة.
٣- الإصلاح الاقتصادى وإجراءات الحماية الاجتماعية
«الإصلاح الاقتصادى» من أهم الملفات التى تمس المواطن بشكل مباشر، ومن ثم لم يكن الرئيس ليفوت الفرصة للحديث عنه، مؤكدا أن قرارات الإصلاح التى تبنتها الدولة كانت حتمية ولا بديل عنها، وسعت الحكومة للتخفيف من آثار تلك القرارات من خلال عدة إجراءات مثل زيادة الدعم المقدم من خلال بطاقة التموين وزيادة المعاشات والمساعدات المقدمة عبر برنامج «تكافل وكرامة» وغيرها من الإجراءات التى بلغت تكلفتها حوالى ٨٥ مليار جنيه، مضيفا: «قدراتنا الاقتصادية مش جيدة، ونيجى نحلها أنت تتألم وتقول لى الدنيا غالية وكده، إنت بتضغط علينا، فأنا أخرج من دايرة العوز دى إزاى.. أنا بقولها على الملأ قدامنا خيارين يا نصبر ونوصل بفضل الله سبحانه وتعالى أو نعمل إيدنا كده والناس ما بتشحّتش خلاص».
وقال إن زيادة السكان والإرهاب أكبر خطرين على مصر، ومعدلات الزيادة السكانية الكبيرة ستشكل عبئًا كبيرًا على الدولة إذا استمرت، وإذا لم يتم ضبط معدلات السكان المرتفعة فلن نرى الآثار الإيجابية لكل ما يتم إنجازه. وأضاف الرئيس: «حينما أرى مواطنًا لديه عدة أطفال ولا يستطيع أن يعولهم أقول له انتبه لأنك مسئول أمام الله عن هؤلاء الأطفال». وتساءل: «هل لديك القدرات المالية التى تتيح لك أن تنفق عليهم إنفاقًا مناسبًا؟.. فى حال عدم استطاعتك فإنك بذلك تظلم هؤلاء الأطفال وتضيع أولادك، لأنك لست قادرًا على الإنفاق عليهم، ومن الضرورى أن يكون تنظيم الإنجاب يتناسب مع إمكانياتنا».
وقال للمشاركين فى المؤتمر: «متزعلوش من كلامى، ولا تتألموا، ولا تزعل على حالك وحال بلدك، إحنا مُصممين نَعبر، إحنا هنا عشان أشكى لكم حالى وتشكوا لى حالكم».
٤- المشروعات القومية
وفيما يخص المشروعات القومية، شدد الرئيس على أنها ساهمت فى توفير ٣ ملايين فرصة عمل جديدة، ومن المهم أيضًا استكمال قاعدة بيانات دقيقة للمواطنين تساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة، وتوصيل الدعم إلى مستحقيه، واستعرض الجهود التى قامت بها الحكومة ونتائجها الإيجابية فى مجالات الكهرباء والصحة والطرق والكبارى والسكك الحديدية والإسكان، مؤكدًا وجود تحسن كبير فى الخدمات المقدمة للمواطنين فى تلك المجالات.
٥ - «جزيرة الوراق»
شهدت منطقة الوراق اشتباكات وسقوط إصابات، بين الشرطة وأهالى الجزيرة بعد وصول قوات الأمن لتنفيذ عدة قرارات إزالة بحق مخالفين، الأمر الذى أثار لغطا حينها، فما كان من الرئيس إلا أن تدخل ليشرح ويحدد حقيقة الأمر للجميع، قائلا: «إن الفترة الأخيرة شهدت تزايد ظاهرة التعدى على أراضى الدولة، حيث بلغ حجم التعديات على الأراضى الزراعية حوالى ٢ مليون فدان، وذلك نتيجة لغياب الدولة وسيادة القانون خلال الأحداث التى شهدتها البلاد منذ عام ٢٠١١، مما أدى إلى تزايد ظاهرة البناء العشوائى وما ترتب عليها من مشكلات خاصة الصرف الصحى وزيادة نسبة التلوث فى البحيرات، مشيرًا إلى أن تكلفة استعادة كفاءة بحيرة المنزلة تبلغ حوالى ١٠٠ مليار دولار».
وفيما يخص جزيرة الوراق، شدد الرئيس على مراعاة أوضاع سكان الجزيرة، وأنه فى ذات الوقت لن يكون من المقبول التصدى للدولة، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة وإعادة الانضباط.
٦- عودة الجماهير للملاعب
لم تكن كرة القدم والرياضة عموما ببعيدة عن اهتمامات الرئيس، لعلمه مدى أهميتها لدى المصريين، وتحدث عن عودة الجماهير للملاعب قائلا: «إن الدولة تستعيد حالة الانضباط، وحالة الانفلات والتجاوز أصبحت غير موجودة، وهناك مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، مؤكدًا أهمية التأكد من ضمان نجاح أى قرار قبل البدء فى تنفيذه، لكننا لا نستطيع اتخاذ أى قرار فى عودة الجماهير للمدرجات، إلا بعد تقدير الأجهزة المعنية، ووزارة الشباب والرياضة»، وأكد قائلا: «الملف يتم التنسيق فيه مع الأجهزة الأمنية والفنيين بوزارة الشباب والرياضة».
٧- السياحة
وحول عودة السياحة إلى سابق عهدها بعد أن تأثرت كثيرا خلال السنوات الست الماضية، أشار الرئيس إلى أن نمو قطاع السياحة بحاجة إلى استقرار أمنى لفترة زمنية طويلة، وأن كل من يسعى لتهديد استقرار مصر يحاول ضرب السياحة التى تمتلك مصر فيها العديد من المقومات. وأشار الرئيس إلى أن مصر بصدد إنشاء عدد من المدن الجديدة على شواطئ البحر المتوسط لجذب السياحة وتوفير فرص عمل جديدة.
وأضاف: «أى حد يريد إسقاطنا ينظر إلى نقاط القوة التى لدينا المتمثلة فى شواطئنا، ومقاصدنا السياحية، السياحة تتطور بوجود استقرار أمنى لسنوات طويلة، والإرهاب دائمًا يضربنا فى الأماكن التى تدخل لنا أموالا كثيرة، فالسياحة كانت تدخل لنا ١٣ مليار دولار، ولكن حادثة واحدة ضربت ده».
٨- الأقصى
وتعقيبًا على الأحداث التى يشهدها المسجد الأقصى، وجه الرئيس رسالة إلى الشعب الإسرائيلى والقيادة الإسرائيلية بضرورة احترام مشاعر المسلمين تجاه مقدساتهم، وعدم تبنى الإجراءات التى تستفز المسلمين سواء فى فلسطين أو فى العالم الإسلامى، مؤكدا أن مصر لم تستغل تلك الأحداث للمزايدة، بل تسعى لتوجيه رسالة بضرورة قيام كل الأطراف بالعمل على التعايش المشترك وعدم زيادة الاحتقان فى المنطقة.
٩- ترشحه لولاية ثانية
رغم أنه لا يزال على الانتخابات الرئاسية عاما كاملا، إلا أن الرئيس لم يفوت الفرصة لحث المواطنين على المشاركة بها لإرسال رسالة إلى العالم أجمع مفادها بأنه هو الذى اختار من يمثله، وحرص على الاستعانة بالآية القرآنية: «قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ»، قائلًا فى ختام حديثه: «ربنا يولى من يصلح، واللى كاتبه ربنا هيكون».
وردا على السؤال قال: «أنا مش هجاوب عن السؤال كده بصراحة، وهقول للمصريين إوعوا فى انتخابات ما تنزلوش، وده يوم بيتحدد به مصير مصر، فأنتم ما تستكتروش على مصر فى اليوم ده حتى لو هتقف ١٠ ساعات».
وتابع: «لازم العالم كله يشوف المصريين إن إرادتنا بأيدينا، وخلى بالكم إن الناس بتشوف وتحسب كويس، وهما بيقولوا إزاى المصريين متحملين الإجراءات دى، يبقى معناه فيه رصد أو تحليل، وعلشان تقولوا إحنا اللى جبنا ده، وعلشان بعد ما تجيبوه ما تقولوش ده إحنا ما جبنهوش كلنا ورحنا الساحل».
١٠- تحسين الأوضاع
وجه الرئيس رسالة إلى الشعب المصرى بأن الأوضاع تتحسن، وأنها تسير على الطريق الصحيح وينتظرها مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أنه يجرى التعامل مع مسألة ارتفاع الأسعار من خلال زيادة حجم المعروض وتحسين آليات السوق وزيادة المنافسة.