السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الجارديان": "ديكتاتور تركيا" يحارب الصحفيين لإسكات المعارضة

اعتقل 50 ألف شخص بينهم 160 إعلاميًا

الرئيس التركى رجب
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت عنوان «الهجوم على حرية الصحافة لم يصب يوما لصالح الديمقراطية» ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يقوض الديمقراطية فى بلاده بملاحقة الصحفيين، مشيرة إلى أنه منذ محاولة الانقلاب المزعومة فى تركيا العام الماضى، يقبع أكثر من ١٦٠ شخصا من العاملين فى مجال الإعلام فى السجون، منهم ١١ صحفيًا من صحيفة «جمهورييت» المعارضة، ما اعتبرته الصحيفة البريطانية أنها محاولة من «الديكتاتور» لإسكات «المعارضة».
وأوضحت، فى تقرير لها أمس، أن تقويض حرية الصحافة ومنع الصحفيين من أداء عملهم وترهيب من تسول له نفسه على المعارضة أمر غير مقبول، مؤكدة أنه حيثما تقلصت حرية وسائل الإعلام، فإن الحريات الأخرى تتقلص بالتبعية.
وأضافت «الجارديان» أن الصحفيين الذين يخضعون للمحاكمة بسبب كتاباتهم لمقالات أو نشرهم لصور أو استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعى مهددون بعقوبات سجن لفترات تتراوح بين ٥ و٧ سنوات وأكثر، ويقبع بعضهم خلف القضبان منذ أكتوبر الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن صحيفة «جمهورييت» التى ينتمى إليها الصحفيون هى إحدى علامات الإعلام بتركيا، وهى بنفس قدم الجمهورية التركية الحديثة التى تأسست على أيدى كمال أتاتورك، إذ انطلقت الصحيفة لأول مرة عام ١٩٢٤، وأنها ظلت مخلصة لتعهداتها بالتعددية والدفاع عن حقوق الأقليات وتحقيق السلام مع الأكراد والتحقيق فى قضايا الفساد.
وأوضحت أن الصحيفة تضم مجموعة من أبرز الأسماء فى سماء الصحافة التركية ومن بينهم رئيس تحرير الصحيفة العلمانية اليسارية السابق، كان دوندار، ورسام الكاريكاتير موسى كارت، وأحمد شيك، الصحفى الاستقصائى الشهير، والذى سجن من قبل فى عام ٢٠١١ لمدة سنة واحدة.
وقالت إن الدول المحكومة بديكتاتور -مثل كوريا الشمالية- لا تبذل جهدا يذكر لحماية حرية الإعلام أو ادعاء ذلك، لكن أنصاف الديكتاتوريات -فى إشارة إلى تركيا- فهى تحرص على إجراء الانتخابات من ناحية ومن ناحية أخرى تسعى بشكل منهجى إلى تقويض الدعائم الأساسية للديمقراطية ومن أهمها حرية المعلومات.
ويسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بحسب الصحيفة، لسحق الإعلام المعارض كما سحق المعارضة فى جميع أنحاء البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضى، ودعت الصحيفة الدول الأوروبية إلى التدخل لحماية هؤلاء الصحفيين، مؤكدة أنه فى الوقت الذى يبدو فيه أردوغان محصنا ضد الضغوط المختلفة إلا أن أوروبا يمكنها الصراخ «بصوت أعلى».
يشار إلى أن السلطات التركية اعتقلت أكثر من ٥٠ ألف شخص، من بينهم أكثر من ١٦٠ صحفيا وإعلاميا، منذ انطلاق الاحتجاجات ضد أردوغان، العام الماضى.