الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

زوجات يتخلصن من أزواجهن في شهر العسل.. والسبب: الخيانة والإدمان

ضحايا «الكوشة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نسمع كثيرا عن وقائع طلاق وقتل وخلافات زوجية تحدث بين الأزواج بعد مرور أعوام على زواجهم نتيجة ضغوط الحياة، ولكن فى الفترات القليلة الماضية، أصبحت الأمور أسرع مما كان، فقبل أن يتمتع الزوجان بقرانهما، وقبل انقضاء شهر العسل، يتحول إلى مأتم ويتشح المدعوون بالسواد لقضاء واجب العزاء بأحد الزوجين، الذى يختار طريق القتل أو الانتحار للخلاص من علاقة لم تدم بضعة أيام أو أشهر.
«البوابة» تتبعت هذه الظاهرة لمعرفة الأسباب، والتى لخصها خبراء علم نفس واجتماع، فى «الخيانة والشك والأحلام الوردية قبل الزواج وسقوط الأقنعة الواهية، وبخل الزوج أو تعاطيه المخدرات».
وفى ظروف غامضة لم تتضح خباياها بعد لقيت عروس بمدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية مصرعها عقب ١٧ يومًا من زفافها بسبب جرعة زائدة من مخدر «الترامادول»، وتلقى مأمور مركز بنها إخطارًا من مستشفى بنها الجامعى بوصول «ب.م» من سكان قرية بطا بمدينة بنها مصابة بحالة إعياء شديدة ما أسفر عن توقف القلب ولقيت مصرعها فى الحال، وبتوقيع الكشف عليها وعمل التحاليل اللازمة أكد مفتش الصحة أن الوفاة نتيجة تناول العروس ٢ شريط من عقار «الترامادول» المخدر.
وفى المنوفية، أقدمت عروس على الانتحار بعد خلافات شديدة مع زوجها، بقرية أبخاص مركز الباجور بالمحافظة فى شهر العسل، وتلقى اللواء خالد أبوالفتوح مدير أمن المنوفية إخطارًا من الرائد محمد طارق رئيس مباحث الباجور يفيد بانتحار «ا.ع» مقيمة بقرية أبخاص بمركز الباجور، بغطاء رأس معلق فى باب الغرفة، بسبب خلافات زوجية.
وشهدت محافظة الجيزة واقعة قتل زوجة لزوجها بمساعدة عشيقها، وذلك فى الشهر الأول للزواج، واعترفت المتهمة بقتل زوجها بالسم، لأنها كانت ترتبط بعشيقها من قبل أن تتزوج، ولكن أسرتها رفضت زواجهما، وأجبرتها على الارتباط بالقتيل، مما دفعها للتخلص منه.
وقالت المتهمة بالتحقيقات: «بالفعل نفذت الخطة وفور شرب زوجى العصير سقط جثة هامدة، واتصلت بوالده لأخبره أن ابنه فى حالة سيئة فقام بنقله إلى المستشفى، وهناك اكتشفت الحقيقة وأنه مات نتيجة تعرضه لحالة تسمم»، مضيفة: «حاولت الفرار هاربة مع عشيقي، ولكن الشرطة كانت أسرع وألقت القبض علينا».
وحول انتشار الظاهرة قتل الأزواج فى بداية الزواج، تقول الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس: هناك عدة دوافع هى المحرك الأساسى لإقدام زوجة على التخلص من زوجها بعد فترة زواج لا تتعدى الأشهر وربما أياما، أبرزها تعرضها لمعاملة سيئة واعتداء بالضرب والإهانة، خاصة أن مرحلة التعامل فيها يمثل لها أمورا كثيرة، فضلا عن أنها تكون قد رسمت لنفسها أحلاما وردية عن الحياة بعد الزواج، ويتضح عكس ذلك مما يصيب الزوجة بالصدمة طيلة حياتها، بالإضافة لحب السيطرة وإهمال دورها وإرغامها على أفعال تمقتها.
ويرى الدكتور إبراهيم مجدى استشارى الطب النفسي، أن هناك عدة أسباب لانتشار مثل هذه الوقائع مرتبطة بالعلاقة نفسها، فاكتشاف الزوجة أن زوجها مدمن مخدرات أو بخيل، وكل هذه الأمور تكتشفها مرة واحدة قد يكون محركا قويا للتخلص من ذلك بانتحارها أو قتله، كما أنها من الممكن أن تكون أرغمت على الزواج منه، مؤكدا أن الخيانة الزوجية أيضا من أهم الأسباب.
وعن العقوبة التى يقرها القانون على الزوجة التى تتخلص من زوجها، قال الخبير القانونى صالح الدرباشي، إنها تعامل معاملة القتل العمد وتحصل على حكم إما بالسجن ٢٥ عاما وإما الإعدام، إلا إذا ثبتت جريمة الخيانة وهو فى أحضان امرأة أخرى فهنا تخفف العقوبة.