الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. أصحاب "بازارات الأقصر" مهددون بالإفلاس.. التجار: ركود منذ "25 يناير".. "بيتنا اتخرب ومش عارفين نأكل ولادنا".. شركات السياحة والمرشدون يسيئون لسمعتنا أمام الأجانب لصالح "الأباطرة"

السوق السياحى بالاقصر
السوق السياحى بالاقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السوق السياحية بالأقصر، يعد من أشهر الشوارع التجارية بالمدينة، ويعتبر مزارًا سياحيًا يجذب السائحين لشراء التماثيل الفرعونية المقلدة وغيرها لكثرة البازارت بداخله.
ومنذ ثورة يناير 2011، وتراجع السياحة، أصيبت السوق بالركود، بالإضافة إلى اتهام التجار للمرشدين السياحيين بإرشاد السائح للبازارات الكبيرة ما أدى إلى إفلاس التجار الصغار.
وتعد محال البازارات من معالم السياحة في الأقصر، حيث يبتاع فيها التجار التحف الفنية والأشغال اليدوية التراثية والتماثيل الفرعونية المقلدة.

يقع السوق السياحية في أهم منطقة سياحية، بالأقصر، وسط معبد الأقصر ومحطة السكة الحديد وميدان وشارع المحطة، ولأهميته الكبيرة كان أحد أهم عناصر خطة التطوير التى شهدتها الأقصر منذ أكثر من خمس سنوات.

"البوابة نيوز" التقت أصحاب بازارات السوق السياحية بالأقصر، لرصد معاناتهم مع شركات السياحة والمرشدين السياحيين الذين تسببوا فى قطع أرزاقهم وإفلاسهم، حيث يبيعون السائح ويتاجرون به وفق ما قاله التجار للبازارت الكبيرة مقابل نسبة يحصل عليها البسيطة، قائلين: "بيتنا اتخرب ومش عارفين نأكل ولادنا" المرشد السياحي، مؤكدين بأن ذلك تسبب فى قطع أرزاقهم وعدم توفير احتياجات أسرهم.
"40 سنة شغال فى السوق وكان فى شغل دلوقتى السائح بيتباع وقربنا نشحت"، هكذا قال جمال طايل صاحب بازار فى السوق السياحية بالأقصر، مضيفًا أن السوق حاليًا فى ركود بسبب قيام المرشدين السياحيين وشركات السياحة التابعين لها ببيع السائح إلى المحلات والبازارات الكبيرة، وذلك مقابل 60% من المكسب الذي سيحصل عليه صاحب المحل أو البازار الكبير، لافتًا إلى أنهم لم يكتفوا ببيع الزبون بل يقومون بتشويه صورتنا أمامهم.


وأكد طايل أن دور المرشد السياحى يقتصر فقط على إرشاد السائح بداخل المعابد والمناطق السياحية وليس التجارة، وعندما يقوم بالاتفاق مع أصحاب المحال والبازارت الكبيرة ببيع السائح لهم فهو بذلك يقلل من شأنه أمام الجميع، مشيرا إلى أن المحلات والبازارت الكبيرة تقوم بالنصب على السائح وبيع المنتج له بأكثر من ثمنه 5 مرات.

واتفق معه، موريس صليب، صاحب أحد المحال بالسوق السياحية بالأقصر، لافتًا إلى أن ما تفعله شركات السياحة معهم يفتقر للرحمة لأن دورها ليس إرشاد السائح للشراء من محال بعينها، فمن المفترض أن تقوم بدورها وأن تترك السائح ليختار المكان الذي يناسبه للشراء، وليس ترهيبهم منا وتشويهنا، مؤكدًا أن شركات السياحة هى السبب الرئيسي فى وقف حالهم وقطع أرزاقهم، قائلا: "مش عاوزين غير إننا نربي عيالنا ونأكلهم ومش عارفين".


واستكمل حسن عبده، صاحب أحد البازارت: أصبحنا فى وضع سيئ جدا، وأصبح بيننا وبين الإفلاس خطوات، فنحن لم نستطع دفع إيجاراتنا ولا اشتراكات الكهرباء والمياه، وحتى لم نستطع توفير احتياجات أبنائنا.

وأضاف "السائحون متواجدون بكثرة بالأقصر وليست معدومه أو فى ركود، كل ما نريده أن ينظر المحافظ إلينا ومساعدتنا وليس تجاهلنا".



وأوضح حسين يوسف، أحد أصحاب البازارت، أنهم يعانون الركود فى السوق منذ ثورة 25 يناير، مضيفًا أنهم لم يطلبوا أى شيء من الحكومة فى السابق ولكنهم الآن يريدون مساعدتهم فى حل أزمتهم مع شركات السياحة التى تقوم ببيع السائح للأماكن الكبيرة وتركهم فريسة للإفلاس.