سامح عبد المالك الملقب بـ"الدبابة البشرية"، أطلق عليه هذا اللقب، لضخامة عضلاتة وقوتها، ورغم ذلك اذا تعاملت معه فهو إنسان بسيط في أخلاقة والتزامه، وكأنه لا يحمل هذا الكم من العضلات، الذي أهلته للحصول علي الكثير من البطولات والميداليات.
بدأ سامح عبد المالك تدريب كمال الأجسام كلاعب في سن الـ 15 عاما، وتطور بشكل ملحوظ نظرًا للجينات الطبيعية التي يمتلكها، وهو الأمر الذي ساعده على الحفاظ على لياقته حتى سن الـ45 عاما، وما زل يحتفظ بحيويته، رغم الصعوبات المادية التي كان يواجهها، خاصة أن لعبة كمال الأجسام تحتاج للكثير من المال لتوفير الغذاء والمكملات والتجهيز قبل البطولات، ومع ذلك لم يستسلم وواصل من أجل حلمه واستكمال المشوار وحقق عددا من البطولات قبل أن ينهي مشواره ويتجه للتدريب ليصنع من الناشئين أبطالا دوليين.
وحقق عبدالمالك عدة بطولات منها "مصل منيا" و"زا شو" وحديد عز 3 مرات وتجارب عالم وأول الجمهورية أكثر من خمس سنوات واتحاد إفريقيا مرتين.
وتحدث سامح، عن المراحل التي يمر بها الناشئون في التجهيز للبطولة، قائلًا: "أولى المراحل هي مرحةل البلك، وتعني فترة الضخامة العضلية، وفي هذه المرحلة يتم تغذية العضلات جيدا، مع تمرين قوي بأوزان ثقيلة، ومدة تمرين لا تتعدى الـ45 دقيقة، لضخ دم في العضلة بشكل كبير مما يساعد علي زيادة الحجم العضلي، وهناك قاعدة في رياضة كمال الأجسام، تسمى هذه القاعدة بمثلث كمال الأجسام، تتكون من ثلث أضلع، التمرين والتغذية والراحة.
وأضاف أنه إذا تم توفير الأضلع الثلاثة، قد تحصل علي الضخامة العضلية المطلوبة، واذا فقد ضلع من الثالثة، فنتيجة أنك ستخسر جزءا كبيرا من المطلوب تحقيقة.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية.. وهي مرحلة التنشيف، وهي مرحلة التجهيز قبل البطولة تعتمد علي التمرين مرتين يوميا، في الصباح تمرين الكرديو أو السويدي ويكون على معدة فارغة، وتمرين الحديد، وهذه المرحلة عكس مرحلة البلك لأنها تعتمد علي المدة الطويلة في التمرين، من 60 دقيقة إلى 90 دقيقة، ويكون وقت الراحة بين التمرينات قليا لا يتعدى الـ 30 ثانية لسرعة عملية الحرق، وهذه المرحلة تسمى بمرحلة التنظيف، مما يعنى تنظيف العضلة من أي دهون اكتسبتها العضلة أثناء مرحلة البلك، وتكون التغذية في هذه المرحلة تتحكم في اللاعب، لانه لا يأكل جميع الأكلات عكس مرحلة البلك، يأكل الأشياء التي لا تحتوي علي دهون وأملاح وسكريات وكيبوهيدرات، حتي يأتي آخر أسبوع قبل البطولة.
وعن المنشطات وأضرارها قال إنه لا ينصح باستخدامها للناشئين من سن 15 عاما حتي سن الـ30 عاما، وحدد هذا السن، قائلا الهرمون الطبيعي يكون جيدا جدا ويتوقف عند سن الـ30، لذلك يمكن اللجوء لهرمون خارجي، لأن المنشطات لها الكثير من الأضرار علي الكبد والكليتين، وينصح بعمل بعض التحاليل الهرمونية قبل اللجوء للمنشطات، حتي يتم التأكد من الجسم قابل للهرمون أو لا، ويتم المتابعة مع استشاري وكابتن متخصص، وايضأ هناك مرحلة تسمى بمرحلة التنظيف، وهذه المرحلة تتم بعد الانتهاء من كورس الهرمون مباشرة، لرفع جودة الكبد والكليتين لطبيعتهما.
