الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السوشيال ميديا" سلاح جديد لمواجهة الزيادة السكانية.. معدل النمو السكاني في مصر أعلى 5 مرات من الدول المتقدمة.. السيسي: ثاني أخطر أزمة بعد الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، عن بعض الإجراءات التي تّعد نقلة نوعية في توعية المجتمع بخطورة الزيادة السكانية وأهمية تنظيم الأسرة، من خلال استخدام أفضل لوسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل جروب "إعلام تنظيم الأسرة على الفيس بوك"، وإنشاء قناة إعلام تنظيم الأسرة احنا معاكي "على اليوتيوب"، و"تويتر" لبث الرسائل والتنبيهات الإعلامية عن تنظيم الأسرة الصحة الإنجابية لزيادة الوعي وكسب التأييد لمفهوم تنظيم الأسرة.
برامج النصح الأسري. 


وأكدت سعاد عبدالمجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، على استمرار تفعيل خدمة الخط الساخن المجاني لمشورة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية "احنا معاكي" 08008880800 للرد على استفسارات السيدات عن وسائل وخدمات تنظيم الأسرة والرد على الشائعات وتوجيه السيدات لأماكن تقديم الخدمة المناسبة، مشيرةً إلى رفع الوعى العلمي والمعرفي لمقدمي الخدمة والأسرة المصرية من خلال قناة "صحتي" بعرض حلقات "جودة ومشورة – احنا معاكي" للترويج لوسائل تنظيم الأسرة والاستخدام السليم لها والرد على الشائعات والترويج لخدمات الخط الساخن قام بتقديمها مجموعة من إخصائي النساء والتوليد وإخصائي الصحة الإنجابية من مدربين معتمدين، وتم وضعها على قناة اليوتيوب الخاصة بإعلام تنظيم الأسرة.
وتابعت رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، أنه تم الاستفادة من تصميم رسائل لوسائل تنظيم الأسرة وطباعتها على مجلات وتيشيرتات لاستخدامها في الدعاية أثناء الندوات والقوافل والحملات، بالإضافة الى تنشيط نوادي المرأة الملحقة بالوحدات الصحية الريفية لتفعيل دور الخدمات المجتمعية ورفع معدل الاستخدام من خلال المدخل التنموي والتنسيق مع هيئة تعليم الكبار لزيادة فصول محو الأمية وتضمين منهج الصحة الإنجابية لمواجهة قضية محو الأمية لدى السيدات بهذه النوادي. 
كما تم اعتماد بروتوكول التعاون مع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار لفتح فصول محو الأمية للمساهمة في خفض نسبة الأمية بين المنتفعات والمترددات على الوحدات الصحية ونوادي المرأة توسيع نطاق اتاحة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية من خلال الجمعيات الأهلية بالتعاون مع القطاع الأهلي والخاص لفتح منافذ لتقديم الخدمة وإمدادها بالكوادر البشرية المدربة ووسائل تنظيم الأسرة.

ثاني أخطر الأزمات بعد الإرهاب 
ولخطورة الزيادة السكانية وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي على قائمة الأزمات التي تهدد مستقبل مصر، حيث اعتبرها الرئيس " ثاني أخطر الأزمات التي تواجه مصر على مدار تاريخها بعد الإرهاب"، مشددًا على أنه "لم يكن هناك بديل للإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي تم تنفيذها" من أجل مواجهة هذه الأزمة. 
وقال الرئيس السيسي، في مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية: إن "الزيادة السكانية تقلل فرص مصر في التقدم"، داعيا المواطن المصري البسيط إلى" ضرورة تنظيم الإنجاب بما يتناسب مع إمكانيات الوطن". 
وأضاف الرئيس: "لقد تحدثت في هذا الأمر على استحياء ولكن اليوم أتحدث لكم بصوت أكبر،لو فعلا نرغب في توفير موارد للتعليم وتوفيروظائف مناسبة للشباب والصحة يجب أن يتم ضبط النمو السكاني"، مشددا على أن "الزيادة السكانية المستمرة تشكل عبئا كبيرا على الدولة".
وما يلفت إلى خطورة الأزمة، هو تحذير جوان كول المؤرخ والمحلل لشؤون الشرق الأوسط بجامعة ميتشجن، من تأثير الانفجار السكاني في مصر على التعليم، قائلًا،إنه "قد يكون أحد أكبر العوامل المهددة للاستقرار الاجتماعي". 
وأضاف، أن "الحكومة منهكة نتيجة التزامها بتوفير التعليم للمواطنين الذين تضاعف عددهم منذ عام 1980، وأدى هذا اإلى ارتفاع معدلات البطالة وعمل على تغذية التوترات الاجتماعية".
وقال المحلل الاستراتيجي، إن "الانقسامات الطبقية تلعب دورا كبيرا في ذلك، إذ يظل التعليم الجيد حكرًا على نخبة من المجتمع تستطيع إرسال أبنائها لمؤسسات تعليمية تنمي المهارات التحليلية لدى الطلبة بدلا من طرق الحفظ والتلقين الموجودة بالمدارس والمعاهد والجامعات الحكومية". 
وتضخم عدد سكان مصر من 9 ملايين أوائل القرن الماضي إلى قرابة الـ 100 مليون خلال العام الجاري، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. 
وأكدت أحدث الإحصائيات، أن معدل الزيادة الطبيعية تطور خلال عام 2000-2014، لترتفع إلى 2.52% بعد أن كانت فى عام 2000 تمثل 2.11%. وتوضح المؤشرات، أن معدلات الزيادة بدأت في التراجع بداية من عام 2001، وكانت 2.05% واستمر التراجع في الزيادة حتى وصل في عام 2007 إلى 1.94%، ثم بدأ المؤشر في الارتفاع حتى وصل إلى ذروته في منتصف عام 2012 وبلغت النسبة 2.55% لتنخفض مجددا في عام 2014.
ويعدّ المعدل السكاني في مصر أكبر خمسة أضعاف من المعدل بالدول المتقدمة، وحوالي ضعف معدل الدول النامية.

وفي مواجهة ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن حصاد نتائج جهودها لمكافحة الزيادة السكانية خلال 2016، مشيرة إلى تنفيذ 10 ملايين زيارة منزلية، وعقد 400 ألف ندوة بمعرفة الرائدات الريفيات؛ لزيادة معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة بين السيدات، وذلك خلال عام 2016، في محور التسويق الاجتماعي لخدمات تنظيم الأسرة. 
كما أكدت سعاد عبدالمجيد رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، إنه تم تحويل 4 ملايين منتفعة منافذ تقديم الخدمة، وذلك من خلال فريق الرائدات الريفيات في جميع المحافظات بهدف زيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة من خلال الزيارات المنزلية لغير المستخدمات أو المنقطعات، والتأكيد عل أهمية المباعدة والتوقيت الأمثل للحمل الجديد بعد الولادة. 
وأضافت، أنه تم تنفيذ 908 لقاءات جماهيرية، و20 ألف ندوة كبرى بالمجتمع بواسطة مسئولي الإعلام بالإدارات والمديريات في جميع المحافظات بهدف زيادة الوعي، وضمان حصول المجتمع على المعلومات السليمة عن وسائل تنظيم الأسرة وأهميتها؛ لاتخاذ قرار واع عن حجم الأسرة وزيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة إلى جانب تنفيذ 4 ندوات إعلامية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، لافتة إلى أنه تم تصميم وطباعة المطويات الإعلامية الخاصة بكل وسائل تنظيم الأسرة ومطوية الخط الساخن وتم توزيعها على المحافظات.
ولفتت المسؤولة بوزارة الصحة إلى أنه تم توفير كل أنواع وسائل تنظيم الأسرة في الوحدات الصحية، فور تحرير سعر الصرف، التي أثرت على استيراد بعض شركات الدواء وأدوية منع الحمل من الخارج.