في مشهد أثلج صدور المصريين، أحبطت دبابة من طراز M1A1 ABRAMS، محاولة استهداف كمين للجيش بالعريش باستخدام سيارة دفع رباعي، وعلى الفور تحرك قائدها ودهس السيارة المفخخة لتخمد بداخلها حوالي طن ونصف من مواد "TNT" شديدة الانفجار.
وفي محاولة لمعرفة نوعية الدبابة وطبيعة عملها يقول العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي: إن الدبابة M1A1 ABRAMS، دخلت الخدمة في مصر منذ حوالي 20 سنة، ويجري الآن تجميعها وتحديثها وصيانتها داخل مصر، ووصفها بأنها الدبابة الأفضل في العالم، وأن مصر تستورد أجزاءها من أمريكا وأخذت حق التجميع داخل البلاد، موضحًا أنها تخضع لشخصين الأول وهو قائد الدبابة وعادة يكون ضابط بالقوات المسلحة، والثاني هو الحكمدار أو سائق الدبابة والذي يتلقى تعليمات مباشرة من الضابط، مرجحًا أن يكون قائد الدبابة أعطى أوامره سريعًا للحكمدار بتشغيل الدبابة ودهس السيارة المفخخة وبروح البطولة والبسالة نفذ سائق الدبابة الأمر العسكري فورًا لينقذ القوة والمواطنين من كارثة.
وأوضح "صابر"، أن الدبابة تمتلك قدرات هائلة على السير في الصحراء والطرق الوعرة، ومزودة بـ 6 مناظير للرؤية وقطر مدفع 120 سم ومهيأة للتعامل الفوري مع الطوارئ وسهولة تعيين الأهداف البعيدة وإصابتها بدقة، وأيضًا مزودة بسيور حديدية قوية للتعامل مع الحفر والقنابل والعدائيات.
وأثنى خبير مكافحة الإرهاب الدولي على روح البطولة والفداء التي جسدها سائق الدبابة واصفًا إياها بأنها "عودة لروح أكتوبر"، بعد أن ألقى نفسه في التهلكة لإنقاذ زملائه، وكان على بعد خطوات من الموت لاسيما أن الموجة الانفجارية لن تؤثر كثيرًا في جسم الدبابة إلا أن ضغط الموجة كان سيتسبب في القضاء على كل من فيها، مشيرا إلى أن مشهد الفداء أعاد للأذهان الشهيد المجند محمد أيمن شويقة الذي احتضن الإرهابي المفخخ لإنقاذ زملائه أثناء مداهمة لإحدى الأوكار الإرهابية في سيناء.
