الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ياسين الزغبي.. ساعي بريد الأحلام

ياسين الزغبى
ياسين الزغبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعاقه حادث عن السير فوق الأرض، ولكن آماله وطموحاته حملته فوق جناحيها لعنان السماء، تحدى نفسه والمجتمع والظروف، تحدى الأفكار الخاطئة والتابوهات القديمة، أصر على السير نحو المستقبل، رفض أن يكون رقمًا ضمن قائمة متحدى الإعاقة، وقرر أن يكون أيقونة للأصحاء قبل ذوى القدرات الخاصة.
ياسين الزغبى 16 عامًا، صاحب الابتسامة التى ارتسمت على أوجه نحو ما يقرب من 100 مليون مصرى، طالب الصف الأول الثانوى، قاد المصريين لتفتيت جبال اليأس والكسل إلى حب الحياة والإصرار على النجاح، كلماته مفعومة بالحياة، ابتسامته مصدر سعادة وبهجة، وتجربته الخاصة باتت مرجعًا أصيلًا لصناعة بطل مصرى كل يوم.
بساق صناعية، جاب عددًا من المحافظات فوق درجاته، حاملًا فلسفته الخاصة –حسبما قال-: «الحياة أغلى من أن أضيع منها لحظة يأس أو إحباط»، وقرر أن يعيش حياته دون أن يشاهدها من الخارج، قرر أن يكون فاعلا بالحياة والمجتمع، فقررت الحياة أن يكون هو الأمل للناس والمجتمع والأجيال الحالية والمقبلة.
داخل حقيبة صغيرة، غلفها حلمه الكبير، وضع بداخلها أحلام وطموحات ومتطلبات أبناء المحافظات التى زارها فوق دراجته الرياضية، وضع بداخله رسالة من طفل صغير إلى رئيس الجمهورية يقول فيها: «أنا نفسى أطلع ظابط»، وآخر شاب عشرينى أعاقته أميته عن كتابة رسالة خطية إلى الرئيس، فقرر «الزغبى» يكتب أحلامه بدلًا عنه وينقلها.
أيقن ياسين الزغبى أنه مُقدّر له أن يكون ساعي بريد الأحلام، فكرس من وقته وفكره ومجهوده بعض الوقت للقيام بهذا الدور، أراد أن يراه الجميع بساق صناعية يستقل دراجته الرياضية، ويعمل فى خدمة المجتمع.