الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

إغلاق 70% من مصانع كفر هلال في المنوفية

تهريب الأقمشة الصينية وأسعار الكهرباء.. أبرز المشاكل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مطالب بدعم الدولة وتأجيل الضرائب .. وصاحب مصنع: سرحنا العمال بسبب الركود

أزمات متلاحقة تواجه المصانع الصغيرة، ففى قرية كفر هلال، إحدى قرى مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، والمشهورة بصناعة المنسوجات وخاصة قماش التنجيد، وتصديرها إلى جميع أنحاء العالم، أصبحت مهددة بالتوقف بعدما تم إغلاق نحو ٧٠ بالمائة منها بالقرية، بسبب تهريب الأقمشة الصينية إلى السوق، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وطالب أصحاب المصانع بمساندة الدولة وخفض أسعار الكهرباء، وتأجيل تحصيل الضرائب، ودعم الدولة لمصانع القرية أسوة بالدعم الذى تحصل عليه المصانع السورية فى العاشر من رمضان، والذى يصل إلى ٨ بالمائة. 
يبلغ عدد المصانع المرخصة ٤٥٠ مصنعًا، وعدد المصانع تحت الإنشاء ١٢٠ مصنعًا، وعدد العمالة المباشرة وغير المباشرة ١٣ ألف عامل من داخل القرية ومن خارجها، وبلغ عدد المصانع المتوقفة ٧٠٪. 

يشير أشرف موسى حسين، مالك أحد المصانع، إلى أنه نتيجة ركود مبيعات المصانع بعد انتشار المنتجات الصينية الأقل سعرًا، اضطرت المصانع إلى تسريح العمالة، مشيرا إلى أن أغلب المصانع تعمل وردية واحدة بدلًا من ثلاث ورديات، وبعض المصانع أصبحت تعمل أسبوعًا واحدًا فى الشهر فقط.
ويقول نبيل هلال، أحد أصحاب المصانع، إن ارتفاع أسعار شرائح الكهرباء يعد أبرز المشاكل التى تواجه الصناعة فى القرية، بخلاف الانقطاع الدائم للتيار الكهربي، خاصة فى فصل الصيف، فجميع المصانع توصل الكهرباء على «كهرباء البلدية» محول الكهرباء بالقرية. إضافة إلى ارتفاع أسعار الغزل، الذى أثر بشكل كبير ويهدد بانهيارها. 
ويفجر طه هانى دعبس، أحد أصحاب المصانع، مفاجأة، ويقول إن المصانع السورية الخاصة تصنع قماش التنجيد فى العاشر من رمضان ومدينة قويسنا، وتحصل على دعم من الدولة ٨٪، فى حين أن الدولة لا تقدم أى دعم لمصانع «كفر هلال»، مما أدى إلى تعثر أصحاب المصانع فى سداد القروض البنكية.
حلول للأزمة
ويقترح أحمد شوقى، أحد الأهالي، وضع ضوابط لدخول المنتج الصينى السوق المصرية، وتوفير منافذ للبيع تابعة للمحافظة على طريق مصر - الإسكندرية الصحراوى لبيع منتجات كفر هلال، وعمل حملة دعائية كبيرة فى كل وسائل الإعلام لمنتجات القرية لتشجيع المنتج المصرى.
كما طالب بتخفيض شرائح الكهرباء كدعم من الدولة لتلك المصانع، وتخفيض الضرائب أو الإعفاء المؤقت منها، حتى تستعيد تلك المصانع قوتها وتبدأ فى المنافسة من جديد، وتحويل القرية إلى منطقة صناعية، وتوفير مولدات كهرباء، تكون خاصة لتوفير الكهرباء للمصانع باستمرار.
كما طالب بتوفير دعم من الدولة مثل الذى يقدم للمصانع السورية التى تعمل فى نفس المجال، وتقليل التعريفة الجمركية على الغزل الذى يستخدم فى تصنيع قماش التنجيد، وتوفير قروض ميسرة لأصحاب المصانع حتى يتسنى تحديث ماكينات التصنيع، وإنشاء نقابة أو رابطة لمصانع كفر هلال لضبط السوق والتنسيق بين المصانع فى كل شىء، ومنع فصل أى عامل فصلًا تعسفيًا، مؤكدًا أن الصناعات الصغيرة هى عصب أى اقتصاد فى العالم وهى انطلاق لنهضة كثير من الدول.