أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن ما حققه قطاع الكهرباء فى مصر من نجاح جاء نتيجة مشاركة جيدة من شريك النجاح قطاع البترول المصرى، واعتبر وزير الكهرباء أن المشاركة تأتى مناصفة بنسبة 50% لكل منهما.
وأشار "شاكر" خلال استعراضه لخطة 2030 بجلسة الطاقة بين التحدى والإنجاز ضمن فاعليات المؤتمر الدورى الرابع للشباب المنعقد بالإسكندرية، إلى أن أبرز استراتيجيات قطاع الكهرباء تتمثل فى تعظيم استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحًا أن أكبر مثال لذلك محطة إنتاج الكهرباء من الرياح بجبل الزيت بقدرة 200 ميجاوات، والتى كانت تحت الإنشاء فى يوليو 2011، وتم الانتهاء منها فى 2015.
ولفت إلى إدخال قدرات إضافية للشبكة القومية لنقل الكهرباء بقدر 3632 ميجاوات، بتكلفة إجمالية 27 مليون دولار، بداية من ديسمبر 2014 حتى أغسطس 2015، مشيرًا إلى أن إضافة هذه القدرات أسهمت فى إحداث نقلة هائلة بقطاع الكهرباء فى مصر.
وأشاد وزير الكهرباء باهتمام القيادة السياسية بخطط التنمية فى صعيد مصر بالوجه القبلى، والتى تمثلت فى محطة إنتاج الكهرباء بأسيوط بقدرة 1000 ميجاوات، لافتًا إلى أن صعيد مصر يعانى معاناة هائلة من توفير التغذية الكهربائية حتى الآن، نظرا لعدم وجود محطة تغذية كهربائية بداية من أسيوط وحتى أسوان، ولكن الاعتماد الكلى على خطوط نقل الطاقة الكهربائية، ومازال لدينا بعض المشاكل فى خطوط نقل الكهرباء، وهذا ما نعمل عليه الآن فى تطوير هذه الخطوط.
وأكد "شاكر" أن قطاع الكهرباء نجح فى عام 2015 أن يضيف قدرات جديدة للشبكة القومية لنقل الكهرباء قدرت بـ 6882 ميجاوات، رغم أن معدلات إدخال القدرات على الشبكة فى السنوات السابقة لم تزد عن 2500 ميجاوات، مشددًا على أن تحقيق هذه القدرات لم يأتِ من فراغ، ولكن جاء نتيجة خطة تم وضعها بهدف توفير احتياجاتنا من الطاقة الكهربائية حتى عام 2035، والتى تتضمن أن يكون 20% من الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2022 من الطاقات المتجددة، وفى عام 2035 تصل إلى 37 %، مع الاعتماد على إنتاج الكهرباء من استخدامات الفحم النظيف فى محطة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر.
وقال وزير الكهرباء: إن إنشاء عدد من محطات إنتاج الكهرباء الجديدة، أسفر عن توفير نحو 1.3 مليار دولار مقدار الوقود الذى تم الاستغناء عنه، مشيرًا إلى أنه بعد مرور 5 سنوات سيكون إجمالى ما تم توفيره من ثمن تكلفة الوقود يغطى تكلفة إنتاج هذه المحطات.
