الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"ماليزيا" وجهة قيادات الإرهابية المقبلة.. مصادر: القرار لتخفيف الضغط العربي على "تميم".. واجتماع محمود حسين مع التنظيم الدولي بتركيا بارك "الخطوة".. والغنوشي يزور" كوالالمبور" استعدادًا للتنفيذ

جماعة الاخوان الارهابية
جماعة الاخوان الارهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان "الإرهابية"، عن وجود اتجاه قوي داخلها لنقل قياداتها إلى ماليزيا وتركيا؛ لتخفيف الضغط على الدوحة باعتبارهم جزءا أصيلا من الأزمة القائمة مع الدول العربية المقاطعة.
وقالت المصادر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن ماليزيا كانت على رأس الدول المطروحة لنقل قيادات الجماعة إليها منذ بدء الأزمة، وزاد ذلك الاتجاه بقوة خاصة بعد خطاب أمير قطر الأخير، الذي أعلن فيه نيته عن الجلوس والتحاور مع الدول العربية الشقيقة لحل الأزمة.


وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الصف الثاني بالجماعة، وعددًا من الموجودين على لائحة الإرهاب، بدأوا بالفعل في الاستعداد للرحيل، بناء على الاجتماع الأخير الذي عقده عدد من أعضاء التنظيم الدولي في تركيا، وحضره محمود حسين نائب مرشد الإخوان، إلا أنهم ينتظرون القرار النهائي بالاتجاه إلى ماليزيا.
واستقبلت "كوالالمبور" خلال السنوات القليلة الماضية عددًا من قادة الإخوان الهاربين وحركة حماس في مناسبات مختلفة، ما يجعل اختيار ماليزيا مقرًا جديدًا لقيادات الإخوان أو حماس اختيارًا منطقيًا لدى قادة التنظيم الدولي.


وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الماليزي، أحمد زاهد حميدي، أعلن منذ عدة أيام، أن بلاده لا تمانع من استضافة قيادات من حركة حماس على أراضيها، نافيًا في الوقت ذاته وجود أحد القيادات في الوقت الحالي، أو تقديم طلبات لجوء لأعضاء الحركة المطرودين من قطر، وجاء ذلك على خلفية زيارة قام بها القيادي بالجناح العسكري بالحركة، صلاح العاروري، إلى ماليزيا وتركيا.
ويتبنى الحزب الإسلامي الماليزي منهج جماعة الإخوان، ويحظى رموزها باحترام كبير بين أعضائه، وتربط الحزب بالتنظيم الدولي للإخوان علاقة قوية، حيث شهدت الأشهر الماضية تقاربا كبيرا بين الحزب المعارض والحكومة الماليزية، أسفر عن تقارب وجهات النظر في عدد من القضايا السياسية التي كانت محل خلاف في الماضي.



وخلال الأسبوع الماضي، توجه زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي بزيارة ماليزيا، حيث استقبله رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق، في العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا، واستمر اللقاء ثلاث ساعات.
والتقى الغنوشي بوزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، واستعرض الرجلان العلاقات التي تجمع تونس وماليزيا، وسبل تطويرها، كما استقبل في مقر إقامته بكوالالمبور رئيس الحزب الإسلامي المعارض عبدالهادي أوانج.
وأعرب الغنوشي عن تأييده لتنظيم ما يسمى بـ"الاجتماع الدولي لتضامن الأمة الإسلامية في آسيا"، والذي سيعقد في ولاية كيلانتان بالتعاون مع حكومة الولاية واتحاد علماء المسلمين، والذي يهدف إلى توحيد الجهود الإسلامية في جنوب شرق آسيا، ويشارك فيه قيادات بالتنظيم الدولي للجماعة. 
كما تطرق إلى أزمة قطر والدول المقاطعة بقوله: "لابد من بذل جهود في نزع فتيل النزاعات بينهم، وماليزيا وتونس دولتان تمارسان الديمقراطية، وستكون هذه قاعدة متينة لمثل هذه الجهود".
وتظل ماليزيا وجهة مفضلة لقيادات جماعة الإخوان الهاربين على اعتبار أن للتنظيم الدولي للإخوان نفوذا قديما فيها بالإضافة إلى وجود شركات تابعة لأعضاء الجماعة هناك، وتواجد رجال أعمال موالين لهم داخل الأراضى الماليزية، وقد تزايدت أهميتها بالنسبة للإخوان في الفترة الأخيرة كملاذ آمن بعد المقاطعة العربية لقطر عقابا لها على دعمها للإخوان والحركات الإرهابية الأخرى، وهو ما دفع قيادات الجماعة للتفكير في اختيارها كملاذ آمن لها.