بث تنظيم "داعش" إصدارًا مصورًا جديدًا بعنوان «مجد تليد2»، يوثق فيه محاولات التنظيم للسيطرة على مدينة دير الزور السورية الغنية بالنفط.
واستعرض الإصدار، الذي بثه المكتب الإعلامي لما يعرف بولاية الخير وهو الاسم الذي يطلقه التنظيم على المدينة، جانبًا من مشاركة أبناء دير الزور في القتال ضد القوات الأمريكية وتحول المدينة إلى معبر للجهاديين الراغبين في قتال أمريكا أثناء احتلالها للعراق.
كما سلط "داعش" الضوء في إصداره على المعارك التي خاضها التنظيم للسيطرة على المدينة ضد قوات النظام السوري، ويظهر فيه أبو عمر الشيشاني وزير حرب التنظيم أثناء إعداده للخطط العسكرية للاستيلاء على المدينة، وهو يتحدث عن إلغاء خطة السيطرة على المدينة، والتوجه لقتال «الفصائل السورية» التي أعلنت الحرب على التنظيم.
وتضمن الإصدار لقطات من الاقتتال الذي دار بين تنظيم "داعش" وعدد من الفصائل السورية للسيطرة على القرى والبلدات في دير الزور وحلب والرقة في 2014.
وقال صدام البوعلي، أحد قيادي "داعش": إنه كان عضوًا في المجلس العسكري التابع لهيئة أركان فصائل الجيش الحر إن قطر هي التي مولت الفصائل السورية، مضيفًا أن الدعم كان يأتي إلى طريق المجلس العسكري من قطر ويوزع بعد ذلك.
وأضاف «البوعلى» أن الدعم كان يذهب لحركة أحرار الشام المحسوبة على جماعة الإخوان عن طريق حسان عبود مؤسس حركة أحرار الشام والذي قتل بهجوم غامض في وقت سابق، بينما كان الدعم يذهب إلى لواء أحفاد الرسول الذي قضت عليه داعش في وقت سابق عن طريق القيادي في المعارضة المسلحة ماهر النعيمي.
وذكر "داعش" أن الفصائل السورية المسلحة استعانت بجبهة النصرة التي يقودها الجولاني لمهاجمة مناطق سيطرة "داعش"، موضحًا أن التنظيم نجح في النهاية في السيطرة على الرقة ودير الزور وعدد آخر من البلدات في النهاية.
وأشار التنظيم إلى معركه مع عشيرة الشعيطات التى أعدم "داعش" مئات من أفرادها في وقت سابق بسبب خروجهم على التنظيم وقتالهم إياه.
وتوعد التنظيم باستمرار المعارك ضد النظام السوري لحين السيطرة على كامل مدينة دير الزور.
