سيطر الركود على حلقة "السمك" في السويس، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وهو ما أدى الى عزوف المواطن السويسي، عن شراء الأسماك بعد أن كانت المصدر الأول للحوم البيضاء حين كانت أسعارها مثل أو أقل من سعر الفاكهة.
في جولة "البوابة نيوز" بحلقة السمك، التقينا "أم عبدالرحمن" ربة منزل فى حلقة السمك بسوق الأنصارى تبحث عن نوع جيد وسعر مناسب لإمكانياتها المادية بين طاولات الأسماك التي برع البائعون فى عرضها.
وصدمت "أم عبدالرحمن" عندما علمت أن أسعار الأسماك، الشعور 160 جنيهًا والقطة بـ60 جنيهًا، واللوت بـ70 جنيهًا، وأصيبت بنوع من الحيرة وقالت للبائع إن زوجها طلب منها إعداد مائدة من الأسماك على الغذاء تليق بعزومة والديه وشقيقه.
أوضح على شوقى، تاجر أسماك فى الحلقة أن سبب ارتفاع الأسعار هو توقف عمليات الصيد بسبب موسم التوقف، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل والحفظ، مشيرا إلى أن الأسواق المعروضة فى الأسواق بالمحافظة هى ورادة من الغردقة والطور.
وأشار على شوقى، أن ارتفاع أسعار السولار الأخيرة أثر بالطبع على أسعار الأسماك نتيجة لاستخدام الوقود فى اللنشات ومراكب الصيد، علاوة على ارتفاع النولون الشحن بميناء الطور والذى ارتفع من 500 فى شهر رمضان إلى 700 جنيه .
"بنتشرى السمك غالى وبنحاول نبيع بسعر يرضى المواطن" هكذا يقول حسين حميدو تاجر الأسماك، موضحًا أن سعر السمك الشعور أكثر الأسماك الذى يقبل الكثيرون على شرائها فى موسم الصيف كان يتراوح سعره بين 70 إلى 80 جنيهًا فى فترة منتصف شهر مايو الماضى حتى منتصف شهر يونيو بسبب موسم الهجرة وصل سعرها إلى 160 جنيها.
أوضح حميدو، أن موسم الهجرة هو الوقت الذى يقوم فى الصيادون بصيد كميات كبيرة من السمك خلال هجرة الأسراب جنوبًا بعد وضع بيضها حول الجزر بالبحر الأحمر"، مؤكدا أن صيد الأسماك بعد وضع بيضها لا يؤثر على المخزون السمكي.
وقال على حامد، موظف حكومى: إن آخر مرة توجهه إلى حلقة السمك كان فى شهر رمضان الماضى بعدما وصل سعر الفراخ إلى 33 جنيها، مشيرا إلى أن فضل التغيير وشراء السمك لمنزله ولكنه فوجئ بعدم توافر الأسماك الشعبية.
وأضاف أنه بحث عن الأسماك الشعبية مثل "الكسكومري، السهلية، الحارت، والشخرم" ولكنه لم يجدها، مشيرا إلى أن البائعين فسروا اختفاء الشعبى بسبب الرقابة لشديدة على فلك الصيد التي كانت تخرج بالمخالفة في خلال فترة توقف الصيد".
وقبل مغادرة حلقة السمك وقع عين حامد، على كمية قليلة من المرجان والحفارة لا يزيد حجمها كف اليد وصرف النظر عن شرائها بعدما أخبره البائع بأن سعر الكيلو 80 جنيها وكان سعر قبل شهر لا يتجاوز 40 جنيها.
ومن جانبه أكد المهندس عمرو عمارة، شيخ الصيادين فى السويس، أن هناك حملات مستمرة نقوم بها بالتنسيق مع مكتب حرس الحدود ومكتب الثروة السمكية من أجل ضبط عمليات الصيد فى موسم التوقف.
وأضاف أن الحملات رصدت العديد من حالات الصيد المخالفات وضبط أكثر من 200 كيلو أغبلها جميرى بالحجم الصغير، مشيرا إلى أن تلك الحملات فى حدود الإمكانيات المتاحة.
وتابع "عمارة " أن الثروة السمكية تمتلك لنش واحد يستخدم فى تلك الحملات وجولات الرصد، لافتا إلى أنه لا يمكن تغطية منقطة الخليج بأكملها من خلاله.
وأشار شيخ الصيادين فى السويس، إلى أن هناك إجراءات اتخذتها هيئة الثروة السمكية وهى حصر فترة سروح لنشات النزهة من 6 صباحا حتى 6 مساء وعدم المبيت فى البحر لعدم استغلال فترة التوقف فى الصيد الجائر.
