الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الأربعاء.. مناقشة دراسة "التناص وقلق التأثر" بآداب عين شمس

جامعة عين شمس- أرشيفية
جامعة عين شمس- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناقش بكلية الآداب جامعة عين شمس، الأربعاء المقبل، رسالة دكتوراه بعنوان "التناص وقلق التأثر" دراسة في الشعر العربي المعاصر المقدمة من الباحث محمد قرني زكي.
وتتكون لجنة المناقشة والحكم من الدكتور سعيد الوكيل وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث "مشرفًا ورئيسًا"، والدكتور منى طلبة أستاذ النقد بكلية الآداب جامعة عين شمس مشرفا مشاركًا، والدكتور عبدالناصر حسن أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة عين شمس عضوًا، والدكتور أيمن تعيلب أستاذ النقد الأدبي جامعة قناة السويس عضوًا.
وأكد الدكتور سعيد الوكيل، المشرف الرئيس على الدراسة، أن التناص من أكثر المصطلحات الأدبية تداولًا في العصر الحديث لدى النقاد الغربيين والشرقيين، وقد ظهرت فيه آراء عديدة منها، ذلك الرأي الذي يقر بحتمية التناص في كل نص، أو أن أي نص ما هو إلا مجموعة نصوص سابقه له أو متزامنة معه تتقاطع، وتتكاتف فيما بينها باختلاف الطرق، والمناهج، والكيفيات لتصنع نصًا جديدًا، فيصبج النص الجديد محصلة نصوص أخرى، وهو ما يعني وجود أصوات متراكمة داخل الشاعر، لذلك تعرضت الدراسة لتعريف التناص وعرض الآراء المتباينة في تعريفه ومنها آراء (بارت، باختين، جينيت).
وأضاف الوكيل أن الدراسة خلصت إلى أن التناص، هو تضمين نص في نص آخر، وهو أبسط تعريف له، لكنه أقصر وأشمل، وبقيه التعاريف تدور في فلكه وأيضا أقرت الدراسة أن التناص لا فكاك لإنسان منه، لأنه ظاهرة كونية طبيعية، تتواجد بتواجد الإنسان، فيستحيل وجود مبدع يكتب نصًا أدبيًا دون سابق تعامل معمق مع نص أخرى سابقة أما الجانب الآخر من العنوان وهو (قلق التأثر)، فالمبدع محاط لدرجة من القلق بل هو مسكون بها تجاه مبدع سابق له، أو مجموعة من المبدعين السابقين، ويخشى دائما ألا يضيف شيئا أو أن يقع في فخ التكرار أو الاجترار، وتعد نظرية بلوم هي الأولى من نوعها في العصر الحديث التي أظهرت دور القلق في تفعيل الإبداع والخلق الفني، بل اعتبرت القلق وقود الإبداع.
وقال الباحث محمد زكي، إن هذه الدراسة تأتي نظرًا لأهمية هذه النظرية الأدبية المعاصر التي أحدثت صدى واسعًا في مجال النقد الأدبي لكونها تكشف عن جمال الأثر الأدبي من خلال تقويم العلاقات التي تربطه بالنصوص السابقة، وبيان رؤية الشاعر وعمقها وأصالتها، ومع أهمية هذه النظرية الأدبية، وأثرها البالغ في النقد الأدبي المعاصر لم نجد لتطبيقاتها في ميدان دراسة الشعر العربي دراسة بحثية في الجامعات المصرية، لذا كان هذا سببًا في اختيار هذا الموضوع.