ملتقى العشاق، ملجأ الهموم، منفذ الهواء، ملهى الأصدقاء.. هكذا كان كورنيش النيل، قبل أن يكون خاليا من الأحباب، ولمة الأهل والأصدقاء، وجميعهم يتهمون ارتفاع الأسعار، ما بين بائع لـ"حمص الشام"، وصاحب "الذرة المشوي"، وشاب اصطدم بموجة من الغلاء، جميعها أسباب تقف وراء الهدوء الذي يصاحب "كورنيش النيل".
محمد حسن، بائع "حمص الشام" قال: "إن من أسباب اختفاء العشاق، ارتفاع أسعار المعيشة في مصر"، مضيفًا: "الشباب خلاص تعبت مش قادرين يصرفوا على نفسهم، من مواصلات وملابس وسجاير، يبقى هيقدر يصرف على حبيبته".
وأكد منصور محمد، بائع ذرة: "الشغل قل عن الأول بكتير مفيش عشاق ولا حتى أسر، الناس بتخاف تنزل من البيت عشان مفيش فلوس، هياكل ولا يتفسح"، متابعًا: "عندي 5 أولاد، لو في يوم ما نزلتش الشغل نموت من الجوع، كان في عشاق والشغل حلو، لكن دلوقت خلاص قليل لما تشوف حد على كورنيش النيل غير الأفراح".
