لا يعد الفشل دائمًا علامة سلبية، أو نهاية مطاف، أو حتى مجرد محطة سلبية في حياتك، بل هو مجرد نقطة في خط حياة طويل يرتفع ويهبط كما هي سنة الحياة، وهذا هو القانون الدائم لهذا الكون، وهناك العديد من الدروس التي من شأنها تحويل الفشل إلى صواب.
سألت "البوابة نيوز" الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن الخطوات الواجب اتخاذها لاستغلال الإنسان لفشله في العمل وتحويله لشيء إيجابي يصب في مصلحته.
وأشار إلى بعض النقاط التي يجب أن يتبعها الإنسان ليتفادي الوقع في الخطأ مرة أخرى.
على الإنسان أن يدرك أسباب فشله
قال "فرويز" إن أول محطات النجاح للإنسان أن يدرس جيدًا أسباب فشله حتى لا يقع في الخطأ مرتين، مشيرًا إلى أن الفصل لا يأتي إلا نتيجة غلطة قد تكون من جانب الشخص، لذلك يجب أن يُعيد إصلاحها.
يجب على الشخص دراسة إمكانياته وقدراته
وأشار إلى أهمية دراسة الإنسان لنفسه ومعرفة نقاط قوته، ونقاط فشله، وأن يصنع ما يسمى بالمعادلة بين إمكانياته الشخصية واحتياجات العمل، حتى يتفادى الفجوات بينهم.
العمل يجب أن يتناسب مع طبيعة الشخص
وتابع أن أهم أسباب النجاح في العمل هي موافقة طبيعة العمل، مع طبيعة الشخص، فيشعر الإنسان بالتوازن النفسي فينتج عنه توازن عملي رائع.
عدم تكرار الخطأ مرتين
وأوضح أن إحدى الأسباب الرئيسية لفشل الإنسان هو الوقوع في الخطأ مرتين متتالين بنفس الأسلوب والطريقة، حيث أوضح أن على الإنسان تمييز الخطأ وتجنبه، والتعلم مما يمر به، لأن الدروس في الحياة تأتي من هذه المواقف.
العمل على قدرات الإنسان الشخصية
وأضاف أن أول ما على الإنسان فعله هو بناء إمكانياته، وقدراته الشخصية، بأخذ الكورسات وعمل الأبحاث التي تؤهله للعمل مرة أخرى بسهولة، والأهم من ذلك هو أن يكون مكسب لجهة العمل التي يريد الالتحاق للعمل معها.
وأخيرًا، قدم الدكتور جمال، نصيحة لكل شخص يريد التقدم في عمله، وهي أن يدرس إمكانيات المكان جيدًا، وأن يكون على توافق مع الأشخاص، وأن يهتم بالتدريب المهني والعملي.
