فتحت الطرق الصوفية النار على وزارة الأوقاف متهمة إياها بالتورط فى محو التراث الصوفي، وذلك من خلال تزايد حالات هدم الأضرحة فى العديد من المساجد مما يعد ضربة للتيار الصوفي فى مصر على حد تعبير شيخ الطريقة عبدالخالق الشبراوى.
وكانت هناك عدة مقامات تابعة لمساجد الأوقاف تم هدمها وبناء المساجد بدون هذه المقامات مما جعل مشايخ الطرق الصوفية يطالبون بضرورة تشكيل لجنة من الطرق الصوفية تشرف على المساجد التي بها أضرحة فى جميع أنحاء الجمهورية لحماية الأضرحة فى هذه المساجد من الهدم.
وقال عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن هناك العديد من الوقائع أجبرت مشايخ الطرق الصوفية على اتخاذ قرار بإنشاء لجنة صوفية للإشراف على المساجد والزوايا التى بها أضرحة ومقامات، حيث إن من هذه الوقائع هدم ضريح "عبدالعال المغازى" جد الأشراف المغازية بمصر ولم يتحرك أحد لإعادة بناء الضريح مع أنه تم بناء المسجد من جديد وليست هذه الواقعة الوحيدة بل إن هناك العديد من الوقائع الأخرى مثل هدم ضريح سيدى الأربعين بالمعتمدية ولم تقم الوزارة ببناء الضريح من جديد وعلى ذلك فالأوقاف تحتاج إلى من يساندها فى الإشراف على الأضرحة الموجودة فى المساجد حتى لاتحدث هذه الأخطاء مرة أخرى.
من جانبه قال الشيخ نضال المغازى شيخ الطريقة المغازية فى تصرحات خاصة لـ"البوابة" أن الوزارة لم تحافظ على الأضرحة والمقامات الصوفية ولا نعلم لماذا يحدث ذلك؟ حيث إن ضريح الإمام المغازى شيخ الأشراف المغازية تم هدمه من قبل الإخوان بمعاونة وزارة الأوقاف ولم يتم بناؤه مرة أخرى حتى يومنا هذا.
وأوضح "المغازى" أن على الأوقاف أن تتعاون مع الطرق الصوفية من أجل الحفاظ على الأضرحة والمقامات التاريخية التى يقصدها الالاف كل عام من جميع أنحاء العالم وتجلب دخلا كبيرا لمصر من الممكن أن يساهم فى تحسين الوضع الاقتصادى للدولة.
فى السياق ذاته قال الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن الأوقاف تبتغى دائما الصالح العام ولا يوجد أى مشكلة مع الطرق الصوفية فى قضية الأضرحة بل إن الوزارة تحافظ على الأضرحة وتحاول بكل ما تملك من قوة الحفاظ عليها وتقديم كافة سبل الراحة لزوار هذه المقامات والأضرحة من عموم المسلمين سواء كانوا صوفية أم غير صوفية.
وأوضح "عبدالرازق" أن هناك اضرحة ليس لها تاريخ وعلى ذلك يتم هدمها حيث أن بعض المساجد يوجد بها أضرحة فارغة وليس بها أحد وعلى ذلك يصدر قرار من وزارة الأوقاف بهدمها لأن وجودها يمثل خطورة على صحيح الدين والأوقاف تريد أن تضبط مثل هذه المسائل كما أن الأوقاف لم تسع فى يوم من الأيام لمحو التراث الصوفى، بل على العكس الوزارة تسعى إلى تصحيح صورة التصوف الإسلامى وتنقيته من الخزعبلات والأفكار الخاطئة.
