السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

غضب أزهري بعد دعوة "الجفري" للطيب زيارة الأقصى

الحبيب علي الجفري
الحبيب علي الجفري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت دعوة الحبيب علي الجفري، الداعيىة اليمني الشهير لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، من أجل إعلانه الذهاب إلى الأقصى وعدم تركه لحاخامات اليهود، ردود أفعال غاضبة داخل المؤسسة الدينية.
واعتبر علماء أزهريون أن "الدعوة حملت إحراجًا مجتمعيًا لرأس المؤسسة الدينية، وأنها إملاء أوامر عليه"، مؤكدين أن قضية التطبيع تظل قضية خلافية بين المسلمين ولا يمكن أمان عواقبها بعدما عانى مفتي الديار السابق وعضو كبار العلماء الحالي الدكتور علي جمعة منها، حينما زار المسجد الأقصى وصلى فيه. 
وقال الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الشريعة والقانون: إن الأزهر يرفض تلك الدعوات التي يطلقها البعض لإرغامه على فعل أمر أو الامتناع عنه، ولا يمكن لأحد أن يزايد على موقفه من القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى كركنٍ ركين في العقيدة الإسلامية.
وشدد "النجار" على أن الأزهر كمؤسسة دينية عالمية أكبر من أن يوجه من شخص.
وقال "النجار" في تصريحات لـ"البوابة": إن الشكل الذي وجهت به الدعوة لا يصح، فالأزهر لا يوجهه أحد، ولا يعقل أن يأتي أحد ليقول له افعل ولا تفعل مع احترامنا جميع الأطراف.
وأكد "النجار" أن الأزهر لديه القدرة الذاتية على دراسة الأمر من جميع جوانبه، ومن ثم سيفعل ما يراه مناسبًا، وأن جميع من به يتعاطف مع القدس ويرفض الأعمال التي ترتكب بحق المسلمين، مشيرًا إلى أن قضية التطبيع حمالة أوجه ولا يمكن لأحد أن يحسمها دون دراسة لكل نواحيها. 
واتفق الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية مع النجار وأضاف أن فكرة ذهاب الأزهر إلى الأقصى وتصديه للأعمال غير المشروعة التي تمارسها إسرائيل غير ميسورة وليست سهلة، في ظل وجود دولة مثل إسرائيل تمارس الهيمنة على تلك المناطق، وتتحكم في دخول وخروج من تشاء، متسائلًا: "كيف يتسنى لنا الذهاب؟ وهل الأمر مجرد مظاهرة؟!
وتابع الجندي، أن الحديث الذي يطلقه "الجفري" غير ميسور وصعب تحقيقه في الوقت الراهن وغير عملي، كما أن الأزهر فعل ما يمكن فعله من خلال الإدانة ودعوة العالم الإسلامي إلى وقف الممارسات الإسرائيلية.
ولفت "الجندي" إلى أن ذهاب شيخ الأزهر قد يدفع المسلمين إلى الخلاف حوله، خاصة وأن هناك من يرى في الذهاب تطبيعًا، والبعض يرى الذهاب أمر محمود، ولنا فيما أثير حول ذهاب الدكتور علي جمعة عضو كبار العلماء من قبل، أسوة حول طبيعة التفكير لدى المسلمين، وحساسية التعامل مع القضية الفلسطينية في ظل وجود الاحتلال.