الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قلق في الحي الراقي.. مترو الزمالك يزعج "ولاد الذوات" خوفا من "بعبع" العشوائيات.. ورئيس المساحة الجيولوجية: يحقق الصالح العام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الجدل بشأن التأثيرات الاجتماعية التي قد يخلفها إنشاء محطة مترو أنفاق الزمالك، خاصة مع اقتراب البدء فيها بالمنطقة ضمن الخط الثالث، الذي يضم 15 محطة.
وفي هذا يرى الأهالي أنه يؤثر على حالة الهدوء داخل المنطقة، فيما تخوف آخرون من أن يسبب المترو على المدى الزمني البعيد ضررًا بالمباني الأثرية المتواجدة بالمنطقة مثل مبنى المعهد السويسري، إضافة إلى الغضب الذي ظهر من أهالي مدرسة دار التربية بعد قرار هدم جزء منها لحفر المترو.

وفى هذا السياق، يقول الدكتور محمد إبراهيم جبر، أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة عين شمس: إن إنشاء محطة فى منطقة مثل الزمالك يمكن أن يتسبب فى تغيير الطبيعة الاجتماعية لذلك الحى السكنى الذى يعد من الأحياء الراقية داخل محافظة القاهرة.
وأوضح "جبر" أن إنشاء المحطة قد يساهم فى ظهور العشوائيات داخلها وتحولها إلى مقر لتواجد الباعة الجائلين والأشخاص، الذين يلتقطون أرزاقهم من وراء تواجد تلك المحطة مثل سائقى الميكروباص والتوك توك والأسواق الشعبية مثل بائعي الخضروات والفاكهة، وهو الأمر الذى يخيف السكان القاطنين هناك، لا سيما أن منطقة الزمالك من المناطق الهادئة والراقية، التى تتسم بأن من يسكن داخلها بأنه من الطبقات الراقية والمثقفة.
ولفت "جبر" إلى أن أى خدمة يتم تنفيذها لا لابد من موافقة السكان والمواطنين عليها والاستماع إليهم ومعرفة آرائهم من قبل الدولة، خاصة أن تلك الخدمة موجهة إليهم، مشيرًا إلى أنه فى حالة عدم رضى الأهالى فمن الممكن أن يتم تجاوز المحطة التى تقع ضمن خط المترو الجديد والمرور مباشرة إلى المحطة التى بعدها مباشرة واستمرار العمل بالخط.
وأوضح أن هناك دراسات تجرى لتحديد مدى ملاءمة التربة لإنشاء المحطة فى المنطقة من عدمه ولا يمكن لأى شخص أو حتى خبير أن يقول كلاما نظريا عن عدم احتمال التربة، لأن هذا أمر يحتاج إلى إجراء دراسات وعينات من التربة ويمكن أيضًا أن يتم تجاوز تلك المشكلة.


وفيما يتعلق بالتخوفات من تأثير المترو على المبانى الأثرية المتواجدة هناك، أكد الدكتور حسن بخيت، رئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرية، أن أى إنشاء لمحطات المترو يكون له بعد هندسى وعلمى للوصول إلى كيفية سير المشروع ومدى ملائمته للوضع الراهن، لافتًا إلى أن تنفيذ المشروع يحدده نوعية التربة وهنا يتم عمل "مجسات" للحركة أسفل التربة لتحديد مدى ملائمتها لإنشاء المترو والتأكد من عدم وجود هزات أرضية تسفر عن وقوع مشكلات.
وأضاف بخيت: "تتم دراسة التربة وهى على ما يبدو فهى تربة طينية؛ نظرًا لطبيعة أرض الزمالك القريبة من النيل وهى من أحسن أنواع التربة الموجودة هناك، لافتًا إلى أن البعد الهندسى يأتى بناءً على الدراسات الجيوتقنية الخاصة بدراسة طبيعة الارض لتحديد الجسات وعمق النفق والطول وإذا كانت الذبذبة تؤثر على المبانى أم لا ويمكن حسم هذا من الناحية العلمية".
ولفت "بخيت" إلى أنه إذا كان هناك مبان قديمة فى المنطقة يتم التعاون مع الجهات المعنية لتحديد مدى تأثير المترو على تلك المبانى ويتم عمل حسابها، مؤكدا أن المترو من العلامات الحضارية لأى دولة وإنشاؤها سيكون فى إطار خدمة الصالح العام الذى يعد أهم شيء.