الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أردوغان يحاول إنقاذ قطر.. يزور ثلاث دول خليجية للخروج من الأزمة.. الرئيس التركي: تأخر الحل يضر بمصالح الجميع.. ودبلوماسيون يتوقعون فشل الوساطة

 الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى منطقة الخليج العربي، اليوم الأحد، في إطار جهود الوساطة لتقريب وجهات النظر بين قطر والدول الأربع المقاطعة، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في وقت غاية في الصعوبة بعد خطاب الأمير القطري، تميم بن حمد، الذي عقّد الموقف.

ووصفت الصحف الخليجية خطاب الأمير القطري بأنه كان "خطابا مهزوزا لكيان مرتبك"، وأنه دون مستوى الأزمة التي تعانيها قطر.
وأكد أردوغان، في مؤتمر صحفي الأحد في أسطنبول قبل صعوده إلى الطائرة التي أقلته إلى الرياض، أن إطالة أمد الأزمة في الخليج "ليس في مصلحة أحد"، مضيفا أن "العالم الإسلامي بحاجة إلى تعاون وتضامن وليس إلى انقسامات جديدة".
واستهل الرئيس التركي جولته الخليجية بزيارة السعودية التي سيتوجها بعدها إلى الكويت وقطر خلال جولة تستغرق يومين.

ومن جهته، علق وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، مساء أمس الأول السبت، على خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قائلا: "إن الحوار ضروري ومطلوب ولكن عموده المراجعة".

بينما استبعد السفير جلال الرشيدي، عضو وفد مصر الدائم في الأمم المتحدة سابقا، أن تسفر زيارة أردوغان إلى الخليج عن نتائج ملموسة عل مستوى الوساطة بين الطرفين، لافتا إلى أن أردوغان وسيط منحاز، ساند قطر اقتصاديًا وعسكريًا لإفراغ الحصار من مضمونه.
وسلط الرشيدي الضوء، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، على قيام أنقرة بإمداد الدوحة بالآلاف الجنود والضباط منذ بدء الأزمة، فضلا عن إمدادها بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية التي أسهمت في التعنت القطري وإطالة أمد الأزمة الخليجية.
وأضاف الرشيدي أنه لن تنجح أي جهود للوساطة في ظل رفض قطر الاستجابة لمطالب الدول الأربع، لافتا إلى أن تميم أكد في خطابه تمسك الدوحة بموقفها إلا أنه في الوقت نفسه دعا إلى الحوار، وهو الخطاب الذي اعتبرته الدولة المقاطعة "هزيل ومكرر"، ولم يأت بجديد بل يؤكد استمراره في التعنت.
وتابع الرشيدي أن "الجولة الخليجية لا تتعدى كونها تمثيلية أردوغانية لصرف الانتباه عن المشكلات والمعارضة الداخلية التي يعاني منها أردوغان الآن داخل بلاده".

ومن جانبه، أكد السفير محمد المنيسي، سفير مصر السابق في الدوحة، أن "أردوغان لا يصلح لأن يكون وسيطا باعتباره متحيزا للجانب القطري".
وأضاف المنيسي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن "أردوغان شعر بالقلق بعد أن قامت 338 شركة إماراتية وسعودية منذ أيام بسحب استثماراتها وودائعها من قطر، التي كانت بمثابة هزة كبيرة للسوق القطري".
وأبرز أن السعودية والإمارات كذلك لديهما استثمارات ضخمة في تركيا وتعاقدات مع المصانع التركية، وبالتالي فإن إقدامهما على سحب هذه الاستثمارات يضع الاقتصاد التركي في ورطة كبرى، وبالتالي فإن زيارة أردوغان إلى الخليج تهدف في المقام الأول إلى تجنب أي عقوبات متوقعة من قبل السعودية والإمارات على بلاده.