تفصيل اللوائح لضمان بقاء «شلة رئيس اللجنة الأوليمبية».. ومؤامرة ثلاثية لإبعاد هادى فهمى
شكوى وهمية من «حمودة» لـ«الأوليمبية».. و"حطب" يقبلها بأوامر من "ولي النعم" و«فهمى»: سأخوض المعركة
«لا صوت يعلو على صوت الانتخابات»، شعار رفعته كل مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، فالهم الأول والأكبر للجميع التجهيز للبقاء على الكراسي لأكبر فترة ممكنة.. "البوابة سبورت" رصدت حروب الانتخابات في 4 اتحادات رياضية، واستغلال مسئولين حاليين مناصبهم لعرقلة خوض منافسيهم المعركة الانتخابية، عبر وضع بنود غير دستورية وشكاوى وهمية.
وبدأت الحرب والضرب تحت الحزام، في الاتحادات الأربعة، بوضع بنود في اللائحة تحرم أي شخص من مجرد الترشح فى الانتخابات المزمع إقامتها خلال الفترة المقبلة وقبل نهاية العام الجاري.
الصورة كانت متطابقة في كل الاتحادات التى وضعت لوائحها الاسترشادية بمباركة اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة هشام حطب الذي يسعى هو الآخر لمساعدة «شلته» لضمان بقائهم في مناصبهم حتى يردوا له الجميل فى انتخابات اللجنة الأوليمبية، والتي يسعى حطب البقاء فى رئاستها لدورة أخرى.
حطب وافق على كل مطالب رجاله للحيلولة من دخول أى شخص يهدد بقاءهم في مناصبهم، فوافق اتحاد السلة على وضع بند تحديد السن للمرشحين، والذي تم تحديده بألا يتجاوز المرشح ٧٠ سنة، لمنع اللواء محمود أحمد على من الترشح على منصب الرئيس، خصوصا أنه يتمتع بمصداقية كبيرة لدى الجمعية العمومية ويمتلك حظوظًا كبيرة فى الفوز برئاسة الاتحاد، وهو ما يهدد عرش الدكتور مجدي أبوفريخة رئيس الاتحاد الحالي، والمرشح المحتمل لنفس المنصب، وكذلك جاسر رياض عضو المجلس الحالي، وعضو اللجنة الأوليمبية.
ووضع حطب هذا البند حتى يضمن عدم ترشح محمود أحمد على، والذى يخشى حطب من نجاحه وهو ما يعني ترشحه لرئاسة اللجنة الأوليمبية، والذى سبق وأن تولى رئاستها، وفاز في انتخاباتها على الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى وباكتساح كبير.
كذلك وافق حطب على كل البنود غير الدستورية التى وضعها ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة في لائحته الاسترشادية، ومنها بند السن، وأحقية إدريس في التصويت في الانتخابات بصفته عضوًا فى إحدى لجان الاتحاد الإفريقي، وكانت اللائحة ستمر لولا اعتراض الأندية وتهديدها بتصعيد الأمر، ما جعل خالد عبدالعزيز وزير الرياضة يجبر حطب وإدريس على تغيير اللائحة.
كما وافق حطب على لائحة اتحاد الطائرة التفصيل، وذلك لضمان بقاء فؤاد عبدالسلام في منصبه، ومنع على السرجاني الرئيس السابق من الترشح، وذلك بوضع بند الثمانى سنوات فى اللائحة.
النماذج كثيرة جدًا، وكلها تدور حول مصلحة هشام حطب ورجاله للبقاء فى مناصبهم، لكن قصة حطب مع خالد حمودة رئيس اتحاد اليد، حسب أحد المصادر باللجنة الأوليمبية المصرية، مختلفة إلى حد كبير، فلائحة الاتحاد لا تمنع هادى فهمى من الترشح على رئاسة الاتحاد فى الانتخابات المقبلة، وهو المرشح الأوفر حظًا فى الانتخابات، ولم يجد حمودة بندًا لمنعه من الترشح لذلك لجأ إلى حيلة وهمية لمنعه تتمثل في تقديم شكوى ضد فهمي للجنة الأوليمبية يزعم فيها أنه أهان حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي، أحد رموز اللعبة، لتبدأ خيوط مؤامرة ثلاثية لمنع فهمى من الترشح فى الانتخابات وأطراف المؤامرة خالد حمودة وهشام حطب وحسن مصطفى، وجاءت الشكوى بناء على تعليمات مصطفى لحمودة، والذي لا يستطيع رفض أى من طلباته، خاصة أن مصطفى يقوم بوضع حمودة فى الدراسات الدولية للمدربين، ويحصل حمودة على مقابل مادى من وراء ذلك، كما أجبر حطب على قبول الشكوى رغم أن هذه الشكوى الوهمية لم تمر على أعضاء اتحاد اليد، كما أن أعضاء اللجنة الأوليمبية ومكتبها التنفيذى ومديرها لا يعلمون عنها شيئًا وقبلها حطب خوفًا من مصطفى حيث يدين حطب بمنصبه الحالي لرئيس الاتحاد الدولى الذى كان سببًا رئيسيًا فى وضعه على رأس اللجنة الأوليمبية.
ولأن الشكوى غير رسمية، ولا يوجد بها ما يدين هادي فهمي، كما لا يحق للجنة التحقيق معه، يحاول حطب وحمودة عضوا اللجنة الأوليمبية الالتفاف على ذلك، والبحث عن وسيلة لمنع فهمى من الترشح في الانتخابات مجاملة لولي نعمهما.
من جانبه، أبدى هادى فهمى دهشته مما يحدث فى الرياضة المصرية رافضا التعليق على ما أسماه خبراء اللعبة بـ«المؤامرة»، مؤكدا أنه سيخوض الانتخابات ولن يمنعه أى شخص من حقه الذى كفله له الدستور.
