الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الدعوةالسلفية" تطالب برد حاسم على العدوان الصهيوني في المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت الدعوة السلفية بيانًا طالبت فيه الدول العربية والإسلامية بالرد الحاسم على العدوان الصهيوني في المسجد الأقصى.
وقالت إن" قوات الاحتلال الصهيوني فَرَضَت قيودًا أمنية على المُصَلِّين في المسجد الأقصى، وأَلزَمَتْهم بالمرور من بواباتها الإلكترونية، والجميع يعلم من تاريخ اليهود -القديم والحديث- أن هذه الإجراءات ما هي إلا خُطوة جديدة على طريق تثبيت احتلال الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى؛ فهم قوم احترفوا الحِيَل على البشر، بل بَلَغ بهم إدمانها إلى حد ظَنِّهم أن حِيَلَهم تخيل على الله -عَزَّ وَجَلَّ- كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تكونوا كاليهود؛ استَحَلُّوا محارم الله بأدنى الحِيَل"، وهم قوم دَأَبوا على الخيانة والمَكْر، كما قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)، وهم قوم لا يوفون بعهد ولا ميثاق طالما سَنَحت لهم الفرصة بنقضه، كما قال تعالى: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ).
وتابع البيان "لقد انتبه الفلسطينيون إلى تلك الحيلة؛ وصدرت النداءات بأن تُغلق كل المساجد وأن يتوجه الجميع إلى الصلاة في المسجد الأقصى فما كان من قوات الاحتلال إلا مواجهة جموع المُصَلِّين بالقوة الغاشمة، التى نَتَج عنها سقوط ثلاثة من الضحايا -نسأل الله أن يتقبلهم عنده في الشهداء- بالإضافة إلى مئات المُصَابين -نسأل الله أن يشفيهم ويعافيهم ويجعل ذلك في موازين حسناتهم-.
واوضح البيان أن" المسجد الأقصى هو أُولى القبلتين، وثالث المساجد المُشَرَّفة التي لا تُشَدُّ الرِّحال إلا إليها، وهو قُطْب الرَّحى في الصراع مع الصهاينة منذ قيام الغرب بزرع دولتهم في قلب الأُمَّة العربية والإسلامية ولا يمكن أن نترك شأن الدفاع عنه إلى مجموعة من المدنيين العزل في "القدس"، رغم بسالتهم ورغم تضحياتهم؛ فقد أَدّوا، وما زالوا يُؤَدُّون ما عليهم، وبَقِيَ دور الدُّوَل الإسلامية قاطبة -شعوبًا وحكومات".
تابع البيان "بالتالي فإن "الدعوة السلفية"، "تطالب الدُّوَل الإسلامية باتخاذ كل صور الرد الحاسم على هذا العدوان الصهيوني، من قطع للعلاقات التجارية والدبلوماسية مع الكيان الصيهوني، وتوظيف جميع المنابر الإعلامية والقنوات الدبلوماسية لفضح جرائمه، وتقديم الشكاوى في جميع المحافل الدولية، وتعليق التعاون مع كل الدول المُؤَيِّدة والداعمة للكيان الصهيوني حتى يقوموا بالضغط على حكومة الاحتلال لكي تَكُفَّ عن جرائمها التي تمثل انتهاكًا لكل ما يتشدق الغرب بأنه يؤمن به ويُدَافِع عنه من حقوق للإنسان وغيرها".
وشددت الدعوة السلفية على ضرورة الإسراع بتقديم المعونات للشعب الفسلطيني، واستقبال الجَرحى في المستشفيات في كل البلاد العربية والإسلامية حيث أن ما يقوم به اليهود اليوم ليس مجرد جَسٍّ لنبض الشارع الفلسطيني، وإنما هو جَسٌّ لنبض الأُمَّة ككل؛ فإن وجدوا أن جسد الأُمَّة ما زال قادرًا على التفاعل مع قضاياها عادُوا أَدْراجَهم وإلا استمروا في طُغيانهم، (لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ).
وحذرت البيان جميع قادة البلاد الإسلامية من أيّ تهاون قد يُغْرِي الكيان الصهيوني بالمُضِيِّ قُدُمًا في مخططاته الإجرامية.