السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك الروم الكلدان: المرأة مساوية للرجل وهذا تصميم الخالق

البطريرك لويس روفائيل
البطريرك لويس روفائيل ساكو بطريرك الروم الكلدان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال البطريرك لويس روفائيل ساكو بطريرك الروم الكلدان: إن المسيحية لم تؤمن قط بدونيّة المرأة وثانويّةِ أهميتها ودورها، ولا أن هرمية المفهوم اللاهوتى للخليقة يجعلها فى المرتبة الثانية من حيث القيمة الإنسانية والمقدرة وليست ناقصة العقل والدين
وأضاف فى مقاله المنشور، منذ قليل، على الموقع الرسمى للبطريركية بعنوان "المرأة مساوية للرجل: هذا تصميم الخالق"، وأن المسيح نفسه أكد المساواة ووحدة الزواج، ففى نظره لا يوجد حاكم ومحكوم، ولا تابع ومتبوع
وأكد "ساكو": فى المسيحية خلق الذكر والأنثى كجنس، كامل الحياة الإنسانية متساويان، فلا فرق بين ذكر وأنثى، الواحد يحتاج إلى الآخر، والواحد يكمل الآخر، ويؤثر فى الآخر، ثنايتهما تنبع من وحدة الخلق والطبيعة. هذه الرؤية تنفى أصلا من مقاصد الله كل تفرقة على أساس الجنس، أكان ذلك لصالح نظام سيادة المرأة، أم لصالح نظام سيادة الرجل
وتابع: وعليه فإن كلّ الاعتبارات القائلة بدونيّة المرأة لا تأتى من الله الخالق، والمسيح وقف ضد من اتهموا المرأة مع أنها كانت خاطئة، قائلا: من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، وقد رفع شخصيتها وكانت هى أول من نقل بشرى القيامة، وكذلك فى العهد القديم ثمة أسفار مهمة تحمل اسم امرأة كسفر راعوث واستير ويهوديث، وهى أسفار أمانة ومحبة وعناية لحد يفوق المتوقع اجتماعيا وقانونيا ودينيا.
واستطرد "ساكو" أن النظرة المجتمعية القائمة مغلوطة هى تركة النظام الأبوي- القبلى وبلادة جهل وعادات وتقاليد المجتمع التى تنظر إلى المرأة كائنا أدنى، ما جعلها يمارس ضدها التمييز والعنف.
واستشهد بمقولة البابا يوحنا بولس الثانى فى الإرشاد الرسولي: "تستحق النساء عناية خاصّة تكفل لهن مراعاة حقوقهن فى مختلف قطاعات الحياة الاجتماعية والوطنية، ذلك أن الكنيسة، فى عقيدتها الإنتروبولوجية وتعليمها تؤكد المساواة فى الحقوق بين الرجل والمرأة، وهى مساواة أساسها أن كل كائن بشرى مخلوق على صورة الله".
واختتم "ساكو" مقاله بقوله: فى نظر المسيحية المرأة شريكة متساوية للرجل، لها حقوق فى السياسة والحياة الاجتماعية كالزواج وتكوين أسرة، والاقتصاد والعمل والتعليم، وعضويتها كعضوية الرجل دونما تمييز. فى ظروفنا الصعبة، المرأة مدعوة لتكون صانعة السلام من خلال تنشئة أولادها ومن حولها فى موضوع أهمية السلام والعيش المشترك وتشجيع مبادرات سلام.