الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

محطات الأزهر الثورية وموقفه من 23 يوليو.. أمين عام لجنة الدعوة: تحول إلى جامعة تدرس العلوم المدنية مع الشرعية.. وحسن نافعة: بعض المشايخ عارضوا قرار جمال عبدالناصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انفرد الأزهر الشريف قبل ثورة 23 يوليو 1952 بالعملية التعليمية في ربوع المحروسة قبل الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكان له مواقف مؤثرة فى وجه المحتل الغاصب.



من جانبه قال الشيخ محمد زكي، أمين عام لجنة الدعوة بالأزهر الشريف: إن الأزهر كان مستقلا قبل الاحتلال الإنجليزي، حيث لم تكن هناك مدارس للتعليم بمصر إلا الأزهر ومعاهده، فكان لقصور التخطيط والتنفيذ في ظل الإدارة التعليمية قبل الثورة أكبر الأثر في انتشار الأمية بمصر وعرقلة وجود علوم أو فنون أو ثقافة غير الفقه الشرعي بمصر، مما أدى لتأخر البلاد حضاريا لتأخر المستوى التعليمي، ووقتها كان للأزهر دورا عظيما لينتشل المصريين من مستنقع الأمية.
وأضاف زكي: "ورغم ذلك إلا أنه قبل ثورة يوليو 1952 أيضًا منعت الإدارة الأزهرية المستقلة الفتيات أن يتعلمن به، فتركت نصف الشعب جاهلًا في العلوم الشرعية، وما ذلك إلا لعدم إيمان الثقافة الأزهرية بالمرأة، أو عدم اكتشافهم حقا للمرأة في التعليم بديار الإسلام، ومن البديهي أن يستتبع ذلك الفكر عدم حق المرأة في العمل، ودونيتها بالنسبة للرجل، فهي عندهم ناقصة عقل ودين، وما استتبعه ذلك من قهر ومذلة وهوان لها، فذاكم هو الفهم والجهد الأزهري في الاستقلال، وهو ذاته الفهم السلفي الحالي عن حقوق المرأة".
وتابع: "لكن بعد ثورة 23 يوليو حدث تطور عظيم في الأزهر الشريف، ففي عام 1961 قام الرئيس جمال عبد الناصر بقرار تطوير الأزهر وتحويله إلى جامعة تدرس العلوم المدنية مع العلوم الشرعية مثل الهندسة والطب والعلوم واعتقد بعض المشايخ أن هذا يخرج الأزهر عن رسالته الشرعية في الحفاظ علي علوم الدين، فيما كان عبد الناصر له هدف آخر من وراء هذا التطوير، وهو مواجهة النشاط الثقافي والتعليمي والديني حيث كانت فكرة عبد الناصر تدور حول أن يذهب الطبيب الأزهري والمهندس الأزهري والمدرس الأزهري وهكذا ليقوموا بالدورين، أي الدعوة من خلال الخدمة وتلبية احتياجات الناس".

ومن جانبه أكد حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن في بداية الامر عارض بعض المشايخ قرار الرئيس جمال عبد الناصر آنذاك بتحويل الأزهر الشريف إلي جامعة، وكان الدكتور الطيب النجار فكر في إنشاء لجنة لإعادة النظر في قانون تطويره الذي اصدرة عبد الناصر.
وقال نافعة: وكان المستشار طارق البشري متحمسا لهذا، أما الدكتور محمد حافظ دياب فقد كان له رأي تفصيلي لتاريخ الأزهر في محطاته الثورية ودعمه لبعض الثورات فيما كان موقفه متخوفا ومتحفظا من ثورة يوليو وبعد ذلك اتفقوا جميعا على قرار عبد الناصر ولم يجرؤ احد فيهم المعارضة على القرار وكان قرار عبد الناصر بالفعل قرار صائب ومفيد للأزهر لما فيه الآن من فائدة عظيمة يقوم بها الازهر الشريف.