الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد وقف "CIA" مدهم بالسلاح.. الفصائل السورية في معركة جديدة ضد البقاء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبحت الفصائل السورية تعيش معاناة جديدة من التخبط والتيه، بعد إصدار بيان وكالة المخابرات الأمريكية الـ CIA، بتجميد المساعدات العسكرية، لمسلحي المعارضة "المعتدلة" في شمال غرب سوريا.
وجاءت أبرز تلك الجماعات: لواء أحرار سوريا، وثوار الشام، والجبهة الشامية، وجيش المجاهدين، وكتيبة الصفوة، وفيلق الشام، وغيرها من الفصائل التي تعتمد على الدعم اللوجيستي والعسكري من قبل الـ "CIA".
ورغم أن معظم الفصائل المسلحة في سوريا رفضت التعليق على القرار، إلا أن ما تسرب من بعضها، يؤكد حالة التخبط التي تعاني منها الفصائل، وجاء ذلك واضحًا في تعليق سعيد سيف مسئول المكتب الإعلامي لقوات الشهيد "أحمد العبدو"، إحدى الفصائل التي كانت تعتمد على ما كانت تقدمة "CIA" من دعم لوجيستي، مؤكدًا أنه في حال تفعيل هذا القرار فإن ذلك لن يوقف المعارك وأن الفصائل ستستمر في حربها ضد النظام السوري وتنظيم الدولة.
وأضاف سعيد: "نحن مستمرون ولا يوجد خيار لنا للتوقف"، مؤكدا أن السلاح الذي غنمته فصائل المعارضة في المعارك ضد النظام السوري وتنظيم "داعش" خلال الأعوام الخمسة الماضية سيساعدهم على الاستمرار في القتال ضد هذين الطرفين لـ5 أعوام مقبلة"، فيما رفض مسئول المكتب الإعلامي لجيش أسود الشرقية الذي كان يتلقى دعما عسكريًا من الـ "CIA" سعد الحاج التعليق على القرار، معتبرًا أن القرار لم تتضح أبعاده وتداعياته بعد وسبب اتخاذه، مشيرا إلى أنهم بالمعارضة ما زالوا ينتظرون بعض التوضيحات من المعنيين.
وتقسم فصائل المعارضة السورية التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأميركية في تبعيتها إلى قسمين، الأول ويتبع لوزارة الدفاع الأميركية وهي الاقلية، ولكنها تتلقى دعما عسكريا ذات ثقل عال في التجهيزات والمعدات والموازنات المالية، بالإضافة إلى التغطية الجوية لنشاطاتها العسكرية مثل قوات سورية الديمقراطية (قسد) وجيش المغاوير الذي يسيطر على معبر التنف بين سوريا والعراق، والقسم الثاني يتبع لوكالة الاستخبارات الأميركية لـ "CIA"، وهذه الفصائل هي الأغلبية وتتلقى دعما لوجيستيا منها فقط، وهو غير مؤثر في مجال الهياكل التنظيمية والمعدات العسكرية والموازنات المالية لهذه الفصائل مثل قوات الشهيد احمد العبدو وجيش اسود الشرقية.
فيما اعتبر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية المتخذ بوقف البرنامج السري الذي تديره وكالة المخابرات المركزية CIA لتدريب وتسليح جماعات المعارضة السورية، ما هو إلا قرار تكتيكي، لن يحدث تنفيذه على أرض الواقع.
وأوضح فهمي، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن أسباب اتخاذ أمريكا لهذا القرار يعود إلى أمرين، أولهما أن المصالح الأمريكية في سوريا باتت محددة وواضحة، بعد أن بدأ الجانب الأمريكي يستعيد دوره في هذه المناطق السورية، بالتزامن مع تحقيق ما يعرف بمناطق خفض التوتر، التي كانت بداية لما يعرف بالمنطقة الآمنة في جنوب سوريا، وبالتالي يعد هذا أحد الأسباب الرئيسية.
وأضاف أن إتمام التوافق بين الجانب الأمريكي وروسيا على تقاسم الدعم والحضور لبعض الفصائل المسلحة، دفع "ترامب" باتخاذ مثل هذه القرارات، من أجل تدعيم كيانات مسلحة أخرى في سوريا.