الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الببغاء بين أروقة المحاكم.. جرائم أنكرها المتهمون وأثبتتها الطيور

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قتل، سرقة، سب وقذف، وخيانة، تلك اتهامات أنكرهها أشخاص واعترف بها ببغاء، فلا جريمة كاملة، ولا مجرم يستطع مهما بلغ ذكاؤه أن يملك الحيطة ما يجعله ينجو من جرائمه.
فبينما يظن مرتكبو تلك الجرائم أنهم نجوا من جريمتهم بأمر المحكمة، إلا أن التحقيقات قد تفتح مرة ثانية ليس لاعترافات أو لأدلة جديدة، لكن فقط لشهادة ببغاء، ذلك الكائن القادر على ترديد بعض المصطلحات وإلقاء بعض الكلمات البذيئة التي بمجرد دمجها وفهمها بسهولة الوقوف على ما يريد أن يقوله.
ففي الولايات المتحدة، قررت هيئة محلفين إدانة امرأة أمريكية غرب ولاية ميشيجن، بجريمة قتل من الدرجة الأولى، حيث أطلقت النار على زوجها، في حضور ببغاء كان الشاهد على ما حدث.
وتداولت هيئة المحلفين في مقاطعة نيوايجو القضية لثماني ساعات، قبل أن تثبت الجريمة على "غلينا دورام" البالغة من العمر 49 عاما.
وأقدمت على قتل زوجها مارتن دورام البالغ من العمر 46 عامًا، بإطلاق 5 رصاصات عليه، وأصيبت هي بجروح في رأسها، فيما وصف بأنه محاولة انتحار لم تنجح.
وحصلت طليقة الضحية السابقة على الببغاء بعد وفاته، وكان يكرر دائمًا “لا تطلقي النار” بصوب مارتن، ومن المنتظر إقرار الحكم أغسطس المقبل.
ولم تكن تلك الواقعة هى الأولى التي يكون الشاهد فيها هو الببغاء.

ففي الهند 
"عندما كان اسم زوجتي يذكر أثناء النقاشات كان الببغاء يبدأ في الصياح"، تلك الملاحظة كانت نقطة الارتكاز التي اعتمد عليه زوج امرأة قتلت في الهند.
فاستطاع ببغاء مساعدة الشرطة في العثور على شخص قتل امرأة، وكان الببغاء يتصرف بشكل غريب في كل مرة يحضر فيها شخص بعينه من أفراد العائلة، وهو ما جعل الزوج يبلغ الشرطة بأنه يشتبه بأن هذا الشخص هو قاتل زوجته.
وقتلت المرأة الهندية (45 عاما) طعنا بالسكين في شقتها، ولكن الشرطة لم تستطع العثور على خيط يساعدها في تحديد ملابسات الجريمة، حتى أبلغها زوج القتيلة بشكوكه التي استوحاها من صيحات الببغاء.
وبينما ضابط الشرطة المسئول ينفي أن اكتشف الجاني بمساعدة أحد، مؤكدا أنه اكتشفه وحده، غير أن المحصلة النهائية اعتراف القاتل بجريمته.
وكان الدافع وراء الجريمة خوف الجاني من أن يفتضح أمره بعد أن حاول مع شريك له السطو على مقتنيات ثمينة من منزل القتيلة التي اكتشفت الأمر، ما دفع اللصين إلى قتلها، بل وقتل الكلب الذي بدأ النباح، ولكن الببغاء نجا من الموت.


وفى الكويت 
أدى ترديد الببغاء لعبارات رومانسية فى كشف خيانة زوج كويتى لزوجته، مع الخادمة، وكاد يتسبب فى دخوله السجن، حيث لم تكن الزوجة تسمع هذه العبارات من زوجها.
واعتبرت السيدة أن تلك الكلمات التى يرددها الببغاء دليل على خيانة زوجها، التى كانت تراودها شكوك حوله منذ فترة كبيرة، فقامت بإبلاغ الشرطة عنه، خاصة أنها لاحظت أن زوجها يصاب بالقلق كلما تعود من العمل مبكرًا.
ولم تقبل الشرطة شكوى الزوجة لعدم وجود دليل يمكن الاستناد إليه، كون المحكمة لن تقبل بأقوال الببغاء دليلا على وقوع جرم الخيانة الزوجية، الذى يعاقب عليه القانون.
والخيانة الزوجية فى الكويت جريمة يعاقب عليها القانون، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن أو الأشغال الشاقة.
وتقول الزوجة: "لحسن حظ الزوج لم تعتبر المحكمة العبارات التى يرددها الببغاء دليلا كافيا على الخيانة، فمن الممكن أن يكون سمعها الببغاء فى فيلم أو مسلسل تلفزيوني".


وفى السعودية
حرصت الممثلة السعودية "وجنات الرهبيني" على إحضارها ببغاء إلى إحدى المحاكم فى مدينة جدة باعتباره شاهدا فى القضية المرفوعة ضدها، التى اتهمها فيها خصمها إمام مسجد حى القويزة بالقذف ووصمه بالإرهابى فى أحد المطاعم، التى تملكها الفنانة فى حى البوادي.
وقالت وجنات: "أحضرت طائر الببغاء ليكون شاهدا فى القضية، لأنه كان معها أثناء حدوث المشكلة فى المطعم الذى تملكه"، وأن إمام المسجد حضر إلى مطعهما لشراء الطعام وحين شاهدها وهى تحاسب العاملين فى المطعم قال لها لماذا أنت هنا، وماذا تفعلين؟ وما تقومين به من اختلاط مع الرجال لا يجوز.
وأوضحت للإمام أنها تملك المطعم وتتابع أعمالها بنفسها بحثا عن لقمة العيش والرزق الحلال بدلا من أن تقوم بأعمال تغضب الله، فغضب إمام المسجد، قائلا: "أنت سيدة فاجرة، ألا يكفى ما تقومين به من تمثيل فى مسلسل (طاش ما طاش)؟ وكل ما تقومين به حرام"، فلم تتحمل ما قاله فطالبته بالخروج من المطعم
وكان إمام مسجد قد تقدم إلى المحكمة الجزئية بجدة بشكوى ضد الفنانة وجنات الرهبيني، أشار فيها إلى أنه أثناء دخوله المطعم فوجئ بوجودها وهى تعمل مع الرجال، وقام بالإنكار عليها لاختلاطها بالرجال، مضيفا أنها قامت بتوجيه الشتائم له ووصفته بالإرهابى واستهزأت بثوبه القصير، مطالبا بحقه الشرعى ورد اعتباره.


وفي أحد المحاكم الأفريقية 
استند المحامي في الحكم على شهادة الببغاء في محاولة منه للدفاع عن موكله في تهمة قتل شريكته بالعمل، حيث طلب المتهم "غاري راسب" من المحكمة الاستعانة بشهادة الببغاء، الذي تواجد في شقة المجني عليها "جين جيل" أثناء وقوع الجريمة.
استمعت المحكمة للكلمات التي كان الببغاء يرددها أثناء وقوع الجريمة، وكانت عبارة عن "ريتشارد، لا لا"، ما يدل أن مرتكب الجريمة هو "ريتشارد" وليس "غاري".
ورغم ذلك اعتبرت المحكمة كلام الببغاء غير مقبول وحكمت على "غاري" بالسجن مدى الحياة.