السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصر تدشن "محمد نجيب".. أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وإفريقيا

اليوم.. بالتزامن مع مرور 65 سنة على ثورة يوليو

قاعدة محمد نجيب العسكرية
قاعدة محمد نجيب العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تضم 1155 مبنى ومنشأة.. وتطوير وتوسعة طرقها بطول 72 كيلومترًا.. وإعادة تمركز فوج يسع 451 ناقلة حديثة للدبابات

إنشاء 72 ميدانًا متكاملًا لتحقيق منظومة التدريب القتالى باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية التكتيكية الإلكترونية

فى إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كمًا ونوعًا، يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، أكبر قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط وإفريقيا، فى مدينة الحمام بمرسى مطروح، تحمل اسم اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو التى تحل غدا ذكراها الخامسة والستين، وستحتفل القوات المسلحة، لأول مرة، بتخريج جميع خريجى الكليات والمعاهد العسكرية، بالتزامن مع افتتاح القاعدة، بحضور عدد من القادة العرب.

وبهذه المناسبة، أصدرت القوات المسلحة بيانا قالت فيه إن القدرة العسكرية المصرية ترتكز على أسس راسخة فى مقدمتها العقيدة العسكرية التى يؤمن بها كل فرد بالقوات المسلحة إما النصر أو الشهادة، يأتى بعدها امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة فى مجال التسليح والتدريب والتأمين الإدارى والفنى تجعلها تحتفظ بأرقى مستويات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أى مهمة تكلف بها لحماية ركائز الأمن القومى المصرى على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، يصاحبها امتلاك قاعدة صناعية وإنتاجية بالغة التطور تحقق الاكتفاء الذاتى للقوات المسلحة وتلبى جزءا من متطلبات السوق المحلية وتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصرى.

على مدار التاريخ كان للجيش المصرى دوره الوطنى فى حماية دعائم الدولة، فجاءت ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ بمبادئها وأهدافها التى ألهمت الشعوب والتى كان من بينها إقامة جيش وطنى قوى يحمى أركان الدولة المصرية ويحمى ترابها المقدس، وهو ما أكده نصر أكتوبر المجيد عام ١٩٧٣ وكان من أبرز الدروس المستفادة منه أن السلام يبنى على أسس راسخة من القوة والعدل، فلا يوجد سلام بغير قوة تحميه.

وفى أعقاب عام ٢٠١١ وما صاحبه من مظاهر الفوضى المدمرة التى طالت العديد من دول المنطقة وتنامى ظاهرة الإرهاب وانتشار التنظيمات المسلحة التى باتت تهدد الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، كان للجيش المصرى بتماسكه وتلاحمه بأبناء الوطن الدرع القوية التي حافظت على بقاء الدولة المصرية فى مرحلة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، وما لبثت أن استتبعتها ثورة شعبية فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، استطاع خلالها الشعب المصرى بدعم من قواته المسلحة فك ارتهان الدولة المصرية بقيمها وتاريخها الحضارى من جماعات الإرهاب التى استطاعت خلال عام واحد أن تبث سمومها وتشيع الظلام والألم فى أوصال الدولة المصرية.

تزامن ذلك مع تبنى القيادة العامة للقوات المسلحة استراتيجية دقيقة لبناء قوة عسكرية تحقق الردع والقدرة على الدفاع عن أمن مصر القومي، فضلا عن امتلاك المنظومات والخبرات الإنتاجية والإدارية والهندسية التى تمكنها من معاونة أجهزة الدولة فى تنفيذ خطط وبرامج التنمية الشاملة فى جميع ربوع مصر.


وتمضى القوات المسلحة بخطى متسارعة لإعادة بناء وتنظيم منظوماتها التسليحية وقدراتها القتالية على جميع المحاور الإستراتيجية بما يتسق مع التطور التكنولوجى للقرن الواحد والعشرين، بما يمكنها من مواجهة التحديات الإقليمية والمتغيرات الدولية وانعكاساتها على الأمن القومى المصرى داخليًا، بما فى ذلك تأمين الأهداف الحيوية والمشروعات التنموية العملاقة من التهديدات بصورها المختلفة من جانب، وحماية مصالحها الاستراتيجية وتحقيق الردع بمحيطها الإقليمى والدولى من جانب آخر، فكان إدخال أحدث الفرقاطات ولنشات الصواريخ والغواصات وحاملات المروحيات «الميسترال» بما لها من خواص استراتيجية وتكتيكية تعزز من القدرات الهجومية والدفاعية لقواتنا المسلحة، وكذلك إدخال أحدث أجيال المقاتلات متعددة المهام القادرة على الردع والوصول للأهداف المخططة لها على آماد بعيدة وتحت مختلف الظروف، كذلك أحدث منظومات الدفاع الجوى لحماية سماء مصر، بالتزامن مع إعادة تسليح ورفع كفاءة التشكيلات التعبوية بجميع وحداتها، والأسلحة المعاونة وعناصر الدعم وتطوير الوحدات الخاصة، بما يتناسب مع تطور نظم وأساليب القتال الحديثة.

وشمل التطوير تنظيم تشكيلات جديدة داخل القوات المسلحة من بينها قوات التدخل السريع المحمولة جوا، وإنشاء الأسطول الجنوبى لتأمين مسرح العمليات البحرى بنطاق البحر الأحمر، وإعادة تجميع بعض التمركزات العسكرية فى شكل قواعد عسكرية متكاملة تتوافر فيها جميع الخدمات الإدارية والمعنوية للفرد المقاتل، وتتحد فيها مقومات التدريب والاستعداد والقدرة القتالية طبقا لأسس ومبادئ ومكونات معركة الأسلحة المشتركة الحديثة.

وتعد قاعدة محمد نجيب العسكرية إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كمًا ونوعًا، والتى تم إنشاؤها فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل القوات المسلحة لتحل خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التى تم إنشاؤها عام ١٩٩٣، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالى، والتى من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها، فضلا عن المساهمة فى الحد من التحركات العسكرية وإجراءات الفتح الاستراتيجى فى ظل التكدسات المرورية داخل مدينة الإسكندرية، فضلا عن كونها تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة يتوافر بها جميع الإمكانيات بشكل حضارى متطور.

وبصدور التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة متكاملة تحت مسمى اللواء محمد نجيب سطرت الهيئة الهندسية على مدار عامين ملحمة جديدة لإنشاء جميع مبانى الوحدات المتمركزة بالقاعدة بإجمالى ١١٥٥ مبنى ومنشأة، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول ٧٢ كم منها وصلة الطريق الساحلى بطول ١١.٥ كم وطريق البرقان بطول ١٢.٥ كم ووصلة العميد بطول ١٤.٦ كم والباقى طرق داخل القاعدة بلغت ١٨ كم، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثماني بوابات داخلية للوحدات، كما اشتملت الإنشاءات الجديدة إعادة تمركز فوج لنقل الدبابات يسع نحو ٤٥١ ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، كذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كينج مريوط ليكتمل الكيان العسكرى داخل القاعدة.

ولتحقيق منظومة التدريب القتالى تم إنشاء ٧٢ ميدانًا متكاملًا شمل مجمع لميادين التدريب التخصصى وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحرى بمنطقة العميد.

وامتد التطوير الإدارى بقاعدة محمد نجيب ليشمل إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها ٢٧ استراحة مخصصة لكبار القادة و١٤ عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي، و١٥ عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير ٢ مبنى مجهز لإيواء الجنود بطاقة ١٠٠٠ فرد، صاحب ذلك تطوير القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل ميس للضباط وآخر للدرجات الأخرى وقاعات للمحاضرات والتدريب، مع تطوير النادى الرئيسى للقاعدة وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، كما تم رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكرى، ليكون بطاقة ٥٠ سريرا وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية، وتطوير وحدة إنتاج الخبز بالقاعدة لتصبح ٦ خطوط تعمل بالغاز بدلا من ٤ خطوط قديمة تعمل بالسولار.


10 معلومات مهمة عن قاعدة «محمد نجيب» العسكرية

أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط وإفريقيا.

تضم ١١٥٥ مبنى ومنشأة.

مدينة سكنية تضم ٢٧ استراحة لكبار القادة و٢٩ عمارة للضباط والصف وتطوير مبنيين لإيواء ١٠٠٠ جندى.

مسجد يتسع لـ٢٠٠٠ مصلٍ.

قرية رياضية تضم صالة مغطاة و«استاد أوليمبى» وحمام سباحة و٦ ملاعب مفتوحة للسلة والطائرة واليد.

وحدات إدارية وفنية لتأمين محطة الضبعة النووية ومناطق غرب الإسكندرية الحيوية.

منظومات تكنولوجية متقدمة فى التسليح والتدريب والتأمين الإدارى والفني

توفير الإمكانيات للتدريب المشترك مع الدول الصديقة.

زراعة ٣٧٩ فدانًا بأشجار مثمرة و١٦٠٠ فدان نباتات موسمية.

مشروع لإنتاج اللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتى للقاعدة.