الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بالصور.. انطلاق أعمال لجنة إنقاذ دير أبو مينا الأثري

أعمال لجنة إنقاذ
أعمال لجنة إنقاذ دير أبو مينا الآثري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنطلقت، اليوم الجمعة، أعمال اللجنة المشكلة بقرار الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، الخاصة بدراسة المخاطر الجيوبيئية والبشرية التي يتعرض لها موقع أبو مينا المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ووضع حلول جذرية لها قابلة للتنفيذ، وذلك بالتعاون مع الهيئات والمعاهد العلمية القومية المتخصصة "الهيئة القومية للإستشعار من بعد وعلوم الفضاء - كلية العلوم جامعة حلوان - مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية – المركز القومي لبحوث المياه الجوفية".
يشارك في اللجنة المهندس وعدالله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات والدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار والدكتور ناجي نجيب ميخائيل - رئيس الإدارة المركزية للتوثيق الأثري لقطاع الآثار المصرية، والدكتور محمد أحمد سليمان- مدير عام المكتب العلمي لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية- منسقَا لأعمال اللجنة. وعن الهيئات، المعاهد العلمية القومية د. السيد عباس زغلول والدكتور عطية بخيت والدكتور ممدوح عابدين العلماء بالهيئة القومية للاستشعار من بعد، والدكتور عبدالفتاح بدر أستاذ ورئيس قسم النبات بكلية العلوم بجامعة حلوان، والدكتورة ولاء شتا- عميد معهد المعلوماتية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية.
يُذكر أن دير أبو مينا مدينة يقع غرب الإسكندرية على بعد 50 كم في منتصف المسافة بينها وبين وادى النطرون على طريق القوافل القديم الذي كان يصل الإسكندرية بواحة سيوة وبرقة غربا، وتمتد تلك المدينة في حدود صحراء مريوط حيث تشغل مساحة حوالى "973 فدانًا"، وتحتوى تلك المساحة على بقايا كنائس وحمامات ومنازل وغيرها، وتتوسط كل ذلك الكنيسة الرئيسية التي اطلق عليها عدة اسماء "الاكربول المسيحى القديم" ـ "مسرة لجميع شعوب مصر"، "تحفة من روائع الفن المسيحى" لفخامتها وعظمتها المعمارية والفنية فى ذلك الوقت.
تنسب المنطقة الأثرية أبو مينا إلى القديس المصرى مينا العجايبى الذي ولد من أبوين مصريين مسيحيين، وكان والده والي شمال أفريقيا، الذي مات فى وقت مبكر وترك مينا شابا يافعا، فقام الحاكم الجديد بتولية الجندي مينا الفرقة الرومانية بشمال أفريقيا تقديرا لوالده، وفى أيام الامبراطور مكسيميان ومرسومه باضطهاد المسيحيين أعلن القديس مينا بشجاعة عن إيمانه فتم القبض عليه واضطهاده ثم قطع رأسه في القرن الثالث الميلادي.
وطبقا للتقليد الكنسي القبطي أن أصدقائه من الجنود حملوا جثمانه على جملين وساروا به في صحراء مريوط وفى موقع المنطقة الاثرية وقف الجملين فاعتبرها الجنود إشارة من الله لدفن جثمان القديس فى هذا المكان، وبالفعل تم دفنه في قبر الذي كان نواة لكنيسة صغيرة ثم لمدينة كاملة عرفت بالمدينة الرخامية.
ووضعت المنطقة الآثرية لمار مينا على قائمة التراث العالمي عام 1974م لما تعكسه من إرث حضارى عظيم فى تاريخ كنيسة الاسكندرية بصفة خاصة ولتلك المدينة بصفة عامة.