الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"انتفاضة الغضب الفلسطينية".. 3 شهداء و100 جريح في احتجاجات "رفض البوابات".. القواسمي: لن نقبل بإجراءات الاحتلال.. واليونسكو أثبت أنه لا علاقة لليهود بالقدس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعالت أصوات المدافع في محيط المسجد الأقصى المبارك، بعد صلاة الجمعة، اليوم، بعد انطلاق احتجاجات "انتفاضة الغضب الفلسطينية" رفضًا للبوابات الإلكترونية ومحاولات فرض واقع جديد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس والأقصى، وذلك استجابة لدعوات الفصائل الفلسطينية، والقوى السياسية الفلسطينية التي دعت لتنظيم مسيرة والتوجه إلى المسجد الأقصى. 
وشهد محيط الأقصى اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعدما اعتدى جنود الاحتلال بالقنابل والرصاص المطاطي على التجمعات الفلسطينية التي احتشدت بمحيط المسجد للتعبير عن رفضها لقرارات دولة الاحتلال، وأسفرت المواجهات عن سقوط 3 قتلى بالإضافة إلى نحو 100 جريح حتى كتابة هذه السطور.

عناد إسرائيلي
قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، الإبقاء على البوابات الإلكترونية التي ثبتت الأحد الماضي عند أبواب المسجد الأقصى، الأمر الذي رفضه المقدسيون، مؤكدين الموقف الموحد بعدم دخول المسجد عبر هذه البوابات، فيما قررت الشرطة منع دخول الفلسطينيين من الفئة العمرية أقل من 50 عامًا الى البلدة القديمة والأقصى.

دعوات الانتفاضة
ودعا الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، خلال مشاركته في فعاليات اليوم، للتوجه إلى المسجد الأقصى، قائلًا: "سنزحف غدًا لصلاة الجمعة بالمسجد الأقصى من كل بلد وقرية ومخيم، ونتوقع أن تزيد الأعداد عن نصف مليون فلسطيني"، مشيرًا إلى أن أبواب المسجد الأقصى ليست مغلقة، بل عليها بوابات إلكترونية وضعتها القوات الإسرائيلية، وهذا أمر يرفضه الفلسطينيون تمامًا، لأنها وضعت بقرار سياسي إسرائيلي وليس بقرار أمني.
من جانبها، دعت حركة فتح، كل الجماهير الفلسطينية لتنظيم تظاهرات باتجاه القدس من المدن والقرى والمخيمات المحاذية، مؤكدًا ضرورة أن "يكون يوم الجمعة يوم زحف وإسناد للمسجد الأقصى لمن استطاع ذلك ويوم غضب بوجه الاحتلال على كل مناطق التماس والاحتكاك مع الاحتلال".
في السياق ذاته، قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الشعب الفلسطيني "لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، والنهوض بالفعاليات الشعبية لإسناد المقدسيين وحماية الأقصى، وجعل يوم الجمعة يوما فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وعالميا لحماية المسجد الأقصى".
كما دعت المرجعيات الإسلامية في القدس إلى إغلاق المساجد الفرعية في القدس الشرقية كي تكون صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى فقط، وأشارت المرجعيات إلى أنه في حال عدم تمكن المصلين من الوصول إلى الأقصى دون بوابات إسرائيلية، فتتم تأدية الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة.

5 كتائب تواجه الانتفاضة
ولمواجهة احتجاجات اليوم عززت إسرائيل إجراءات الأمن في القدس القديمة اليوم الجمعة، تحسبا لخروج اشتباكات مع المصلين الرافضين لقرار البوابات، وذلك في أعقاب قرار جيش الاحتلال وضع 5 كتائب كقوة احتياط استعدادا لتظاهرات الغضب الفلسطينية. 
وتعليقا على مجريات الأحداث قال أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح، إن الفلسطينيين لن لا يمكن أن يقبلوا بأي تفريط في المسجد الأقصى الشريف، داعيًا الدول العربية إلى العمل على نصرة المسجد الأقصى. 
وأضاف القواسمي في تصريحات للتليفزيون المصري، اليوم الجمعة، إنه يجب على كل العرب ان ينتصروا للأقصى مؤكدًا أن دولة الاحتلال تريد الآن أن تستفرد بالفلسطينيين وحدهم.
وتابع: "حركة فتح تقف الآن بجانب كل الفصائل الفلسطينية رفضًا لما يحدث في الأقصى، حيث نرفض إجراءات الاحتلال تجاه الأقصى، وكل فلسطين شهدت احتجاجات تضامنا مع المقدسيين"، مضيفًا: "لن نقبل بالإجراءات الإسرائيلية، وستبقى المآذن والكنائس شاهدة على حقوقنا".
ولفت القواسمي إلى أن "منظمة اليونسكو أكدت أنه لا علاقة لليهود بالقدس لا تاريخيا ولا تراثيا وبالتأكيد هم المعتدون"، وقال: "نعلم أن موازين القوة لصالح إسرائيل وأنهم مدججين بالأسلحة لكننا مدججين بالإيمان".
وعلى صعيد متصل، عبر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية، محمود الهباش، عن إدانته الكاملة لمؤامرات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك مؤكدًا أن هذه المؤامرات "ستفشل بفضل إرادة شعبنا وصموده وتصميمه".
وأضاف الهباش خلال خطبة الجمعة في مسجد التشريفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله،:" كل ما تتحدثون عنه من حجج أمنية هو كلام فارغ وبعيد تماما عن الصحة، وما يجري في جوهره هو محاولة لفرض الاحتلال والسيطرة على هذا المسجد".
وتابع: "رسالتنا للاحتلال بواباتكم تحت أقدامنا وسنسقطها ونسقط جدرانكم، كما أن ظلمكم لن يدوم، كما لم يدم ظلم من سبقوكم؛ لأن إرادة الحق ستنتصر وسنبقى على عهدنا في الدفاع عن الأقصى، ونحن الطائفة التي هي على الحق ظاهرة ولعدوها قاهرة كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم".