إعداد: أميرة سالم وأيمن عبدالعزيز وحمادة الشيخ وحسام الدين محمد
نفت وزارة الموارد المائية والري، أمس، أن يكون سبب أزمات انقطاع المياه بالمحافظات هو بدء تخزين المياه فى سد النهضة الإثيوبي، فيما شكا سكان قرى ببني سويف ودمياط من أن المياه «تأتي نادرًا»، واستغاث مزارعون بالبحيرة من تفاقم كارثة «شح المياه»، ما يهدد ببوار ٨٠٠ فدان، وردًا على ذلك اتهم نائب بالبرلمان مسئولا إخوانيًا بإدارة الرى بتعمد افتعال الأزمة.
وقال الدكتور حسام الإمام المتحدث الرسمى باسم وزارة الري: «إثيوبيا لم تبدأ تخزين المياه بعد»، ومصر تمر حاليا بموسم أقصى الاحتياجات المائية، ما يؤدي إلى حدوث اختناقات عند نهايات الترع.
وحذر مزارعون من قرية عرقوب بمركز أبوالمطامير فى البحيرة من بوار ٨٠٠ فدان جراء نقص المياه بعد غلق المغذى الحربي بالنوبارية.
وقال محمد عرقوب، أحد الأهالي: «فوجئنا بغلق منفذ المغذى الحربي من ترعة النوبارية بدون سبب»، وأضاف عبدالرحمن خفاجة: سلمنا المسئولين بإدارة الري عشرات الشكاوى لكن أحدا لم يحرك ساكنًا، فيما ردت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، قائلة: «خاطبنا وزارة الرى وننتظر الاستجابة».
واتهم عصام الصافي قاسم عضو مجلس النواب عن دائرة حوش عيسى وأبوالمطامير، قياديًا «إخوانيا» بإدارة الري في النوبارية بتعمد افتعال الأزمة، وقال إنه تقدم بطلب إحاطة.
فيما شكا أهالي قرية منيل موسى ببنى سويف من انقطاع المياه لفترات تستمر أسبوعًا، مؤكدين أن المياه تأتي بعد منتصف الليل لنحو ساعتين ثم تنقطع مجددًا.
وقال جمعة عبدالحفيظ، وهو مفتش تموين: «نحن فى مأساة، والمياه مقطوعة منذ ٤ أيام»، بينما أكد حسن محمد حسن وهو إمام مسجد أن مسئولي شركة المياه «يحملون الناس ما لا طاقة لهم به»، مضيفا: «عشنا شهر رمضان الماضي في عذاب نحن وأبناؤنا وشيوخنا.. المياه كانت لا تأتي إلا ساعة كل ٤ أيام».
