اجتماعات مكثفة يعقدها قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى فى تركيا لبحث الطرد المنتظر لقيادات الجماعة والمؤيدين لها من قطر رضوخا للضغط العربى وتنفيذا للشروط المحددة من أجل إعادة العلاقات العربية مع تلك الدولة.
وأكدت مصادر مقربة من الإخوان فى تركيا أن مجلس شورى الجماعة عقد أكثر من اجتماع على مدار اليومين الماضيين بقيادة محمود حسين أمين عام الجماعة، لبحث كيفية إخراج أعضاء الجماعة وقيادات تيار الإسلام السياسى من غير المنضمين للإخوان وعلى رأسها الجماعة الإسلامية وأعضاء التحالف المسمى بـ«دعم الشرعية» للخروج من قطر لرفع الحرج عنها.
وأوضحت المصادر- التى رفضت نشر اسمها فى تصريحاتها الخاصة لـ«البوابة»- أن هناك شبه إجماع داخل صفوف الإخوان على توفير رحلات لأعضاء الجماعة الموجودين فى قطر لتركيا بحيث يعيشون فيها مؤقتا لفترة ثم يتم توزيعهم بعد ذلك على باقى الدول المتواجد فيها الإخوان كل على حسب إمكانياته المادية، فالذي يملك مصادر دخل قوية سيستمر في بقائه في تركيا أو السفر إلى لندن، في حين ستتوجه عناصر الجماعة الفقراء إلى السودان أو ماليزيا للعمل في مشاريع الإخوان هناك.
وكشفت المصادر أن هذه الخطة هى التى تم تنفيذها فى السابق عندما طردت قطر مجموعة من أبرز قيادات الإخوان وعلى رأسهم محمود حسين أمين عام الجماعة، ووجدى غنيم الداعية الإخوانى المتطرف، وحينها سافر البعض إلى تركيا، وبقى منهم قليل، فى حين توجه البقية إما إلى لندن مثل سمير الوسيمى أحد العاملين باتحاد القرضاوى الشهير، أو إلى السودان وماليزيا.
من جانبها، قالت سها البغدادي، الباحثة في الشئون العربية، إن هناك تقارير عربية كثيرة نوهت إلى سعى قطر للعودة إلى أحضان الخليج واستعدادها لفعل أى شيء من أجل هذه العودة حتى لو تخلت عن الإخوان، الأمر الذى كان سببا فى سرعة تفكير التنظيم الإرهابى بإيجاد ملاذ بديل لقياداته الموجودين فى قطر خوفا من أن يتم تسليمهم لمصر.
وأوضحت فى تصريحاتها لـ«البوابة» أن هناك دولا أخرى سيلجأ لها الإخوان بشكل أساسى بعيدا عن قطر، ولعل أبرز تلك الدول ماليزيا، التى فتحت أبوابها لتنظيم الإخوان الإرهابى وسهلت على قيادات الجماعة وأعضائها عملية السفر إليها من خلال توفير فرص عمل وتوفير فرص دراسة لشباب الجماعة.