السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الموصل.. المعاناة لم تنته بعد.. 40 ألف قتيل و370 ألف معتقل.. والعراقيون يستعدون للانتقام من "الدواعش"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أمس، أن معركة تحرير الموصل فى العراق من تنظيم «داعش» الإرهابى أسفرت عن مقتل ٤٠ ألف مدنى واعتقال أكثر من ٣٧٠ ألف شخص، مبينة أن «القتل والتعذيب أصبح أكثر قسوة وأكثر انتقامًا».
وذكرت الصحفية المتخصصة فى شئون الشرق الأوسط جوسى إنسور، فى تقرير حمل عنوان «الموصل تحررت من تنظيم الدولة إلا أن قصص الرعب ما زالت مستمرة فيها»، وقالت كاتبة المقال إن «العراق يتجه نحو حرب طائفية». وجاء فى المقال «فى البدء، تم الكشف عن الجثث التى عثر عليها وقد أغمضت أعين أصحابها وألقيت على قارعة الطرقات، ثم ظهرت صور الشباب المعلقين من أيديهم وأرجلهم المكبلة ويتعرضون للجلد». وأردفت كاتبة المقال أنه «فى الوقت الذى شارفت فيه معركة الموصل على الانتهاء، أضحى القتل والتعذيب أشد قسوة وأكثر انتقامًا».
ويظهر أحد تسجيلات الفيديو «جنودا عراقيين ينهالون ضربًا على من يزعمون أنهم عناصر من تنظيم داعش ثم يلقون بهم من أعلى مكان شاهق ويطلقون عليهم الرصاص وهم ممددون على الأرض».
ونقلت الصحفية عن أحد الجنود المشاركين فى تحرير الموصل قوله «فعلوا ذلك بابن عمي».
أما أكثر الصور الصادمة، بحسب الصحيفة، فهى تلك التى تظهر أكثر من مائة صبى ورجل عراقى جالسين فى قاعة صغيرة لا يستطيعون الوقوف فيها، وقد بدت حالة الهزال عليهم وعدم قدرتهم على الحركة بسبب تلاصق أكتافهم مع بعضهم البعض، كما أن القاعة بلا تهوية فى درجة حرارة تجاوزت حينها ٤٥ درجة مئوية.
وصرح أحد الحراس لصحفى من وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية أن «الحكومة العراقية تعتقل أكثر من ٣٧٠ ألف شخص».
وقال أحد السجناء «إنه محتجز فى مركز الاعتقال منذ ٦ شهور ولم ير الضوء إلا مرة واحدة»، مضيفًا «لا يمكن العثور هنا على أشخاص كانوا مائة بالمائة مع تنظيم داعش، إلا أن غالبيتهم قضوا عدة أشهر فى مركز الاعتقال».
وأوضحت كاتبة المقال أن «التعطش للانتقام تزامنًا مع الانتصارات التى حققها الجيش العراقي، يؤجج العنف فى البلاد»، وختمت بالقول إنه «فى حال استمرار الانتهاكات فإن «ما سنراه هو انجذاب الشباب السنى للانضمام تحت لواء أى تنظيم متشدد آخر».
ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى فى بغداد قوله «العديد من القتلى ما زالوا تحت الأنقاض، والمعاناة الإنسانية فى المدينة لا توصف».