أثارت إجراءات الاحتلال الإسرائيلى بحق المسجد الأقصى حالة من الغضب الفلسطينى، بعدما نصبت بوابات إلكترونية حول المسجد، رافضة دخول أى مصل قبل المرور عبر البوابات والتفتيش، فيما تتجه الأمور للتصعيد اليوم، بعدما دعت دائرة الأوقاف الفلسطينية لإغلاق جميع المساجد اليوم، وشد الرحال للمسجد الأقصى لكسر الحصار المفروض عليه.
تقارير عبرية أشارت إلى أن الاحتلال يتجه لإغلاق القدس، اليوم الجمعة، فى وجه المصلين الفلسطينيين، ونقل الصلاة إلى جبل الهيكل.
وحسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس ليلة الأربعاء، عن إغلاق جميع المساجد فى القدس يوم الجمعة، وسيتجمع المصلون على جبل الهيكل، مما قد يؤدى لاشتباكات عنيفة.
وأعلنت حركة فتح أن صلاة الجمعة ستعقد فى الساحات الرئيسية للمدن الفلسطينية الكبرى وستكرس الخطب للمسجد الأقصى وتجمعات ضد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية.
كما دعت حركة حماس الفلسطينيين للانضمام لمسيرات الاحتجاج المزمع القيام بها فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عقب صلاة الجمعة.
فى الوقت نفسه، لا يزال الجهد الدولى لإيجاد حل للمشكلات على جبل الهيكل مستمرًا، حيث حثت الحكومة الأمريكية جميع الأطراف على ضبط النفس والحد من التوترات والتصعيد، حيث تواصل الاشتباكات بين المصلين والشرطة المسلمين.
وقال مسئول أمريكى وفق ما نقلت وكالة رويترز، إن الولايات المتحدة ترحب بالتزام كل الأطراف بالتفاهمات المتعلقة بالمسجد الأقصى وتحث على مواصلة الجهود لضمان الأمن فى جبل الهيكل. وبالإضافة للولايات المتحدة، أصدرت مصر بيانا حول التوترات فى القدس طالبت فيه إسرائيل بوقف العنف واحترام حرية العبادة فى الأماكن المقدسة بالقدس.
وحذرت من العواقب الخطيرة للتصعيد الأمنى الإسرائيلى فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن حياة المفتى العام السابق عكرمة صبرى فى خطر.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن ١٨٢ مستوطنًا اقتحموا المسجد صباح أمس الخميس، حيث كانت قوات الاحتلال قد فتحت باب المغاربة قبل الاقتحام، وانتشرت فى باحات المسجد الأقصى المبارك تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين له.
وشهدت الأراضى الفلسطينية حالة من التوتر جراء الممارسات الاحتلالية الإجرامية بحق المسجد الأقصى المبارك، فيما دعت عدة فصائل للخروج فى مسيرات غضب نصرة للأقصى اليوم الجمعة تحت شعار «جمعة الغضب».
فى غضون ذلك، دعت جمعية «جامعة العلماء» الإسلامية فى جنوب إفريقيا، أئمة المساجد فى البلاد والمواطنين المسلمين، لتخصيص صلاة الجمعة، لنصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه ضد التهديدات الإسرائيلية.
ونددت بتشديد عمليات المراقبة على رواد المسجد من المصلين عن طريق وضع بوابات إلكترونية. واعتبرت التضييقات المفروضة على دخول المصلين إلى الأقصى بمثابة «عقاب جماعى، يتعارض مع المواثيق الدولية».
وأضافت أن «التهديدات التى يواجهها المسجد الأقصى حقيقية، وتتطلب اهتمام الجميع، لأن تفاقم الأوضاع سيؤدى إلى مزيد من التوترات المحتملة».
